عبد الستار عبد الحميد
عدد المساهمات : 24 تاريخ الميلاد : 31/12/1962 العمر : 61 تاريخ التسجيل : 28/12/2014 الموقع : تونس العمل : موظف عمومي المزاج : عادي تعاليق : الحمد لله رب العالمين
شكرا على هذا المنتدى أرجو الاستفادة و المشاركة الايجابية
سلام
| موضوع: الدال و المدلول في علم الألسنية الأحد 15 مارس 2015, 1:35 pm | |
| الدال و المدلول في علوم الألسنية عند مرتينيه ، سوسور و فينتنشتاين
يقول مرتينيه بان اللسان اعتباطي و لا وجود لوحدة طبيعية بين الكلمة والشيء. لذلك فإن معنى الشيء ليس ناتجا عن مطابقة الإشارة التي تشير إليه. يسمح السياق والمحيط اللساني للكلمة بإعطاء معنى بدل آخر، وهذا ما جعل بعض الكلمات متعددة المعاني. و يقول فيتنشتاين: ليس للكلمة دلالة بل استعمالات فحسب يمكن أن يواكب الإدراك الحسي للمرجع إليه إدراكا حسيا لمدلول محدد إذا كان مجال التجربة واحدا والإرجاع واحدا. فمثلا عالما نبات يعطيان المدلول نفسه لكلمة abaca (موز ليفي). أما إذا كان مجال التجربة مجالا متقاربا وحسب، فإننا نصل إلى مدلول تقريبي. فمثلا بالنسبة للفرنسي le café مكان تقدم فيه المشروبات ) وظيفة بيولوجية( و يتبادل الناس فيه الحديث ) وظيفة اجتماعية(. أما الأمريكي فإن الشرب بالنسبة له يكون في drugstore و اللقاء في النادي club . أما إذا كان مجال التجربة مختلفا، فيحدث ربط خاطئ أو لا يحصل أي ربط. يقول سوسور: لا توحّد الإشارات بين شيء وكلمة وإنما بين أفهوم و صورة سمعية. يتعين المعنى بمكان الإشارة في النظام. فالكلمات المعجمية العينية ذات مرجع إليه خارج اللسان، أي أنه يقع في مجال التجربة (مثل الكلمات: طاولة، كرسي، شجرة). أما الكلمات النحوية فمرتبطة بالنظام حيث أن اللسان هو الذي يشكل الإرجاع و ينظم التطابق بين الدال و المدلول. فنحن لا نستطيع مثلا أن نفهم معنى الحرف أو الأداة ب في جملة علمت بذلك و جملة وصلت بالقطار و جملة قطعت بالسكين، إلا بالاستعمال الذي به يخص اللسان الكلمة و ذلك داخل نظام حروف الإضافة. مثال :
الدال : و يمكن أن يكون مستفردا معجميا و مثال ذلك لفظ (شجرة) أو يكون وحدة بنيوية و مثال ذلك ( الشجرة ) |أو (شجرات) أما المدلول فهو يتعرف عليه في المثال الأول من حيث المضمون وهو وحدة دلالية تعبر عن نبات له جذور وجذع و أغصان ، و في المثال الثاني من حيث شكل المضمون وهو في المثاللا الوارد وحدة متغيرة ، فتكون بذلك كلمة شجرة عبارة عن اسم يعمل داخل نموذج تركيب ما و بحسب بعض القواعد المزجية العلاقات الدلالية تستعمل الاشارات اللسانية بخاصة لإيصال معلومات عن التجربة الانسانية. و يدرس علم الدلالة العلاقات وعناصرها: - ضروب المدلول و المرجع اليه ، أي عناصر التجربة الخارجة عن الألسنية (الأفاهيم ، المشاع....) - المدلولات فيما بينها على المستويين التركيبي والاستبدالي - عناصر المدلولات بقدر ما يمكن أن تعنى بتحليل المدلول إلى أجزاء (تحليل معنوي أو تجزيئي) 1- المدلولات وضروب المرجع إليه: بالنسبة لسوسور لا توجد علاقة مباشرة بين الشيء وتسميته. فرؤية الشجرة أو تذكرها قد يوحي بأفهوم الشجرة، كما يوحي هذا الخبر بالصورة السماعية لكلمة شجرة. و أيضا و على العكس من ذلك فإن الصورة السماعية لكلمة شجرة توحي بأفهوم شجرة. بالنسبةلشتارن فان للكلمة من حيث أنها شكل دال وظيفتين: التعبير عن المعنى والإشارة إلى الشيء لقد حل محل الأفهوم الثنائي ( دال ومدلول) المنسوب إلى سوسور أفهوم ثلاثي (دال ومدلول ومرجع أليه) 2- العلاقات بين المدلولات يقترح بيار جيرو التمييز بين ثلاثة أنماط من التداعيات التي تدخل اختلافا على المعنى الأساسي لتنتج معنى آخر: - معنى أساسي - معنى سياقي - معنى تعبيري وينتج في الكلمة بحسب الأشخاص والظروف تبادل مستمر بين مختلف التداعيات التي قد تقود إلى انزلاق في المعنى .و يحدث ذلك بإحدى الطرق التالية: - نقل الإسم بسبب تشابه في المعنى: ثقل السنين ( استعارة) - نقل الإسم بسبب قرب في المعنى: يحبه كل البيت( كناية) - نقل المعنى بسبب تجانس في الدال : لحن(لخطأ في اللغة) و لحّن ( ترنيم القراءة) - نقل المعنى بسبب قرب في الدالات : أصبحت لازال تستعمل في نفس معنى مازال 3- التحليل المعنوي وهو إيجاد علاقات بين وحدات معنوية صغرى. فمثلا يقدم الجدول التالي الحقل المعجمي المفهومي لأسماء المقعد: الوحدة المعجمية المدلولات للجلوس ذات رجل لشخص ذات ظهر ذات يدين مادة صلبة مقعدsiège نعم لا لا لا لا لا كرسيchaise نعم نعم نعم نعم لا نعم fauteuil نعم نعم نعم نعم نعم نعم tabouret نعم نعم نعم لا لا نعم
- نلاحظ وجود وحدة معنوية مشتركة وهي المقعد - يمكن لبعض الدلالات أن تتضمن أفكارا تجعل من الوحدة المعجمية مدلولا مختلفا. فمثلا المدلول ذات يدين تدل على فكرة وضع مغاير فتفرز وحدة اجتماعية fauteuil مغايرة للوحدة المعجمية كرسي التي لا يتوفر فيها المدلول ذات يدين
المضمون والاتضاف يمكننا انتاج الجمل و فهمها لأننا نعرف معنى الكلمات ، و لكن المعنى الاجمالي للجملة إنما ينتج ويفهم بفضل التركيب و محيط الكلمات. المدلول ليس فقط مجموعة وحدات معنوية صغرى أو سمات ملائمة وحسب، بل هو إمكان اتضافي معيّن داخل اللغة. المعنى العام للمقول مرهون بمعنى المستفردات التي تكوّنه والعلاقات الدلالية التي تربط بين هذه المستفردات. حسب بريتو، فإن مقولات اللسان المحكي بيّنة دائما بفعل مجموع الظروف التي تصدر فيها، إلا أن المعنى لا يستنفده مجموع هذه الظروف الدلالية ( الوضع) و يشكل اللجوء إلى الوضع شرطا أساسيا لتحديد المضمون الدلالي، ولكنه غير كاف. لذا علينا أن نميّز في معنى كلّ مقول، من جهة العناصر الملائمة التي لا تختفي من دون أن تغيّر المقول، و من جهة أخرى المؤشرات الخارجة عن البناء الرموزي المستعمل و المرتبطة بالظروف التي يستعمل فيها هذا الأخير. المعنى المفهوم عند تلقي مؤشر ما، هو حصيلة العناصر الدلالية التي ترجع إلى المؤشر بحدّ ذاته و العناصر التي ترجع إلى الظروف التي يبث فيها المؤشر. ومثال ذلك الجملة: أعطني القلم. فمن المفروض أنني أريد القلم الأحمر، والشخص الذي وجهت له الكلام يفهم ذلك. لكنني لم أضمّن اللون الأحمر في المؤشر رغم أنه داخل في المرجع إليه.
| |
|
بسمة العثماني
عدد المساهمات : 17 تاريخ الميلاد : 23/12/1992 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 23/08/2015 الموقع : مكة المكرمة العمل : خريجة جامعية المزاج : ألحملله تعاليق : سأكون يوما ما اريد
| موضوع: رد: الدال و المدلول في علم الألسنية السبت 12 سبتمبر 2015, 11:50 am | |
| بارك الله فيك .... علم اللسانيات من العلوم التي تجعلنا نقف تعجبا بالعقل البشري... | |
|