أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجِيمِ
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ
وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28) [سورة الكهف].
اللَّهُمَّ إِنَّ لَنَا أَحِبَّةً قَدْ وَدَّعُونَا وَوَدَّعُوا هَذِهِ الدَّارَ الفَانِيَةَ إِلَى دَارِ المُقَامَةِ،
وَأَصْبَحُوا فِي ذِمَّتِكَ وَوَصَلُوا إِلَى جِوَارِكَ، فَقِهِمْ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ،
اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ يَحْتَاجُونَ إِلَى رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ الغَنِيُّ عَنْ عَذَابِهِمْ، فَإِنْ كَانُوا مُحْسِنِينَ فَزِدْ فِي حَسَنَاتِهِمْ،
وَإِنْ كَانُوا مُسِيئِينَ فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ، اللَّهُمَّ قِهِمْ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ،
اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ وَارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ فِي المَهْدِيِّينَ وَاخْلُفْهُمْ فِي عَقِبِهِمْ فِي الغَابِرِينَ،
وَاغْفِر لَنَا وَلَهُم يَا رَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُمْ فِي قُبُورِهِمْ وَنَوِّرْ لَهُمْ فِيهَا.
الحَمْدُ للهِ الّذِي كَفَانِي وَآوَانِي، وَأَطْعَمَنِي وَسَقَانِي، وَالّذِي مَنَّ عَلَيَّ فَأَفْضَلَ، وَالّذِي أَعْطَانِي فَأَجْزَلَ،
الحَمْدُ للهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، اللَّهُمَّ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ، أَعِذْنِي مِنَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرْضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينَ وَمَا أَضَلَّتْ،
كُنْ لِي جَاراً مِنْ شَرِّ الأَشْرَارِ كُلِّهِمْ أَجْمَعِينَ مِنْ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ، أَوْ أَنْ يَبْغِيَ عَلَيَّ أَوْ أَنْ يَطْغَى، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ،
أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ.
اللَّهُمَّ اعْتِقْ رِقَابَنَا وَرِقَابَ آبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَإِخْوَانِنَا وَأَخَوَاتِنَا وَأَبْنَائِنَا وَبَنَاتِنَا وَأَهْلِينَا وَعُلَمَائِنا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا وَالْمُسْلِمِينَ مِنَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِجَمِيعِ مَوْتَى المُسْلِمِينَ، الّذِينَ شَهِدُوا لَكَ بِالوَحْدَانِيَّةِ، وَلِنَبِيِّكَ بِالرِّسَالَةِ، وَمَاتُوا عَلَى ذَلِكَ،
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ، وَعَافِهِمْ وَاعْفُ عَنْهُمْ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُمْ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُمْ، وَاغْسِلْهُمْ بِالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالبَرَدِ،
وَنَقِّهِمْ مِنَ الذُّنُوبِ وَالخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَنَسِ،
اللَّهُمَّ اجْعَلْ قُبُورَهُمْ رِيَاضاً مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ، وَلاَ تَجْعَلْهَا حُفَراً مِنْ حُفَرِ النِّيرَانِ.
وَارْحَمْنَا اللَّهُمَّ إِذَا صِرْنَا إِلَى مَا صَارُوا إِلَيْهِ، تَحْتَ الجَنَادِلِ وَالتُّرَابِ وَحْدَنَا.
الْحَمْدُ للهِ الّذِي بَلَّغَنا رَمَضَانَ بِفَضْلِهِ وَإِحْسَانِهِ، اللَّهُمَّ وَفِّقْنا لِصِيامِهِ وَقِيامِهِ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنَّا وَاجْعَلْنا مِنْ عُتَقَائِكَ مِنَ النَّارِ
اللَّهُمَّ احْقِنْ دِماءَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ. اللَّهُمَّ عَلَيْكَ باِلفِئَةِ البّاغِيَةِ الّتِي تَسْتَحِلُّ الدِماءَ وَالأَمْوَالَ وَالأَعْرَاضَ وَمَنْ أَعَانَهُمْ مِنَ الكُفّارِ وَالمُنافِقِينَ.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.
المرجع: "كنوز الدعاء لتحصين القلوب وتفريج الكروب"
سعاده