سعادة الفاضل أستاذ محمد فهمي يوسف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي..حقيقةً..كيف تنهض أمة تصف مصطلحاتها بالعربية..بالتخلف
..وإنه من العار أن أجد بالفعل كثيرون هم من يتشدقون باللغة الإنجليزية -فقط ليخبرونك بأنهم يتحدثون الإنجليزية
وفقط ليتباهون بانهم سافروا للخارج وتحدثوا اللغة الإنجليزية
إنها عقدة الخواجة أستاذي
فذلك الذي يتشدق بلغة الغير هو نفسه لايعرف -يعرب جملة باللغة العربية-بل لايعرف أن يعرب كلمة واحدة
ويتفاخرون بانهم يلقنون ويجبرون أطفالهم بتعليم اللغة الإنجليزية منذ نعومة أظافرهم ..ولا يهتمون بتعليمهم اللغة الأم
تعليم لغة أخرى ثقافة رائعة
وقد أوصانا عليه الصلاة بالسلام بذلك-في قوله صلى الله عليه وسلم-
من عرف لغة قوم فقد امن مكرهم..
لكن تعليمنا لإطفالنا لغة نقصد بها التثقيف ؛لاتعطينا الحق أبداً بتحقير لغتنا-وجنسيتنا-وحضاراتنا
وهذا هو أكبر غزو فكري يجعل النشا يُحب بمن يصنعون لنا السلاح لنقتل بعضنا
ويغلفون لنا السم بالسكر
-حقيقة أستاذي كم كانت إجابتك عليه راقية جداً؛بل وبمثابة صفحة قوية ورقيقة
..مثل الذي يشنق غريمه بمنديل من حرير
وذلك ضمن عبارتك بقولك(أعتقد بأنك تسأل ..ولم تضع علامة إستفهام تعجبية في الاخر..وأغفلت الفصل بين الجمل بالفاصلة)
ذلك هو الجواب الشافي أستاذي المبدع
وأتمنى أن يستفيق العرب ؛ليتفقهوا على قول الأدباء والأساتذة ويهتمون ويسعدون بتعلم ولفظ اللغة العربية
اما بالنسبة للسوريين فوالله فقد أصبحوا قمة في قوة وحلاوة وطراوة اللغة العربي
فقد كنت من أعضاء النادي الأدبي في جده -في جماعة حوار-وفي التنوير
وكان بيننا كوكبة من الأدباء والكتاب السوريين
لقد كانوا ينتقدون بلغة _الماسية -عربية..قوية.. وصحيحة)
النقد منطقي وبناء-واللغة صحيحة ومنتقاة تنفذ للفكر مباشرة
وقد أصبح نقدهم باللغة العربية بمثابة محاضرة بلغة عربية سامية للتنثقيف وللتنوير
فنصاب بدهشة الإعجاب والتعجب -والحرص على حفظ كلمات ومرادفات نشعر بالخسارة إذا لم نسجلها في مسجل
وكلنا تمني أن نمتلك تلك العقول وذاك العلم وهذه الطريقة في الإلقاء
بل وقوة الشخصية ..والثقة ..بان ماكتبوه هو بناء ولم يكن أبداً ليهدم
جعلنا الله من الذين أتاهم الحكمة وياتينا بالحكمة ونهديها لإطفالنا وشبابنا ونغرس فيهم الثقة ليتباهوا فيما بعد بدينهم وعلمهم وتاريخهم ولغتهم
مع أطيب امنياتي
سعاده