موضوع تنمية بشرية متميز
أستاذة أم بشرى . شكرا لطرحك الاستفهامي الجاذب
وطلبك أنا من أي نوع منهم جميل ومطلوب الرد عليه من المتصفح للموضوع
وكان المفروض أن تعرضي رؤيتك في شخصيتك أنت أولا كأنموذج يحتذيه من يجد في نفسه
مثل الصفات التي اخترتها !!
وسوف أبدأ كأول من يحدد صفات شخصيته أمام الأعضاء الكرام
وكل إنسان منا له قدراته التي يعرفها جيدا ، وعليه ألا يخبئها عن الآخرين ، فربما تكون مكشوفة
أمام من يتعامل معهم من الأهل والمعارف والأصدقاء فإن أخفاها أو كذب في اختياره سيعرفون
صفة جديدة غير حميدة عنه أليس كذلك ؟!!
أما عن انتمائي لصنف من الأصناف الستة التي عرضتها تدريجيا من الأسوأ إلى ما يرتفع عنه
حتى وصلت إلى قمة هذه الأصناف من الناس في النوع السادس ......
فلقد رأيت انتمائي في النوع الخامس ، لأن تطور العمر ومستجدات العصر ومتاعب الحياة في الكبر
لها حساب في رجوع الإنسان إلى الضعف كما قرر الله سبحانه وتعالى في الآية 54 من سورة الروم :
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54) فالعلم والقدرة الكاملة المثالية لله وحده جلَّ وعلا
والحقيقة أن كل نوع من الأنواع المذكورة تقابله العقبات ويبذل جهدا في مواجهتها لكن الصمود أمام
تصاعد تلك العقبات مع عدم اليأس وضرورة الاستعانة بالله في كل نوع من الأنواع في مواجهتها يأخذ
في الانحدار مع المرض وانشغال الإنسان بالقرب من النهاية المحتومة لكل المخلوقات
أما عن الهمة العالية ، فكيف نسوي بين همة الشباب المؤمن الطموح لتحقيق ما حققناه في عمره
وبين الشيوخ الذي نالوا حظهم وما زالوا يتطلعون إلى تحقيق منزلة أعلى إلى الله بالقرب منه
وما أصدق قول الحق سبحانه وتعالى ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ..... )آخرسورةالبقرة
مر شاب على شيخ عجوز تجاوز الثمانين من العمر يزرع فسيلة نخل أمام بيته
فتوقف يسأله متعجبا : يا عم هل تنتظر أن تثمر هذه النخلة لتأكل من بلحها . متعك الله بالصحة؟
فقال الشيخ ناصحا وموجها له : يا بنيّ .. إن من كانوا قبلنا زرعوا فأكلنا ، ونحن نزرع ليأكل من بعدنا .
تحياتي لنشاطك الإبداعي الأدبي ، وننتظر إجابتك عن سؤالك إن شاء الله .