مقال أدبي عن الظلم .... كُتِبَ عام 1993م

تحت عنوان ( فكرة ) عمود ثابت كان ينشره مصطفى أمين الصحفي المصري المعروف ، في مناسبات عديدة .....
واليوم في عهد انتشر فيه الظلم والفساد في جوانب الحياة على المظلومين في كل مكان من الأرض بلا هوادة ولا رحمة
تتصدر الأخبار عن اكتساح الصهاينة القتلة ديار غزة لإبادة شعبها المدافع عن حقه في الحرية والحياة واستعادة أرضه المغتصبة ..!!
يناصره في ذلك أعوان مجرمون من قوى الضلال والطغيان بما امتلكوا في الأرض من وسائل القوة والبغي والعدوان ، والله أقوي منهم .
قال الكاتب في مقاله :
( يا صاحبي ..اطمئنْ إنَّ الغَدَ لكَ ، والحاضرالكاذبَ لن يستمر ، وسوف يموت غَيًّا ...
الحقيقة باقية والضلال إلى زوال ، ولو اجتمعت كلُّ قُوَى الشَّرِّ والبَغْيِ لتنصر الظلم فلن ينتصر !!
فالظُلْمُ ســـــاعَة ، والحقُّ إلى قيـــــامِ السَّـــاعةِ ...!!
وقدْ يَجِيءُ الضَّلالُ راكبًا حصانًا ، ويمشِي في زَهْوٍ وَ خُيَلاء ، ويركع له العبيد ، ويهتفُ له المنافقون ولكنّ موكبَ الضلالِ لا يمكن أن يستمر ّ إلى الأبد .
وسيجيءُ يومُ تخرجُ الحقيقة من قبرها حاملةً كَفَنَهَا ، وسيصبِحُ هذا الكفنُ عَلَمًا ترفَعهُ وسيدخل إلى القبر الضلالُ والحِصان الذي كان يركبُ فوقه ...
يا صاحبي ... أيام الضلال معدوداتٍ وأيامُ الحَقِّ باقيات إلى الأبد ، وقد ينتصرُ الكَذِبُ يوم الثلاثاء ليموت يوم الأربعاء ....
ليس عندي معلومات عن المستقبل ولكن عندي أخبار من الماضي ؛فما دام طغيانُ ولا استَّمرَّ استبدادُ ولا استطاع الأشرار أن يُلَوِّثُوا الأشراف والشرفاء !!
كم سطعتْ نُجُومٌ ثم انطفأت وهوتْ وكم رأينا ضالين يُدَاسُونَ بالأقدام وقد رأينا الدنيا تبتسمُ للظالمين ساعةً ثُمَّ تُكَشِّر لهم بعد ساعةٍ ......
حملاتُ الكذبِ والافتراء لاتزعِجُ شريفًا ولن تُخِيفَ طاهِرًا ولن تُلَوِّثَ رجلا مؤمنا .. إنما هيَ كالتُّرابِ يطير في الهواء ثم يسقُط تحت الأقدام .. لن تستطيعَ أن تهدم رَجُلاً
وإنما التي تتحَطَّمُ هيَ الأصْنامُ ... الرجال يخلقهم الله ويبنيهم ويهديهم والأصنام يصنعها الكافرون والظالمون وأعوانهم ثم يجيء المؤمنون بالحق الواثقون بنصر الله ويحطِّمُونها.
مصطفى أمين
والدائرة تدور اليوم على الظالمين من أعداء الله الكافرين المغتصبين لأرض فلسطين وغزة وإن غدا لناظره قريب !!
محمد فهمي يوسفadmin

» كيفية كتابة مقال مميّز
» الظلم وأنواعه وعاقبته
» مقال : عن تطوير اللغة في تعليق
» مقال (مَن هُم أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة؟) بعدة لغات
» مقال جديد للشيخ علوي السقاف - إعلانُ الخِلافةِ الإسلاميَّةِ - رؤيةٌ شرعيَّةٌ واقعيَّة