الطير الغريب

[size=32]طير غريب [/size]
[size=32]بقلم سيد يوسف مرسي [/size]
أنا الطير الغريب *
قليل ما تراني *
تحط أقدامي *
أينما أقع *
قليل الزاد يكفي *
وأقتات الصبر *
وهو نهري الذي يرويني *
فعطشي ممتد *
بعض الطيور تعافني *
لا يروق لها منظري *
أو تهابني *
يملؤها الجزع أن رأتني * إنْ
        لا تجاورني *
تسعي بعيداً *
حيث تظن *
أنظر بعينك جيداً *
ليس فوق الجلد غطاء *
تقلع الريش *
وبالأمس كان وبر *
وأضحيت سليخ عارياً *
حتى عشي *
أين هو ؟ *
قبض عليه الريح بين فكيه *
والتهمه الخواء *
الآن بلا مأوي *
تاءه ؛؛؛؛هائم * تائِه
أنا الطائر الغريب فوق البسيطة *
لا يعبأ الخلق بمثلي *
أستأنس بالنجوم *
وأهاب النهار والضحى *
فأنزوي عن الرؤية والعين *
فلا تجزع إن رأيني  * رأيتَني
قد أكون سقطت دون قصد *
من فتحة كوخ *
  أو مغار*
لا أعرف متى ينتهي بي المقام *
          وأعود إلى سابق عهدي
           ولا تحسبني الطيور غريباً*
        أنا فوق البسيطة *
           بشرٌ
       أنا إنسان        

سلام الله أستاذنا الشاعِر السيّد سَيّد يوسف،
جميل ما قَرَأنا لحضرتك من شَعْرٍ نَثري فيه المعنى والمَغْزى.
أجَلّ فقد مَيّز الله الإنسان عن باقي مخلوقات الأرْض بأن جَعَله سَوِيَّاً، لكن بإرادته يَرْتقي بِنَفْسِهِ أو يُسَفّلها.
لكنّ الحياة المريرة لا ترْحَم وهي مَلْأى تجارِباً، وقد جاءَ شِعْركَ جميلاً وعميقاً في معانيه، ومُتَمّماً لمعاني الحياة. وقد صيغَ بأسلوبكَ الجميل.
ثَمَّة بعض الهِنَّات الطباعيَّة قد حدثت أثناء طباعتك الشعْر فَقُمْتُ بتَعديلها.
أخوكم المُخْلِص،
يوسف سلامة

أستاذي وأخي الكريم عاهدتك وعاهدت فيك نبل أخلاقك فعلى الرحب والسعة فضد نورت متصفحي المتواضع بحضورقك الراقي
ولكن لن أستطيع أن أوفيك قدرك أستاذ يوسف مهما قدمت لك من شكر وتحيتي إليك من صميم القلب ومحبتي وأكثر