بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد الصادق الأمين وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين.
إن الإسلام ينهى عن احتقار الناس والاستهزاء بهم، فربما يكون المحتقَر أعظم قدرا و منزلة عند الله تعالى من المحتقِر له، يقول الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون )، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ".
والسخرية هي باب من أبواب الشر، وهي سبب من أسباب الخصومات والعداوات والأحقاد والضغائن بين الناس، وهي أيضا سبب من أسباب الدخول إلى النار لقول الرسول عليه الصلاة والسلام لمعاذ رضي الله عنه: " وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ".
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه