أبوحفص عمروس بن فتح المساكني النفوسي
قاضي الإمام أبي منصور إلياس ، وأحد أعلام الإسلام في الشقيقة ليبيا العربية
قال عنه أبوالعباس في الطبقات : ( بحر العلم الزاخر ، بل حاز كل المفاخر ، وحاز قصب السبق ، وإن كان في السن متأخرا ؛ كان ضابطا حافظا محتاطا ، و لم تكن تشغله المجاهدة في الله عن دراسة العلم ، ولم يلهه التبحر في العلم عما تعين عليه مصادرة تلك الهموم ، فلقد رابط على الجهاد
وله مصنفات كثيرة في الفروع والعقائد ، وقد طلب منه العلامة ( عبدالخالق الفزاني ) من أهل فزان بليبيا وعلماء الكلام المعروفين أن يؤلف كتابا في الأصول ، فكتب كتابه المعروف ( العمروسي )
وكتب إليه رسالة ، فلما رآها الفزاني وهو صاحب الكتابين المعروفين ب( أصول الكلام ) قال النفوسي:  أقوى مني ، وأُخذ النفوسي أسيرا في واقعة (مانو)
بين إبراهيم الأغلب ونفوسة سنة 283 هجرية ، ومانو ، قصر كبير بين قابس وطرابلس ، وكان عمروس على فرس سابق يذود عن العسكر ، ويحمي الأطراف ، ولما أعياهم أمره نسجوا له شبكة من حبال في طريقه ، فعثر فيها جواده ، فأخذوه إلى إبراهيم الأغلب فقال له : سلني العفو لأخلي سبيلك
فقال العمروسي : ذلك بيد الله لا بيدك ، وتلك كلمة لا أقولها أبدا حتى ألحق بربي ، وإنما أسألك ألا تكشف عورتي ، فقرضوه بمقراض من حديد حتى فاضت روحه .
رحمه الله سنة 283هـ