الأصمعي: أسد الغريب والشعر والمعاني

هو عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن أصمع،وإليه نسبته.ولد بمدينة البصرة سنة ثلاث وعشرين ومائة للهجرة (123هـ)وبها نشأ.
أخذ القراءات واللغة والأدب عن أبي عمرو بن العلاء أحد القراء السبعة، وتتلمذ أيضا على عبد الله بن عون  وشعبة بن الحجاج وعلى الخليل بن أحمد الفراهيدي وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وسفيان بن عيينة وآخرون.وسمع من فحول الشعراء وروى عنهم،وكان أكثر سماعه من الأعراب الأقحاح وأهل البادية.قال أبو العباس المبرد: قال الأصمعي:"رآني أعرابي وأنا أكتب كل ما يقول فقال: ما تدع شيئا إلا نمصته! أي نتفته."وقال له آخر:" أنت حتف الكلمة الشرود".أخذ عنه ابن اخيه عبد الرحمن بن عبد الله وأبو عبيد القاسم بن سلام وأبو حاتم السجستاني،وأبو الفضل الرياشي ونصر بن علي الجهضمي وغيرهم.
كان الأصمعي صاحب النحو واللغة والغريب والملح والأخبار،واشتهر بروايته للشعر ونقده.قال الأخفش:" ما رأينا أحدا أعلم بالشعر من الأصمعي..."،وكان الرشيد يسميه شيطان الشعر. وعرف أيضا بكثرة حفظه وقوة ذاكرته. قال عمر بن شبة:"سمعت الأصمعي يقول:أحفظ ست عشرة آلاف أرجوزة"،وقال ابن الأعرابي:"شهدت الأصمعي وقد أنشد نحوا من مائتي بيت،ما فيها بيت عرفناه".إلى جانب ذلك فقد صنف العديد من المصنفات،منها: النوادر،فحولة الشعراء  ،الأصمعيات،الأضداد،الهمز،الخيل،الفرق،النبات والشجر،الاشتقاق.
توفي الأصمعي رحمه الله بالبصرة سنة ثلاث عشرة ومائتين (213هـ)بالبصرة،وقيل سنة سبع عشرة ومائتين أو ست عشرة ومائتين في خلافة المأمون.
المصادر والمراجع:
- " نزهة الألباء في طبقات الأدباء" عبد الرحمن بن محمد الأنباري.
- " أخبار النحويين البصريين ومراتبهم" السيرافي.