الهجرة
لها معان
الهجرة :هى الترك
الهجرة :هى الإنتقال
( الانتقال )الهجرة :هى الخروج
الهجرة :تغير الأحكام مع تغير الزمن وتغير المكان
طالبنا الله سبحانه وتعالى بالهجرة
فقال فى كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
(أولم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم )
وقال تعالى
(ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم )
وقال تعالى
(ومن يهاجر فى سبيل الله يجد مراغما فى الأرض وسعة)
الآية (
ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما ) آية 100 سورة النساء
وقال تعالى
(إنى ذاهب إلى ربى سيهدين )
وقال تعالى
(فخرج منها خائف
( خائفا ) يترقب )
صدق الله مولانا العظيم
والرسول صلوات الله وسلامه عليه يقول فى حديثه
(لاهجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية )
ويقول عليه الصلاة والسلام فى حديث لعمربن الخطاب رضى الله عنه والصحابة أجمعين
إنما الأعمال بالنيات ولكل أمرأ
( امريء ) ما نوى فمن كانت هجرته لله ورسوله فهجرته لله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصبها أو أرأة
( امرأة ) ينكحها فجرته
( فهجرته ) إلى ما هاجر إليه)
صدق رسول الله صل
( صلى ) الله عليه وسلم وآله
والهجرة قسمان
1ــ هربا 2ـ وطلبا
والطلب قسمان
1ـ طلب دين 2ـــ طلب دنيا
:
فطلب الدين
1ـ طلب العبرة 2ـ طلب الحج 3ــ طلب المعاش
4ـ طلب الجهاد 5ـ طلب التجارة والكسب الزائد
6ـ قصد البقاع الشريفة والرباط فيها
7ـ زيارة الإخوان والأقارب فى الله
2ـ أما طلب الدنيا
التمتع بشهوات الدنيا بارتكاب المعاصى
1ـ مثل السفر لمقابلة أمرأة
( امرأة ) لا تحل له
2ـ السفر لقتل بريئ
( بريء )3ـ السفر لعق والديه
4ـ السفر لكسب غير محلل كالربا مثلا
5ـ السعى للفساد فى الأرض وإشاعة الرعب فى خلق الله
1ــ الهرب
ستة أقسام
1ـالخروج من دار الحرب إلى دار السلام
2ـ الخروج من أرض البدعة
3ـ الخروج من أرض يغلب فيها الحرام على الحلال
4ـ الفرار من الأزية
( الأذية ) فى البدن
5ـ الخروج خوف المرض إلى أرض لا وباء فيها
6ـالخروج خوفا من تلف المال وضياعه
ويقول اله
( الله ) تبارك وتعالى فى محكم تنزيله
بسم الله الرحمن الرحيم
(وآخرون يضربون فى الأرض يبغون من فضل الله ؛وآخرون
يقاتلون فى سبيل الله ؛فاقرءوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واقرضوا الله قرضا حسنا ؛وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ؛هو خيرا وأعظم أجرا؛واستغفروا الله إنه غفور رحيم ) صدق الله العظيم
ويقول الإمام الشافعى رضى الله عنه فى قصيدة له
1ـ سافر تجد عوضا عمن تفارقه
وانصب فإن لذيذ العيش فى النصب
2ـ إنى رأيت وقوف الماء يفسده
إن سال طاب وإن لم يجرى
( يجرِ ) لم يطب
3ـ الأسد لولا فراق الغاب ما افترست
والسهم لولا فراق القوس لم يصب
4ـ والشمس لو وقفت فى الفلك دائمة
لملها الناس من عجم ومن عرب
5ـ والتبر كالترب ملقى فى أماكنه
والعود فى أرضه نوع من الحطب
6ـفإن تغرب هذا عز مطلبه
وإن تغرب ذاك عز كالذهب
وقال أخر
تأمل فى ثبات الأرض وأنظر
( انظر )إلى آثار ما صنع المليك
عضون من لجين شامخات
بأبصارهى الذهب المليك
على قضب الزبرجد شاهدات
بأن الله ليس له شريك
وقال آخر
تأمل فى الوجود بعين فكر
ترى الدنيا الدنيئة كالخيال
ومن فيها جميعا سوف يفنى
ويبقى وجه ربك ذى الجلال
وإذا كنا نريد أن نهتم بالهجرة فعلينا إتباع
( اتباع ) سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام فنهجر الذنوب والمعاصى ونستقيم لأوامر الله عز وجل
وكما أمرنا نبينا صل الله عليه وسلم
ففى الحديث الذى قاله جابر بن عبد الله رضى الله عنه
إن رسول الله قال (يا أيها الناس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا وبادروا
بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا وصلوا الذى بينكم وبين ربكم
بكثرة ذكركم له وكثرة الصدقة ترزقوا وتنصروا وتجبروا)
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
والتوبة من الذنوب وترك المعاصى
تتطلب منك أخى المسلم
1ـ الندم على ما فات
2ـإصلاح ماهو آت
3ـ الحياء العاصم
4ـ والبكاء الدائم
وإذا أردت أن تهجر ما كنت عليه فعليك بأربعة فى القلب
وأربعة فى الجوارح
1ـ أربعة القلب
التوبة ــ العزم على عدم العودة ــ حب الإقلاع عما كنت فيه
وخوف العقاب ـــ ورجاء المغفرة
أما أربعة الجوارح فهى
أن تصلى أربع ركعات ــ ثم تستغفر الله سبعين مرة
بقول سبحان الله ربى العظيم
أن تتصدق بصدقة
ثم تصوم يوما
وذلك لقوله تعالى
(إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين)
وها هو رجل أراد أن يعلمنا بسعة فضل الله فى المغفرة فقال
إن كنت أذنبت ذنبا فقم وأعتذر
(اعتذر ) إلى كريم يقبل الإعتذار
(الاعتذار )وأنهض
( انهض ) إلى مولى عظيم الرجا
يغفر بالليل ذنوب النهار
وبذلك أكتفى بذلك القدر البسيط فى معنى الهجرة
وأسأل وإياكم التوبة والرجوع إليه وترك ما يغضبه
إنه المولى وهو القادر على كل شيئ
وصل
(صلى ) الله علية
( عليه ) وآله وسلم
آمين أمين أمين
والحمد الله رب العالمين ==========================خدمات رابطة محبي اللغة العربية