منتديات رابطة محبي اللغة العربية
أهلاً وسهلاً
يشرفنا تسجيلكم لدينا
الكلمة مسئولية صاحبها
منتديات رابطة محبي اللغة العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات رابطة محبي اللغة العربية

مجلة تخصصية في علوم اللغة العربية ، لخدمة طلاب وأصدقاء لغتنا ، ونشر الخير والعطاء حفظا للغة القرآن الكريم
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  التسجيلالتسجيل  دخول  
المواضيع الأخيرة
» جمال اللغة العربية وأسرارها
حينما ألبتني الذكريات Emptyمن طرف محمد فهمي يوسفadmin الخميس 31 أكتوبر 2024, 10:38 pm

» المشتقات في اللغة العربية
حينما ألبتني الذكريات Emptyمن طرف محمد فهمي يوسفadmin الخميس 31 أكتوبر 2024, 12:10 am

» تنبيه مهم جدا لأسرة المنتدى
حينما ألبتني الذكريات Emptyمن طرف محمد فهمي يوسفadmin الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:47 pm

» معاناة الناس من الحياة
حينما ألبتني الذكريات Emptyمن طرف محمد فهمي يوسفadmin الإثنين 07 أكتوبر 2024, 3:46 pm

» من أقوال السلف
حينما ألبتني الذكريات Emptyمن طرف محمد فهمي يوسفadmin الأحد 06 أكتوبر 2024, 7:43 am

» ذكري المولد النبوي الشريف
حينما ألبتني الذكريات Emptyمن طرف محمد فهمي يوسف admin الأحد 15 سبتمبر 2024, 9:19 pm

» لو سمحت ..عرفنا عن نفسك !
حينما ألبتني الذكريات Emptyمن طرف محمد فهمي يوسف admin الأحد 15 سبتمبر 2024, 6:11 am

» صحوة الغرماء جاد سحقا للدخلاء.
حينما ألبتني الذكريات Emptyمن طرف رشيد الجمعة 30 أغسطس 2024, 2:11 am

» لا تتركين دربي
حينما ألبتني الذكريات Emptyمن طرف سيد يوسف الجهني الإثنين 29 يوليو 2024, 8:42 pm

» رفقا بقلبي حبيبتي
حينما ألبتني الذكريات Emptyمن طرف سيد يوسف الجهني الإثنين 29 يوليو 2024, 8:39 pm

كلمة الإدارة
تتضرع إدارة المنتديات بالدعاء لله رب العالمين أن ينقذ مصرنا المحروسة من وباء الكورونا المستجد

 

 حينما ألبتني الذكريات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
avatar



حينما ألبتني الذكريات Empty
مُساهمةموضوع: حينما ألبتني الذكريات   حينما ألبتني الذكريات Emptyالإثنين 07 مارس 2022, 11:43 am

تمتليء عيني بالصفاء و البراءة . لا أعرف القيد ولا يعرف القيد حينها طريقي . بداية فطرية يكسوها الجلال وبراءة الطفولة النقية . لا أعبيء بالجري ولا أحس بالتعب أقضي النهار كالطير أمرح ..العب في براح الدنيا المتاح لي مع حذر الأبوين وخوفهم علي . كنت إذا أحسست بالملل خرجت حيث الفضاء والحماد أتنقل فوق شرايين الماء التي تروي الزرع بعضا منها جف ماءه وبعضا منها مازال يحتفظ ببعض الماء  أو مازال الماء يسري فيها  لنروي ..حقلنا كاي حقل من الحقول . فأصنع لنفسي طريقا للهو واللعب بعيدا عن الأنظار و الأنداد من الأطفال .أمارس هوايتي المفضلة والتي اعشقها وأحبذها ... تعشق يداي العبث بالطين الزبد.. فأعجن فيه وأزبد حتى يصير متماسكا في يدي ؛ أصنع تمثالا لرجل لا أعرفه أو أقلد شكلا من الأشكال التي تجوب بخاطري 'أو أصنع  مثالا لابي الهول أو لزعيما من زعماء مصر أصحاب الطرابيش كسعد زغلول أو مصطفى كامل او عرابي '''أقتل النهار  في لهوي ولا أحس بالوقت ولا أشعر بالجوع ....يجلدني اصفرار الشمس قبل أن تغرب في مغربها ...أعود أدراجي مسرعا  خوفا من الظلام وخوفا من أبي .. أخبيء ما صنعت في مخبأ لا يراه أحد بين ملابسي الداخلية 'لا يهمني أن تتسخ' كل ما يهمني أن لا أحدا يعرف  من إخوتي ما أخبيه في ملابسي .. اغسل يدي ووجهي  وازيل أي علامة أو أثرا حط على ملابسي حتى لا يعرفوني فآنال علقة ساخنة بالعصا من أبي وأحرم من الخروج ...في اليوم التالي أخرج انتاجي الطيني واضعه في الشمس ليجف وانتهز اللحظة التي تحمي امي فيها الفرن للخبيز.. اغافلها والقي بتماثيلي تمثالا بعد تمثال في العين المحمية وهي بجواري دون أن تحس بي وتراني حتى أقوم بحرق التماثيل ويتغير لونها إلى اللون الأحمر .. وأحمل الصبر بداخلي وانا أترقب انطفاء النار وتحولها إلى رماد في الفرن لأخرج تلك التماثيل منها حيث أخرج بها أمام زملائي وأقراني اتباهى أمامهم وهم مندهشون من صنيعي ..تاخذني النشوة حين أرى واحد منهم ينادي على الآخر وهو يقول له تعالى وانظر ما عمله وما صنعه بيده من الطين . فكانت السعادة تغمرني واجد واجتهد ؛  ففي كل يوم كنت أصنع شيئا جديدا . أذكر أنني آخذت أحد التماثيل الطينية المحروقة وصنعت له شعرا  برأسه   من شعر عنزة كانت عندنا وقد قمت بلصقه بالصمغ البلدي الذي كنت أحضره من أشجار السنط القريبة من منزلنا والتي تنمو بكثرة على ضفاف الترعة التي تجري على مقربة من منزلنا .. وقد صنعت له لحية كثة وحكت له جلبابا من قماش قديم وخرجت به إلى الشارع وكلما مر أمامي رجل أو أمراة أو طفل اتصنع الوقوف والاقتراب منه ...ليرى ما صنعت . ثم مر أمامي رجل له قيمة  علمية في قريتي وتربطنا به صلة قرابه وكان من أصحاب الطرابيش ..فلما رٱني أهلل واقصده دنا مني وأخذ التمثال من  يدي ..وراح ينظر إليه ويتعحب... ولفظ الجلالة لا يفارق فمه ولا يتركه وهو يسألني من أين لك هذا؟. قلت :إنه ملكي ... قال :يا كذاب من اعطاك هذا ؟.... قلت : والله يا عمي أنه ملكي وانا الذي عملته بيدي... كان في عينيه انبهار ولا يود أن يصدقني... فرحت أحلف وأقسم له ... فما منه إلا  أن وضع يده في جيبه وأخرج قطعة نقود  معدنية فئة الخمسة قروش فضية واعطاني إياها وأخذ التمثال مني .. :قال لي: انت تأخذ هذا لتشترى به حلوى وانا سوف ااخذ هذا . تمنعت في البداية وانا متردد ولكني وافقت خجلا وسرورا بالخمسة قروش ..وكلما أخذني ابي في صبيحة كل يوم عيد لنعايده نظرا لصلة القرابة بيننا أرى تمثالي قد وقف  فوق رف خشبي في حجرة الإستقبال شامخا بشعره المعيزي المستعار ولحيته الكثه .. لم أستطع أن أصارح ابي وانا أنظر إليه متحسرا عليه ...ولم أصنع بعده أبدا ...
تمثال فقد أصابتني عين الحسد ولم أدري ..
بقلم الشاعر سيد يوسف مرسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رشيد
مشرف
مشرف
رشيد


حينما ألبتني الذكريات C13e6510
الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 316
تاريخ الميلاد : 11/02/1976
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 08/06/2020
الموقع : ----
العمل : طالب علم
المزاج : الحمد لله
تعاليق : الحمد لله رب العالمين
حينما ألبتني الذكريات 05c96310


حينما ألبتني الذكريات Empty
مُساهمةموضوع: رد: حينما ألبتني الذكريات   حينما ألبتني الذكريات Emptyالأربعاء 09 مارس 2022, 1:51 pm

هي الذكريات بحلوها ومرها نستذكرها فتأخذنا إلى الماضي البعيد إلى زمن الطفولة الزمن الجميل
بارك الله فيك شاعرنا الفاضل سيد يوسف مرسي وأحسن الله إليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حينما ألبتني الذكريات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من ارشيف الذكريات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رابطة محبي اللغة العربية :: منتدى الأدب العربي :: قسم فنون النثر الأدبي ( مقال ـ قصة ـ مسرح ـ خاطرة ..)(يوسف قبلان سلامة)-
انتقل الى: