وعن صلة الرحم قرأت هذا الحديث عن الحسين بن علي بن عفان عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال ‏‎: كنا جلوسا عشيةَ عَرَفَة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي عليه الصلاة والسلام : لا يجالسني من أمسى قاطع الرحم ، لِيَقُمْ عنا فلم يقم أحد إلا رجلٌ كان من أقصى الحلقة فمكث غير بعيد ، ثم جاء فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك لم يقم أحد من الحلقة غيرك ؟ قال يا نبي الله سمعت الذي قلتَ فأتيت خالةً لي كانت تُصَارمني أي تقاطعني فقالت : ما جاء بك ماهذا دأبُكَ فأخبرتها بالذي قلتَ ، فاستغفرتْ لي ، واستغفرتُ لها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أحسنت اجلسْ إلا أن الرحمة لا تنزلُ على قوم فيهم قاطع رحم )

رويَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنع قال : ( ما من حسنةٍ أعجلُ ثوابا من صلة الرحم ، وما من ذنبٍ أجدرُ أن يُعَجِّل الله لصاحبه العقوبةَ 
في الدنيا والآخرة من البَغْيِ وقطع الرحم ) 
وعن أرطأة بن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدهِ قال : جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
إن لي أرجاما أصلهم ويقطعوني وأعفو عنهم ويظلموني وأحسن إليهم ويسيئون إلي أفأكافئهم ؟
قال : لا إذا تشتركون جميعا ، ولكن خذ بالفضل وصلهم ؛ فإنه لن يزال معك ظهير من الله ما كنت على ذلك .

يقال في الأثر في حديث عن أبي أيوب رضي الله عنه قال عرض أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بزمام ناقته أو خطامها 
ثم قال : يا رسول الله أخبرني بما يقربني من الجنة ويباعدني من النار 
قال : أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم .
ومن هذا نفهم أن : قطع الرحم ذنب عظيم لأنه يمنع الرحمة عن صاحبه
فالواجب على كل مسلم أن يتوب من قطع الرحم ويستغفر الله تعالى ويصل رحمه