الخبر كلام يحتمل الصدق والكذب، و المراد بصدق الخبر مطابقته للواقع والمراد بكذبه عدم مطابقته له.وهذا معناه أن الواقع هو معيار صدق الخبر أو كذبه.

يأتي الخبر على ثلاثة أضرب،تختلف باختلاف حالات المُخبَرِ أو متلقي الخبر:
-فإذا كان خالي الذهن من مضمون الخبر،أي يجهل محتواه ويراد إعلامه أو تعريفه به، فالخبر يلقى إليه مجردا من أدوات التوكيد.ويسمى هذا الضرب من الخبر ابتدائيا،نحو قول طرفة:

ففي هذا المثال جاء الخبر خاليا من أدوات التوكيد.

-وإذا كان المتلقي ملما بالخبر لكنه متردد أو يساوره شك،فيحسن توكيده له بمؤكد واحد ليتمكن من نفسه ويحصل له اليقين.ويسمى هذا الضرب من الخبر طلبيا،ومثاله قول النابغة:

أداة التوكيد في بيت النابغة هي إنّ.

-أما إذا كان المتلقي منكرا للخبر فينبغي توكيده بمؤكدين أو أكثر على حسب درجة إنكاره قوة وضعفا،ويسمى هذا الضرب من الخبر إنكاريا،ومثاله قول أبي صخر الهذلي:

فقد أكد  الشاعر الخبر بمؤكدين هما: إن ولام الابتداء.

الأدوات التي يؤكد بها الخبر كثيرة،ومنها: إن وأن ولام الابتداء وأمّا الشرطية،والسين وقد وضمير الفصل والقسم ونونا التوكيد والحروف الزائد وأحرف التنبيه.