بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ.
. الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ
وَخَاتَمِ الأَنْبِياءِ وَالمُرْسَلِينَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ
وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ.
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجِيمِ
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)
قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِى وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) [سورة الأنعام].
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ.. خَطَوْتُ إِلَيْهِ بِرِجْلِي.. أَوْ مَدَدْتُّ إِلَيْهِ يَدِي..
أَوْ تَأَمَّلْتُهُ بِبَصَرِي.. أَوْ أَصْغَيْتُ إِلَيْهِ بِأُذُنِي.. أَوْ نَطَقَ بِهِ لِسانِي..
أَوْ أَتْلَفْتُ فِيهِ ما رَزَقْتَنِي
، ثُمَّ اسْتَرْزَقْتُكَ عَلَى عِصْيانِي فَرَزَقْتَنِي،
ثُمَّ اسْتَعَنْتُ بِرِزْقِكَ عَلَى عِصْيانِكَ.. فَسَتَرْتَهُ عَلَيَّ
، وَسَأَلْتُكَ الزِّيادَةَ فَلَمْ تَحْرِمْنِي
وَلاَ تَزالُ عَائِداً عَلَيَّ بِحِلْمِكَ وَإِحْسَانِكَ..يا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ.
اللَّهُمَّ أَعْطَيْتَنا خَيْرَ ما فِي خَزَائِنِكَ،
وَهُوَ الإِيمَانُ بِكَ قَبْلَ السُّؤَالِ
، فَلاَ تَمْنَعْنا أَوْسَعَ ما فِي خَزَائِنِكَ وَهُو العَفْوُ مِنْكَ مَعَ السُّؤَالِ
. اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ العَفْوَ فاعْفُ عَنّا
، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ العَفْوَ فاعْفُ عَنّا
، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ العَفْوَ فاعْفُ عَنّا.
إِلَهَنا بِكَ تَفَرَّدَ الْمُتَفَرِّدُونَ فِي الْخُلْوَاتِ،
وَلِعَظَمَتِكَ سَبَّحَتْ الْحِيتانُ فِي البِحَارِ الزَّاخِرَاتِ،
أَنْتَ الّذِي سَجَدَ لَكَ سَوادُ اللَّيْلِ، وَضُوءُ النَّهارِ
، وَالفَلَكُ الدَوَّارُ، وَالبَحْرُ الزَّخَّارُ، وَالقَمَرُ النَوَّارُ،
وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَكَ إِلَهَنا بِمِقْدارٍ.
اللَّهُمَّ فَكَمْ مِنْ ذِي جُرْمٍ قَدْ صَفَحْتَ عَنْ جُرْمِهِ،
وَكَمْ مِنْ ذِي كَرْبٍ عَظِيمٍ قَدْ فَرَّجْتَ لَهُ كَرْبَهُ،
وَكَمْ مِنْ ذِي ضُرٍّ قَدْ كَشَفْتَ ضُرَّهُ،
فَبِعِزَّتِكَ ما دَعَانَا إِلَى مَسْأَلَتِكَ وَقَدْ تَجَرَّأْنا عَلَى مَعْصِيَتِكَ إِلاَّ الّذِي عَرَّفْتَنا مِنْ جُودِكَ وَكَرَمِكَ، فَأَنْتَ الْمُؤَمَّلُ لِكُلِّ خَيْرٍ،
وَأَنْتَ الْمَرْجُوُّ عِنْدَ كُلِّ نَائِبَةٍ،
فَاغْفِرْ لَنا يا رَبَّنا ما أَسْرَرْنا وَما أعْلَنَّا وَما قَدَّمْنا وَما أَخَّرْنا وَما أَسْرَفْنا
وَما أَنْتَ أَعْلُمُ بِهِ مِنّا، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنّا كُنّا مِنَ الظَالِمِينَ.
اللَّهُمَّ يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنا عَلَى دِينِكَ، وَيا مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنا إِلَى طَاعَتِكَ، وَاجْعَلْ خَيْرَ أَعْمَارِنا أَواخِرَها، وَخَيْرَ أَعْمالِنا خَواتِيمَهَا، وَخَيْرَ أَيّامِنا يَوْمَ أَنْ نَلْقَاكَ، وَاجْعَلْ القُبُورَ بَعْدَ فِراقِ الدُّنْياَ خَيْرَ مَنازِلِنا، وَافْسِحْ فِيها ضِيقَ مَلاَحِدِنا
، وَارْحَمْ فِي مَوْقِفِ العَرْضِ عَلَيْكَ ذُلَّ مَقَامِنَا،
وَثَبِّتْ عِنْدَ اضْطِرَابِ جِسْرِ جَهنَّمَ مَزَلَّةَ أَقْدَامِنا،
وَنَجِّنا مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيامَةِ، وَمِنْ أَهْوَالِ الطَّامَّةِ،
وَبيِّضْ وُجُوهَنا إِذا اسْوَدَّتْ وُجُوهُ العُصَاةِ يَوْمَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ.
اللَّهُمَّ لاَ تَفْضَحْنا يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ.
اللَّهُمَّ بَيِّضْ وُجُوهَنا إِذا اسْودَّتْ الوُجُوهُ.
اللَّهُمَّ أَظِلَّنا بِظِلِّكَ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إلاَّ ظِلُّكَ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيم
اللَّهُمَّ احْقِنْ دِماءَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ.
اللَّهُمَّ عَلَيْكَ باِلفِئَةِ البّاغِيَةِ الّتِي تَسْتَحِلُّ الدِماءَ وَالأَمْوَالَ وَالأَعْرَاضَ
وَمَنْ أَعَانَهُمْ مِنَ الكُفّارِ وَالمُنافِقِينَ.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.
المرجع: "من قديم الباقات من أدعية القنوت – قبل التوثيق"
لا تنسونا من صالح دعائكم ،،
سعاده