"دعا رجل لبعض الملوك فقال: جعل الله جرأتك جرأة ذباب،وقوتك قوة نملة ،وكيدك كيد امرأة، فغضب الملك من قوله،فقال له: على رسلك أيها الملك، إنه يبلغ من جرأة الذباب أنه يقع على أنف الملك،ويبلغ من قوة النملة أنها تحمل أضعاف وزنها والفيل لا يستقل بذلك،ويبلغ من كيد النساء أنها تغلب دهاة الرجال".
"الدرة الفاخرة في الأمثال السائرة" حمزة ة بن الحسن الأصبهاني

"قال الكسائي: صليت بالرشيد فأعجبته قراءتي،فغلطت في كلمة ما غلط فيها صبي قط،أردت أن أقرأ ﴿ لعلهم يرجعون﴾،فقرأت (لعلهم يرجعين) قال: فوالله ما اجترأ الرشيد أن يرد علي، ولكن لما سلمت،قال لي يا كسائي أي لغة هذه؟فقلت: يا أمير المؤمنبن قد يعثر الجواد، قال : أما هذا فنعم".

جاء رجل إلى حاجب معاوية فقال له: قل له:على الباب أخوك لأبيك وأمك.
فقال معاوية: ما أغرب هذا!
ولما أذن له بالدخول،قال له: أي الإخوة أنت؟
قال الرجل:ابن آدم وحواء.
فقال معاوية:يا غلام اعطه درهما.
فقال الرجل: أتعطي أخاك لأبيك وأمك درهما؟
فقال معاوية:لو أعطيت كل أخ لي من آدم وحواء ما بلغ إليك هذا.

كان الإمام علي كرم الله وجهه يقدم ابنه محمد ابن الحنفية في الحروب ويقذف به في المهالك،ولا يسمح بذلك لابنيه الحسن والحسين،وكان يقول: هو ولدي وهما ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.فقيل لمحمد بن الحنفية :كيف يدفع بك أبوك في الحروب ويبخل بهما.فكان يقول: أنا يمنه وهما عيناه،فهو يدفع عن عينيه بيمينه.

دخل أبو خالد يزيد المهلبي على المعتمد مرات،فأنشده قصائد على الدال،فقال:
يا يزيد،ماأراك تعدو الدال؟فقال: وكيف أعزك الله يا أمير المؤمنين واسمي يزيد،وأبي محمد وأكنى بأبي خالد،وأنت المعتمد،وتسمى بأحمد،ومن صفاتك السيد والماجد والجواد،فأين أدع الدال؟

وقف المهدي على امراة من بني ثعل،فقال:ممن العجوز؟
قالت: من طيء.
قال: مامنع طيئا أن يكون فيها آخر مثل حاتم؟
قالت:الذي منع العرب أن يكون فيها آخر مثلك.
وأعجب بقولها ووصلها.