جلسة نورانية
جاء في الأثر أن رسول الله صل الله عليه وسلم ؛كان يجلس مع ذات يوم مع أصحابه ؛في جلسة نورانية تحفها النفحات والبركات وتحضرها ملائكة الرحمان ؛جلس الصحابة وهم يستنيرون بنور النبوة ؛ليهتدوا إلي طريق الحق ؛
كان الرسول صل الله عليه وسلم نعم المعلم والمربي للبشرية ولأصحابه ؛رضوان الله عليهم أجمعين ؛
نظر إلي صاحبه الصديق عليه رضوان الله ؛وقال: أتحب من الدنيا شيئاً يا أبا بكر؟ قال الصديق :نعم ؛أحب لأجلك ثلاثاً ؛قال النبي الأكرم : وما هي ؟ قال الصديق : نظري إليك ؛وجلوسي بين يديك :
وإنفاق مالي عليك ؛
ثم نظر النبي صل الله عليه وسلم إلي عمر رضي الله عنه ؛وقال :وأنت يا عمر ؛أتحب من الدنيا شيئاً ؛؟ قال عمر :نعم ؛أحب لأجلك ثلاثاً ؛قال النبي الأكرم ؛وما هي ؟ قال عمر ؛أمر بالمعروف ولو كان سراً ؛ونهي عن منكر ولو كان جهراً ؛وقول الحق ولو كان مراً؛
ثم نظر إلي عثمان رضوان الله عليه ؛وقال له :وأنت يا عثمان ؛أتحب من الدنيا شيئاً ؛قال نعم يا رسول الله ؛أحب لأجلك ثلاثاً ؛
قال النبي عليه الصلاة والسلام :ما هي؟؛
قال عثمان ؛إطعام الطعام؛وإفشاء السلام؛وركعات بالليل والناس نيام ؛
ثم نظر إلي علي رضي الله عنه ؛وقال له : وأنت يا علي ؛أتحب من الدنيا شيئاً ؛ قال علي :نعم يا رسول الله أحب لأجلك ثلاثاً ؛
قال النبي عليه الصلاة والسلام ؛ما هي ؟؛
قال علي : إكرام الضيف ؛ والصيام في الصيف ؛وضرب أعناق المشركين بالسيف ؛
ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام بعد ما سمع من صاحبته ما سمع ؛وأنا أحب من دنياكم ثلاثاً ؛
الطيب والنساء ؛ وجعلت قرة عيني في الصلاة ؛
ثم جاء جبريل من السماء ؛وقال : يا محمد السلام يقرئك السلام ؛
ويقول لك ؛إنه يحب ثلاثاً ؛لساناً ذاكراً ؛ولقب خاشعاً ؛وجسداً علي البلاء صابراً ؛
وأنا يا محمد أحب ثلاثاً ؛تبليغ الرسالة ؛وأداء الأمانة ؛ وحب المساكين ؛
ما أجمل منها جلسة سكبت الأنوار فيها
وكانت خير الدروس للأمة الإسلامية وللناس عامة
فصلوات الله وسلامه عليك يا رسول الله ؛
ورضي الله عن الصحابة أجمعين
منقول
من وصايا الرسول صل الله عليه وسلم
طه عبدالله عفيفي