[rtl]تقرير عن بحث علمي بعنوان ( الدلالات المختلفة للمفردة اللغوية )[/rtl]
[rtl]للدكتور/ ماهر هشام عبد الباري[/rtl]
[rtl]
نظراً لاحتياجي الدائم للبحث عن كل ما هو جديد ومفيد في مجال تخصص اللغة العربية تناولت هذا البحث الرائع ( الدلالات المختلفة للمفردة اللغوية ) والذي له ارتباط وثيق بمادة البلاغة والنقد وهي المادة الضابطة لباقي مواد اللغة العربية من الناحية الدلالية والموسيقية والتركيبية فوجدت أن الكاتب قسم الدلالات إلى :[/rtl]
[rtl]
الدلالة الصوتية : حيث إن للصوت أثراً كبيراً في تحديد المعنى ، وكلما نطقت الأصوات نطقاً صحيحاً ساعدت على معرفة المعنى المقصود دون لبس أو غموض ، ولذا نالت الدلالات الصوتية اهتمام علماء اللغة ، وأبرزوا أهمية العنصر الصوتي للدلالة على المعنى ، وأكدوا في دراساتهم أن التطور الصوتي تطور تلقائي[/rtl]
[rtl]
لا دخل في إرادة الإنسان ورغباته ، هذه الأصوات تتغير بتغير الأزمنة والمناطق ، فأحياناً تسقط منها بعض الألفاظ القديمة وأحياناً يضاف إليها أصوات جديدة.ومن مظاهر الدلالة الصوتية :[/rtl]
[rtl]•
إبدال صوت مكان صوت : فالكلمة الواحدة تتكون من وحدات صوتية مثل : قال وكال ، حاد وحاض ، فاختلاف صوت واحد فقط باعتباره وحدة صوتية أدى إلى اختلاف دلالة هذه الكلمة ، ومن ثم تغير المعنى.[/rtl]
[rtl]•
تغيير الحركة : تظهر أهمية العنصر الصوتي وتغيير الحركة في تحديد الدلالة نحو قولنا : خرق الثوب المسمار.[/rtl]
[rtl]•
التنغيم : يعتبر التنغيم من أبرز مظاهر الدلالة الصوتية ، وهو عبارة عن : تتابع النغمات الموسيقية أو الإيقاعات في الكلام ، فقد يكون للمفردة الواحدة عدة دلالات لا يفرقها في المعنى إلا التنغيم ، حيث الارتفاع أو الانخفاض في النغمة الموسيقية ، وهذا لا يظهر إلا في الجهر نحو قولنا : " هكذا" فقد تكون للاستفهام إذا أردنا الاستفسار نحو : هكذا .؟ وقد تكن للاستنكار في قولنا : هكذا ؟! أو للإقرار نحو : هكذا.[/rtl]
[rtl]
فالتنغيم يلعب دوراً فاعلاً في التقرير والتوكيد والتعجب والاستفهام والنفي والإنكار والتهكم .....إلخ.[/rtl]
[rtl]•
النبر: من المظاهر التي تؤثر في الدلالة الصوتية النبر والاعتماد بقوة أو الضغط على مقطع ما أو كلمة ، هذا النبر أو الضغط يؤدي إلى زيادة ووضوح جزء من أجزاء الكلمة في السمع عن بقية ما حوله من أجزاء ، فيجعل لها معنى خاصاً . فهو مقطع من بين المقاطع المتتابعة يعطى مزيدا من الضغط أو نقصاناً في نسبة التردد .[/rtl]
الدلالة الصرفية للكلمة
هي تلك التي تُستمد عن طريق صيغ الألفاظ وأبنيتها ، ودراسة التركيب الصرفي لأي لفظ
يؤدي إلى بيان المعنى ووضوحه ، وهناك العديد من المعاني التي تؤديها مثل هذه الدلالة منها
•دلالة التعدية ( تعدي الفعل من اللزوم إلى التعدي)
•دلالة الصيرورة نحو ( أفلس التاجر ) بمعنى صيّرته لا يملك مالاً بعد أن كان صاحب مال
•دلالة المبالغة أو التكثير مثل : أكّال ، وشرّاب ، وكتّاب ، ووهّاب ، قدير، ورحيم وشكور وغفور
الدلالة الاجتماعية
من أنواع الدلالة التي تعمل على زيادة المعنى الدلالة الاجتماعية ، وأطلق عليها أغلبهم الدلالة المعجميّة
وهي الدلالة التي وضعت للألفاظ المختلفة وتكتسب في اللغة الواحدة عن طريق التلقي المشافهة بين الناس ،
فتنتقل معهم من جيل إلى جيل ، وبانتقالها يطرأ عليها بعض التغييرات مما يكسبها دلالة جديدة يتعارف عليها الناس مثال ذلك التعبيرات الاصطلاحية ، ومنها قوله تعالى ( سنشد عضدك بأخي )
ومنها : جاءوا على بكرة أبيهم ، معناه جاءوا بعضهم في إثر بعض ، وليس هناك بكرة في الحقيقة ، وهي التي يستقى عليها الماء العذب
فاستعيرت في هذا الموضع ، وإنما هو مثل ، ومنها واسع الحيل ، وإنه لضيق الحيل ، كقولك : هو ضيق الخلق وواسع الخلق ، وفي المثل : هو حبل ذراعك أي في القرب منك ، وهذا على حبل ذراعك أي ممكن لك وهو على المثل
وإنني أوصي بقراءة هذا البحث الذي اختصر الكثير على القاريء وقنن المادة العلمية فكان له دوراً كبيراً (دورٌ كبيرٌ) في معرفة الكيفية التي توظف بها الدلالات اللغوية بحسب مهارات ( الاستماع – القراءة – التحدث – الكتابة ) وهذه المهارات هي التي أسعى لجعل الطالبة تتقنها بواسطة مواد البلاغة ولنقد( النقد ) والنحو والصرف والأدب العربي والإنشاء والقراءة
**************
خدمات رابطة محبي اللغة العربية