من أدب الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام مع الله سبحانه.
من أدب الرسول صلي الله عليه وسلم: إن القلم ليعجز أن يكتب عن أدب النبي صلي الله عليه وسلم، فحياته كلها أدب من المولد حتى الممات.
ووصفه في كتابه’ فقال: "و إنك لعلى خلق عظيم" (القلم:4).
بمعني أنه عظيم في خلقه مع ربه عظيم في تعامله مع عموم الناس مع من آمن به’ أو كفر عظيم في كل موقف من مواقف حياته’ وفي كل نوع من أنواع الأخلاق.
من أدب إبراهيم عليه السلام: قال الله تعالى علي لسان إبراهيم عليه السلام : "الذي خلقني فهو يهدين* والذي هو يطعمني ويسقين * وإذا مرضت فهو يشفين" (الشعراء:78-
80) فإبراهيم عليه السلام أضاف المرض إلي نفسه’ وإن كان المرض والشفاء كله من الله’ استعمالا لحسن الأدب مع ربه سبحانه وتعالى.
من أدب يوسف عليه السلام : قوله عندما خرج من السجن عندما رفع أبويه على العرش قال:" وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن" (يوسف:100) ولم يضف سبب
وقوعه في السجن إليه’ وإنما ذكر إحسان الله إليه.
وأمثال هذه الأخلاقية كثيرة جدا عند أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام أجمعين.
وأيوب عليه السلام لم يجرؤ ويطلب الشفاء بل قالها في خضوع ورجاء(ربي اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)
اللهم الهمنا خسن الخلق وحسن القول وحسن الجواب
سعاده


