بسم الله الرحمن الرحيم
ما أكثر الأمثال على ألسنة العرب؛فهم أكثر الشعوب أمثلة وحكمه
وهناك من الأمثلة المغلوطه والمعكوسه التى تجرى على ألسنة الناس حتى يومنا هذا
والمثل الذى نحن بصدده هو
( جاء فى الأثر أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه وعن أبيه كان واليا على مصر فرأى الناس أنهم فى حاجة ملحه لبناء مسجد لكثرة المصلين ولقلة سعة المسجد الذى يصلون فيه ؛فتشاور الناس فيما بينهم لبناء مسجد وإستقروا على أمر إرتضوه فيما بينهم
سيجمعون تبرعات ومساهمات فيما بينهم ويقدمونها للأمير فلا يحتاج الأمر منهم بعد ذلك إلا الموافقة من الأمير وكان وقتها غائبا
فلما رجع من غيابه جلسوا إليه وأخبروه بما يطلبون فسكت عبد الله بن عمرو ولم يعطهم جوابا حتى يفرغ من تنفله وجاء أخرون يشكون إليه ضيق الحاجه ,وإتساعها بينهم وإجتمع الأثنين معا أمامه فقال قولته المشهورةحتى الآن
(إطعام جائع أفضل عند الله من بناء جامح)
وبعدها مع مرور الأيام وتغير الناس قلب الوضع فقال الناس
(لو الزيت إحتاجه البيت حرم على الجامع )
ومازلنا نأخذه حجة للبخل والصد عن الصدقة والزكاه وغيرهم كقضاء الحاجة للمكروبين
وهنا نسأل الله العلى العظيم
أن يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه
سيد يوسف مرسى

إطعام جائع أفضل عند الله من بناء جامع

لو الزيت احتاجه البيت حرم على الجامع

العبارتان ليس بينهما تناقض ؛ الأولى توضح رأي الأمير في مساعدة
الفقير المحتاج وتقديمها على التبرع لبناء المسجد

والثانية وهي مثل شعبي مصري شائع ؛ توضح عذر الفقير المحتاج
عندما يطلب منه التعاون بالمساعدة في بناء المسجد ماديا ، وإن تعددت سبل المساعدة كالعمل التطوعي لخدمة بيت الله في عملية البناء وما بعدها
وتفريج الهموم والضيق على المكروبين يحث عليه الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة)

وكذلك الحث على إعمار بيوت الله وإقامتها لتأدية الصلوات والعبادة
دعا الدين إليها وشجع القادرين من المؤمنين عليها

ولا نعتبر أعذار الفقير بخلا أو امتناعا عن التبرع والمساعدة
=========
شكرا أستاذ سيد يوسف مرسي

نحييك بتحيه الإسلام 
ونقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعيد جدا أستاذى الفاضل بمرورك ووضع بصماتك على هذا القول المتواضع 
ونظرا لإحساسك الراقى وقلمك النير العطر وودت الرجوع إليك سيدى مرة أخرى 
كى أظهر خيطا تخبئ منى لقصر قامتى فلم أستطع إظهاره 
                             ألا وهو 
 لم يكن المقصود الفقير الذى لم يجد ما يتصدق به ثم يطلب منه التصدق 
وإنما المقصود التذرع بالإحتياج والكف عن الصدقة وفعل الخير 
وكان لنا الرسول صلوات الله وسلامه عليه وصاحبته أكثر الفقراء حتى أن أحدهم أخذ ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته 
وأطعمه طعام أولاده ولم يكن عنده غير هذا الطعام ليطعم به صغاره
وعلى كرم الله وجهه  لم يبقى من ثمن البعير فى يديه شيئ بل تصدق به كله
أبو بكر رضى الله عنه أتى بماله كله لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سأله الرسول   وقال له ماذا أبقيت لأولادك يا أبا بكر 
قال رضى الله عنه أبقيت لهم الله ورسوله 
فهل هؤلاء كانوا أغنياء أم فقراء ؟ وهل نعتبر تصدقهم هذا تبرعا أم صدفة وبذل وعطاء 
دمت سيدى بك خير 
تحياتى

(مثل أخر )   
     هذا يجرى على بعض الألسنة 
             وينطق به قائله فى حالة الضيق عندما يواجه ويرى أن ما قام به من فعل للخير 
               قد أتى بمردو سيئ عليه  فيقول مثله المعكوس 
                                
                              المثل  يقول (خيرا تفعل شرا تلقى )
                                        وهذا هو عكس الصحيح للفعل
                                    بدليل قوله سبحان وتعالى 
                                     (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره *ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)
                                      (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها)
                                       (وما تفعلوا من خير تجدوه عند الله )
                              والذى يعمل الخير ويقدمه لاينتظر أجرا من مخلوق ؛أنما أجره على الله
                                  والناس كلهم ليسوا سواء فمنهم الحسيس والفطن ومنهم دون ذلك
                                      فمن الناس من يحمل للناس خيرهم وبرهم له فوق أكتافه ويشكر فعلهم                                                                    ومساعدتهم إياه
                                              ومنهم من ينكر الجميل ولاينظر إلا لتحقيق مأربه
                                             والرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام 
                                               يقول من لايشكر الناس لايشكر الله
                                                  فأحيانا يضيق صدر فاعل الخير  ممن قدم له مساعدة  فلا يجد شكرا منه أو اعتراف
                                               فيلقى مثله السلف الذكر 
وينسى أن الخير لايأتى إلا بالخير

:صلى الله عليه 

أستاذى الفاضل دكتور محمد رضوان حمدا لله على سلامتك أةحشتنا بكل معنى للكلمة/
سعيد ومسرور فى أن أراك فى المتصفح المتواضع مثل صاحبه تماما بمعنى (المعروض والعارض فى قيمة متساوية )

وهنا أبارك لك هذه المشاركة القيمة بهذا المثل الذى ذكرته سالفا (يصلى الفرض وينقب الأرض )
 
أستاذى الكريم يضرب المتثل بمفهوم  مغايرعما طرحت 

وهويدل على أن الإنسان يقوم بأداء الفرض ويواظب عليه وفى نفس الوقت يعمل عكس ما تنهى عنه الفرائض 

عملا بقوله تعالى(إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون)

فصاحب المثل يفعل كل الموبقاتبالرغم من أداءه الفرائض 

وينطب على مثل هذاقول الله تعالى (إن الذين يشترون بأيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم عذاب شديد)

فالذى ينطبق عليه المثل منافق مرتكب لكل الموبقات 

أعاذنا  الله وإياك من سوء العمل     


لك كل ودى ومحبتى