تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :


مواقف أمراء وحكماء في الحياة
    وصية الإسكندر المقدوني

أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب: أريد أن أعطي العالم درساً لم أفقهه إلا الآن :
أما بخصوص الوصية الأولى ، فأردت أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الأطباء
الذين نهرع اليهم إذا أصابنا أي مكروه
وأن الصحة والعمر ثروة لايمنحهما أحد من البشر.
وأما الوصية الثانية ، حتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا هباء منثوراً
وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب .
وأما الوصية الثالثة ، ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي
وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك.
كان من آخر كلمات الملك قبل موته : أمر بأن لايبنى أي نصب تذكاري على قبره بل طلب أن يكون قبره عادياً
، فقط أنتظهر يداه للخارج حتى إذا مر بقبره أحد يرى كيف أن الذي ملك المشرق والمغرب ،
خرج من الدنيا خالي اليدين

كانت تعيش مع ولدها وحيدها..فمات عنها
[rtl]حزنت حزناً شديداً حتى أعياها فوصفوا لها حكيم القرية[/rtl]
[rtl]-ذهبت إليه وطلبت منه وصفة تزيل الحزن عنها وتعيد لها ولدها الذي ذهب لجوار ربه؛مهما كانت تلك الوصفة ستكلفها أو تشقيها[/rtl]
[rtl]--تنفس الحكيم نفساً عميقاً وطلب العون من الله –فليس هناك ميتاً يعود للحياة-لكنه قال لها بككل هدؤ وحكمة[/rtl]
[rtl]-حسناً أيتها السيدة؛فقط أريد منك أن تأتين بحبة خردل واحدة من كل بيت لم يعرف الحزن-وعليك الإكثار من الطلب من تلك البيوت[/rtl]
[rtl]-تفاءلت المرأة وقامت بكل همة ونشاط تدق على أبواب البيوت في القرية باباً باباً لعلها تجد بيتاً لم يدخل فيه الحزن وتأخذ منه حبة خردل ؛لتعيد إبنها للحياة[/rtl]
[rtl]كان اول لقاء مع شابة –فسألتها الأم هل سبق وأن دخل الحزن داركم؟[/rtl]
[rtl]فأجابت السيدة نعم فحياتي كلها حزن ..فقد مات زوجي وترك لي أربعة أبناء –ولإعالتهم بعت اكثر اثاث البيت وهانحن نتعرض للفقر الشديد-وليس لدينا ولا حتى طعام[/rtl]
[rtl]-شعرت المرأة بالحزن ونسيت طلبها وذهبت وإشترت طعام وأطعمت المرأة وعيالها[/rtl]
[rtl]-بعد ذلك عاودت المرأة دق الأبواب وطلب حبة الخردل من كل بيت لم يدخله حزن[/rtl]
[rtl]فوجدت من مات والديها-ومن مات أخويا ومن ماتت زوجته-ومن ماتت أمه-ومن هو على فراش المرض من عدة سنين ولم يشفيه مال ولا دواء-ومن سافر ولم يعود وأهله حزانى لايعرفون هل هو حي أم ميت-ومن هن فتيات عانسان حزينات أصابتهن الشيخوخة ويتمنين الزواج ليلدن الولد ولم يتزوجن للآن-ومن إحترق بيته ومن ومن سُرق ماله و-و-و ومصائب ليس لها عد ولا حصر[/rtl]
[rtl]-آمنت المرأة بأن كل إنسان له همه وحزنه[/rtl]
[rtl]وماأصابها لم يكن ليصيبها بمفردها[/rtl]
[rtl]ولكن—من كثرة ترددها على البيوت ؛كسبت صداقة ومحبة الجميع[/rtl]
[rtl]وأدركت بأن هذه كانت أحسن وصفة وصفها لها الحكيم لكي تنسى أحزانها[/rtl]
[rtl]الله إني أعوذ بك من الهم والغم والكسل[/rtl]
[rtl]ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات[/rtl]


[rtl]                                                                             سعاده[/rtl]
[rtl]                                                                         [/rtl]

يُروى عن السلطان سليمان القانوني..الخليفة العثماني ؛إن موظفوا القصر أخبروه بإستيلاء النمل على جذوع الأشجار في قصر(طوب قابي)
      وبعد إستشارة أهل الخبرة إنتهى الأمر إلى دهن جذوع الشجر بالجير لكي لايستثيغه النمل فيقلع عن جذوع الشجر
  ---ولكن كان من عادة السلطان حين يقدم على أمر ،أن يستشير مفتي الدولة والذي كان لقبه الرسمي هو (شيخ الإسلام)

   فذهب إلى أبي السعود أفندي بنفسه ..ليطلب الفتوى
    فلم يجده في مقامه ...فكتب له رسالة فيها بيت شعر واحد وقال فيه 
                  دب النمل على الشجر ***فهل في قتله ضرر؟؟
فأجابه الشيخ حال رؤيته الرسالة قائلاً :: إذا نُصب ميزان العدل ؛أخذ النمل حقه بلا وجل

  وهذه إشارة منه بأن هناك يوم القيامة والحساب وهو أعظم يوم والإله يعطي كل مظلوم حقه

  -وهكذا كان دأب السلطان سليمان القانوني ؛فهو لايُنفذ أمراً إلا بعد مشورة وفتوى من شيخ الإسلام -أو من الهيئة العليا للعلماء في الدولة العثمانية
    حتى لايقع في ظلم أحد
    
    توفى السلطان في معركة -زيكتور-أثناء سفره إلى فيينا ،فعادوا بجثمانه إلى إسطنبول
     -وأثناء تشييع الجنازة وجدوا له وصية بصندوق صغير كان في حجرته؛بأن يُدفن معه في القبر
      -فتحير العلماء وظن الجميع بان الصندوق مليئاً بالذهب 
        فلم يجيزوا دفنه تحت التراب وقرروا فتحه
          أخذتهم الدهشة عندما رأوا بأن الصندوق كان مليئاًبفتاويهم,,,وذلك ظناً منه بانه قادر أن يُدافع بها عن نفسه يوم الحساب
          إذا أخطأ وظلم إنسان بسبب إحدى فتاوي علماؤه 

           أخذ الشيخ أبو السعود يبكي وقال:لقد أنقذت نفسك ياسليمان ،فأي سماء تظلنا وأي أرض تقلنا إن كنا مخطئين في فتاوينا 

  هذه صفات من يخاف الله رب العالمين واليوم الموعود
     يوم لاينفع مالاً ولا بنن إلا من أتى الله بقلب سليم
                                                         سعاده   

أختي العزيزة سعاده
حكاوي الملوك والأمراء
تاريخ ربما يكون مبالغا فيه لبيان منازلهم ودرجاتهم بالنسبة لرعيتهم
وربما يكون فيها الصواب المقبول عقليا لنتعلم منه ، والتاريخ مدرسة
يجب أن نأخذ منها ما ينفعنا في مستقبلنا ونترك ما يضرنا
ما أجمل حكاويكِ يا صديقتي العزيزة
مررت بسرعة على بعض الموضوعات في المنتدى
بعد أن كتبت لك رسالة
تحيتي للجميع

سهير 53 كتب:

أختي العزيزة سعاده
حكاوي الملوك والأمراء
تاريخ ربما يكون مبالغا فيه لبيان منازلهم ودرجاتهم بالنسبة لرعيتهم
وربما يكون فيها الصواب المقبول عقليا لنتعلم منه ، والتاريخ مدرسة
يجب أن نأخذ منها ما ينفعنا في مستقبلنا ونترك ما يضرنا
ما أجمل حكاويكِ يا صديقتي العزيزة
مررت بسرعة على بعض الموضوعات في المنتدى
بعد أن كتبت لك رسالة
تحيتي للجميع

 غاليتي وستاذة سهير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ودعوات مجسدة ومحاطة بالورود والتهنئة لكل المناسبات التي مرت علينا دونما نلتقي

 سعدت بمروك الكريم ؛والواقعي
 وإذا دخلنا في تاريخ هؤلاء...لخضنا حروب دامية
 ولتغيرت سياسة المنتدى من لغة عربية ....إلى لغة سلاح وقنابل
  -لذا-علينا ان نكتب ..مكتفيين بالحكمة 
   وبالوجه المضيء للقمر
  فهناك مثل شعبي قديم يقول

    العيش-أي الرغيف-لو فتشناه لما اكلناه--من سوس وحصى وخلافه
    ولكم أتمنى لخلق الله العيش بسلام
          سلمك الله أستاذة سهير وأنتظر مرورك الراق على الدوام

             وأطيب امنياتي لجميع أسرتك الكريمة

                                                      سعاده

صباح الخير والأمل 
ودعاء لأحبتي بالرضا والسعادة

وهذه مساهمة جديدة متواضعة عن مواقف الحكماء
من الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين
ونفعنا الله بسلوكهم الحميد وتعلمنا منه ما ينفعنا في ديننا ودنيانا 
******************************
جاء في تراث الشعر العربي على لسان الخلفاء الراشدين الأربعة ما صاغه الشاعر قائلا :
أبوبكر :الصديق رضي الله عنه:
الموتُ باب وكلُّ الناس داخله = يا ليت شعري بعد الباب ما الدار ؟!
عمر :الفاروق رضي الله عنه 
الدار دار نعيم إن عملت بما = يرضي الإله وإن خالفت فالنار
عثمان : ذو النورين رضي الله عنه :
هما محلان ما للمرء غيرهما = فاختر لنفسك أي الدار تختار
علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
ما للعباد سوى الفردوس منزلة = وإن هفوا هفوة فالرب غفار