انا اقرأ.. اتذوق..اضحك..ابكي..اغني..انفعل ...
جميعنا نندمج مع متطلبات حياتنا ونتكيف معها، وننفعل بحواسنا 
لاقيمة للحياة دون البهجة والفرحة...
نحن نضيف لحياتنا طعما ولونا من خلال ممارستنا هوايتنا كالرسم والسباحة والكتابة والطهو وغيره،
نحن نعشق الحلوى ولكل منا حلوى مفضلة انا اعشق الشوكولا وانت تعشق الفراولة وهو يعشق الفانيلا،
لكل منا نكهة وحاسة تذوق تميزه عن غيره،
واحيانا نرغم صديقنا المفضل ان يتذوق الآيس كريم بنكهة الشوكولا لأجعله يشاركني متعة طعمة اللذيذ بدلا من اقتصاره على نكهة الفراولة ،
لأني في صميم ذاتي اسعى لتجديد حياته من خلال التذوق ، 
عزيزتي القارئة، عزيزي القارئ...
هل رأيت كم يتشكل اهمية التذوق في حياتنا ويبرز اهمية مع احبابنا ،
لا تزداد الحياة حلاوة إلا مع التذوق ومشاطرة الآخرين بها ،
نشعر انها هواية او نزهة نريد لفت الأنظار لها ، ودمج الآخرين بها، 
ما اريد ان اتحدث عنه ليس التذوق المقتصر على الطعام واللسان ، 
إنما تذوق من نوع خاص،
تذوق حروف ومعاني لغتنا العربية ، عبر الفكر والروح ، للإحساس بحلاوة طعمها،
اوصي طلاب العلم خاصة والمجتمع عامة ، أن لايتوقف تذوقهم للنصوص الأدبية بقرأته فقط، بل يجب عليه التعرف على مواطن الجمال والحس والشعور ، من خلال الأغراض الأدبية ، التي تساهم في تجسيم وتصوير النصوص وتبرزها وتترك اثرا  عميقا في النفس، وعدم الإقتصار على التفكير التقليدي الاتباعي في دراسة النصوص الأدبية بشكل جامد وبلا تغوغل في معانيها،
 واوصي طلاب اللغة العربية ، ان يدرسو علوم البلاغة ليس كمتطلب دراسي فقط، إنما يقوموا في تدريب وتطوير ذاتهم ، في إستخراج المظاهر البلاغية من جميع نصوص الأدب ؛ لمساهمته في تطوير الذات والثقة بالنفس وتنمية الجانب الحسي والذوقي.