محمد فهمي يوسفadmin
مؤسس المنتدى عدد المساهمات : 2475 تاريخ الميلاد : 01/02/1945 العمر : 79 تاريخ التسجيل : 16/04/2013 الموقع : رابطة محبي اللغة العربية العمل : مدير عام تربية وتعليم بالمعاش المزاج : راضٍ تعاليق : مدون وكاتب وأديب ناقد ، وخبير لغوي متخصص
أفضل مدوناتي ( غذاء الفكر وبقاء الذكر )
| موضوع: نص نثري ورؤية نقدية الأحد 05 مايو 2013, 10:35 pm | |
| أستاذي القدير ......................أتمنى تنقيح محاولتي هذه..و مساعدتي في اختيار الصنف الأدبي المناسب لها احترت بين عنوانين : أضغاث مقصلة أو خرافة صورة النص : صورة حمراء تعرض مفاتنها الذابلة, تحاول إغراء لحظة استفاقة مشبوهة.. تتكرر كلما حاول الزمن لملمة حصاد الذاكرة المثقوبة. و أشلاء عزيمة مغتالة تتناثر في فضاء الصمت المقصود.. و على الشاشة, لقطة تمويه مفضوحة لغجرية عجوز تجيد الرقص حافية القدمين.. خلفها سرب أقنعة مزركشة وفي يدها مقصلة, و خصرها مطوق بسلسلة ملتهبة, و مقلتاها المتوهجتان خديعة مصوبتان نحو قداسة الثرى و عبق التاريخ. بشهية معتادة..تكشف عن ناب ذهبي عبر ابتسامة ملغومة, واثقة الخطى تهرول صوب ضحيتها المشتهاة و سرب الأقنعة لايزال خلفها يرقب مشهد النهاية بنخوة متجمدة. و بشراهة كالعادة تطلق رصاص مقصلتها الهشة صوب براءة تزداد عزيمة كلما اخترق الرصاص طهارتها. أطفال بعمر الورد يتقمصون دور أسوار لجية, و بحصى يشتعل ثورة يرمون مهزلة التاريخ الغجرية.. ترتعد مفاصلها.. فترمق ما خلفها من قطيع بنظرة متآمرة, فيدعمون لهفتها بأطنان صمت و كثير من التوقيعات الشائكة لتخترق أسوار العفة بسخط مدعوم. أمر غريب يلهب بطشها.. كلما هدمت سورا فاحت رائحة المسك في ميدان الجريمة و كل قطرة دم تنبت طفلا . تصرخ الشمطاء مزمجرة متخبطة في جنون مقاصدها الواهية.. تستمر في الرقص و خلفها الأقنعة. و تستمر مقاومة الحصى إلى حين انهيار خرافة الصورة... وكان ردي : تحيتي وتقديري لشخصك ولقلمك البارع أولا : هذا يدخل في باب النقد الأدبي للنصوص الشعرية والنثرية
ثانيا : لغتك العربية قوية وصحيحة متمكنة ؛ حيث لم أعثر على خطأ نحويٍ أو إملائي في النص ثالثا : الموضوع أقرب إلى فن القصة القصيرة ( الرمزية ) فقد شمل ( الحدث ، والشخصيات ، والزمان والمكان ، والعقدة ، والحل ، وغلف برمزية تحمل القاريء على التأويل والتخريج حسبما يتراءى لفهمه وإعجابه بصياغة النص المتماسكة )
فالحدث يتناول ( صورة خيالية وهمية خرافية تتحرك في سلسلة السرد الجاذب في كلمات النص القوية المعبرة ، وإن اتخذ الرمزية بكون الشخصية غجرية شمطاء عجوز) والشخصيات الثانوية بجانب الغجرية الخرافية ( تلك الصورة ) الضحية قداسة الثرى وعبق التاريخ وسرب الأقنعة التي تلاحقها من قطيع الصمت والزمان والمكان متحدان في واقع العرب وأيامهم وتنوع استقبال الحدث الغجري بين منافق ومستنكر وصامت ومتفرج وتبدو تشابك الأحداث المكثفة في رقص الغجرية وهي تحاول إغراء لحظة استفاقة مشبوهة ويأتي الحل في جملة ( و تستمر مقاومة الحصى إلى حين انهيار خرافة الصورة ) وتفصح الرمزية عن جوانب إبداع الكاتبة القاصة في ترك مجالات حرية الخروج من النص بهدف واضح عن ضرورة اليقظة ولو خلف وهم خرافي يحمل مقصلة تهز وتنبه بخطورة الصمت والتجاهل لقضايا كثيرة ينبغي الاهتمام بها وانقاذها لننهض ونرى الصورة حقيقة واجبة الاتباع . | |
|