لأننا نرجو أن يكون هذا الموضوع أساس للموضوعات المتشابهة في تفسير كلمات من القرآن الكريم فقد غيرت في عنوانه استئذانا من صاحبه الفاضل
ثم يتم دمج الموضوعات المماثلة إليه :
******************
التفسير اللغوي  في استخدام كلمة مذاق  في القرآن الكريم
كلمة مذاق  ...هي  مصدر لذاق الشيء    والمذاق  هو  طعم الشيء فيقال   مذاقه طيب وطعمه طيب   . وقيل للموت طعم     ...( للموت كأس  والمرء ذائقها  )  .. وللعذاب مذاق   تختلف ألوانه  ..وقالوا  أن  مذاق الفراق مر   ، وقيل أن شراب أهل الجنة  مذاقه  خمرا ممزوجا بالكافور   ..
وقد استخدم   القرآن الكريم  (  عبارة الذوق   )بعد د كبير من  الاستخدامات     وصل عددها إلى أكثر من  50   استخداما تختلف فيها الدلالة والقصد المراد منها...حيث جرى استعمالها ولأكثر من مرة كنذير  للعقاب    .. وأتت باستخدام قليل  للرحمة  أو الثواب  للعمل الصالح   حيث  
((يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ إِذَا أَذَاقَ النَّاس رَحْمَة مِنْ بَعْد ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ كَالرَّخَاءِ بَعْد الشِّدَّة وَالْخِصْب بَعْد الْجَدْب وَالْمَطَر بَعْد الْقَحْط وَنَحْو ذَلِكَ ))تفسير الآية واحد وعشرون من سورة يونس لأبن كثير  ،   والباقي استخدمت كعقاب   ..وهذا العقاب أما  أن يكون  عقابا في الآخرة أو  عقابا دنيويا   ..   أما  أشكال  العقاب  فتتخذ  ألوانا مختلفة    فأما أن يكون عقابا نفسيا  أو عقابا بدنيا  .. أو طعما باستخدام  أداة الذوق اللسان أو شعورا بالبرد والجوع وهذه أيضا استخدمت بشكل محدود
قد يكون عقابا
مباشرا أو مؤجلا  ...
استخدمت  كلمة ذوق   بالقرآن الكريم  بالصيغ الثلاثة للفعل  الماضي     والمضارع  والأمر    مستخدما خطابا مباشرا  لوعيد الكافرين  ((ذوقوا   ، ليذوقوا ، فذوقوا ، ذاقوا  ، ذاقا ، نذيقهم  ، أذقنا  . أذقناه ، نذيقه نذقه   ، أذقه  ليذقكم  ،أذاقهم   ،ذائقون  ، فلنذيقن  ، فذاقت .. ذائقة ...))
وقد ورد في القرآن الكريم    استخدام ذائقة  أو مذاق    بهذا الشكل وبتكرار قليل .وقد تم اقتطاع  جزء من الآيات الكريمة   لغرض البيان   .. والتحقق  ..
 حيث أننا    نرى اختلاف في الأزمنة وفي استخدام   الجمع والمفر د  , و الغائب والحاضر
  كما استخدم  في معظم الآيات  الكريمة المجاز اللغوي     ... وهو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة دالة ...فكل   مذاق خارج   عن طعم الشراب  والأكل هو تعبير مجازي   .. يراد به التشبيه  .. والمقاربة
ذوقوا عذاب الحريق  
كل نفس ذائقة الموت  
ليذوقوا وبال  أمره  
فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون
ذاقوا بأسنا  
ذاقا الشجرة  
ذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون
ذوقوا العذاب بما كنتم  تكنزون
ذوقوا عذاب الخلد
نذيقهم العذاب الشديد
أذقنا الإنسان منا رحمة
ولئن أذقناه نعماه  بعد  ضره
أذقناهم لباس الجوع والخوف
نذيقه يوم القيامة عذاب الحريق
نذقه من عذاب أليم
أذاقه منه رحمة
نذقه عذابا كبيرا
واذا أذقنا الناس رحمة
ليذيقهم بعض الذي
وليذيقكم من رحمته
فذوقوا بما نسيتم
ثم إذا أذاقهم منة
لنذيقهم من العذاب الأدنى
إنا لذائقون
هذا فليذوقوه حميم و غساق
ذوقوا ما عين القطر
لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة
فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا
ولئن أذقناه رحمة منا
ذق أنك أنت العزيز  الكريم
نذقه من عذاب السعير
فذوقوا عذابي ونذر
ذوقوا من سقر
ذوقوا فتتنكم
ذاقوا وبال أمرهم
فذاقت وبال أمرها
لا يذوقون فيها الموت إلا  الموتة   الأولى
لا يذوقون فيها بردا  ولا شرابا
قد  تختلف التفاسير  في كلمة الذوق   كما في الآية الكريمة
فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ   ))
السجدة 14
ومنه نفهم  أن الله  سبحانه وتعالى أشار إلى  ...  إن الإنسان قد نسى  لقاء يوم كان به موعودا .. فبشره الله بالعذاب  ..  أو أن الإنسان قد نسى العذاب  الذي وعد به في يوم كهذا   ..
ولغرض التوسع  في هذا البحث  أرجو من الأساتذة بيان الرأي     .. مع التقدير

بارك الله فيك

وربما لى إضافة يسيرة هى أن مادة ذوق تستخدم فى القرآن الكريم كاستعارة تصريحية أو مكنية لأن الذوق لا يكون للمعنويات بل للمحسوس واستخدامه للمعنويات استخدام بلاغى ، ومثال في قوله تعالى: (لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ) حيث شبه سوء عاقبة هتكه لحرمة الإحرام بالطعام المستوبل المستوخم يذوقه

هذا هو الأسلوب المفيد والمثري للموضوع القيم الذي طرحه الأخ
الفاضل سالم الحميد
إيجابية التفاعل والرد الذي يضيف معلومة جديدة للقاريء الكريم
أهلا بكم في إثراء هذا الموضوع
وشكرا للجميع

=========
وفي الحديث: لم يكن يَذُمُّ ذَواقاً، فَعال بمعنى مفعول من الذَّوْقِ، ويقع على المصدر والاسم؛ وما ذُقْتُ ذَواقاً أَي شيئاً، وتقول: ذُقْتُ فلاناً وذُقْتُ ما عنده أَي خَبَرْته، وكذلك ما نزل بالإِنسان من مَكروه فقد ذاقَه ، والذَّوْقُ يكون فيما يُكره ويُحمد. قال الله تعالى: فأَذاقَها اللهُ لِباسَ الجُوعِ والخَوْفِ؛ أَي ابْتَلاها بسُوء ما خُبِرت من عِقاب الجوع والخَوْف
والذَّوْق يكون بالفم وبغير الفم
من المعاجم اللغوية