النحو العربي وضبط أواخر الكلمات بالإعراب الصحيح
يرى بعض النُّحاةُ أن كثيرا من القواعد الإعرابية فيها تأويلات لضبط أواخر الكلمات حسب مواقعها في العبارات في الكلام ، فقد يفهمها أناسٌ على أنها تقع في مكان الحال منصوبة مثلا ، وآخرون يرون فيها
أنها تعليل أي بموقع المفعول لأجله المنصوب أيضا ...... وهكذا
لكن أغلبية علماء النحو اتفقوا على عدد كبير من الثوابت الإعرابية في القواعد اللغوية للغة العربية
ومن هذه الثوابت المهمة لكل كاتب عربي متخصص أو غير متخصص أن يعيها ويعمل بها ؛ إن لم يكن يعرف التأويلات الممكنة في نفس مواضع هذه الكلمات
ونورد هنا نماذج من هذه القواعد الإعرابية الثابتة :
1- كلمة (ابن ) إذا وقعت بين علمين تُعْرَبُ نَعْتًا أو صفةً ويُحْذَفُ منها ألفها ، كما يُعربُ العلم الواقع بعدها ( مضاف إليه ) نحو :
محمدٌ بنُ عبدِ الله نبيُّ الرحمة صلى الله عليه وسلم
2- الاسم المُعَرَّفُ بأل الواقع بعد أيها وأيتها يُعْرَبُ نعتا مرفوعا ؛ مثل:
( يا أيها الناسُ اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ، وخلق منها زوجها)
( يا أيتها النفسُ المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
3- الاسم المعرف بأل بعد اسم الإشارة يُعْربُ بَدلا مثل :
( إن هذا القرآنَ يهدي بالحق ) لأن اسم الإشارة يقع اسما ل(إنَّ) في محل نصب ، ولفظ ( القرآن ) يمكن أن يكون بدلا منه في غير الآيات القرآنية من كتاب الله تعالى
4- الاسم النكرة الواقع بعد جملة فعلية من فعل واسم معرفة يُعربُ (حالا ) مثل:
( استعد الحجاج ـ فرحين ــ لتأدية فريضة الحج ( وعلامة النصب هنا الياء لأن الكلمة جمع مذكر سالم تنصب بالياء
5- كل ضمير متصل بالاسم يعربُ ( مبنيٌ في محل جر مضاف إليه ) مثل:
يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم ؛ ربَّ : مفعول به منصوب بالفتحة ، والكاف ضمير مبني على الضم في مجل جر مضاف إليه ، والميم علامة الجمع حرف مبني
6- الاسم النكرة المنصوب الواقع بعد اسم التفضيل يعربُ تمييزا ؛ مثل :
العلماءُ الأكثر إيمانًا ، والمجتهد أعظم الطلابِ شأنا ........... وهكذا
7- الاسم الواقع بعد ( لولا ) يعرب مبتدأ حُذِفَ خبرهُ وجوبا وتقديره ( موجود ) مثل:
لولا اللهُ لانتشر الضلال
8- الاسم المعرفة الواقع بعد اسم معرفة يعربُ نعتا ، مثل :
معلمي النشيطُ مخلص في شرحه للدرس ( معلمي الأولى مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها وجود ياء المتكلم المضاف إليه بعده وأصل الكلام معلمُ أنا )
9- الضمير المتصل بعد حرف الجر يعرب في محل جر اسم مجرور لأن الضمائر أسماء ؛ مثل
فبما نعمةٍ منَ الله لنتَ لهم ، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك
10- الضمائر ( كاف الخطاب ، وياء المتكلم ، وهاء الغائب ) المتصلة بالفعل تعرب في محل نصب مفعولا به ؛ مثل الحديث عن محمد صلى الله عليه وسلم :
( أدبَهُ ربهُ فأحسنَ تأديبهُ) وقولنا مثلا : كافأكَ المعلم على تميزكَ ، وبقية الضمائر المتصلة بالفعل التام تعرب في محل رفع فاعل أو نائب فاعل ؛ مثل:
ناصروا الحق ، وكوفئوا ، وقادا السفينة ، وفهمتُ الدرس وفهمناه؛ ونا الفاعلين هنا بعد الفعل فهم في محل رفع وهاء الغائب بعدها في محل نصب مفعول به
===========
أما ما يكون فيه التأويل في أكثر من حالة إعرابية يأتي بحسب مفهوم العبارة المذكورة فنحو قولنا :
** الاسم النكرة الواقع بعد اسم نكرة يُعرب نعتا أو مضافا إليه ؛ مثل :
استمعتُ إلى
خطيبِ مسجدٍ ( فكلمة مسجد هنا نكرة بعد نكرة سبقتها وهي مضاف إليه بحسب مفهوم العبارة ولا تصح نعتا لخطيب )أما في عبارة : أليس فيكم
رجلٌ رشيدٌ فالنكرة الثانية ( رشيدٌ) تقع نعتا للنكرة التي سبقتها وهي ( رجلٌ ) وهكذاوالله تعالى أعلم