لماذا النميمة بين الناس ؟ وما أثرها ؟ لكي ينتهيَ البشر عن النميمة فلنقرأ تعريفها وحكمها الشرعي لإصلاح فساد المجتمع
النميمة هي : نقل الكلام بين طرفين لغرض الإفساد
وحكمها أنها محرمة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ، وهي كبيرة من كبائر الذنوب
وتدل على نقص الإيمان في صاحبها وضعفه ، وهي التَّفرقة بين الناس،بسبب قلق القلب، وعارٌ للناقل والسامع، حاملة على التجسُّس لمعرفة أخبار الناس، حاملة على القتل، وعلى قَطْع أرْزَاق النَّاس
قال تعالى :
(وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ . هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) (سورة القلم:10،11) النَّمَّامُ شُؤْمٌ لَا تَنْزِلُ الرَّحمة على قوم هو فيهم
قال الله سبحانه وتعالى :
وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. وقوله عز وجل :
وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ .وقول النبي صلى الله عليه وسلم :
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.( خرجه الإمام مسلم في صحيحه .
====
ومن الناحية اللغوية : الفعل ( نَمَّ )يتعدى بالحرف ( على ) أو ( الباء) وقرأت لبعض الكتاب أنهم يعدونه بالحرف ( عن ) وذلك خطأ في اللغة ؛ فعندما يقولون : عمله هذا يَنُمُّ عن سوء نيته ) خطأ وصوابه ( ينم على سوء نيته ) كما نقول : ( نَمَّ على المسك رائحته )
قال العالم اللغوي ثعلب (
ونمَّ عليك الكاشحون وقبل ذا = عليك الهوى قد نم لو نفع النم وقال الشاعر ذو الرمة :
فأسبلت العينان والقلب كاتم = بمغدوق نَمَّتْ عليه سواكبهوقال الشوكاني :
تجليت للأكوان خلفَ ستورها = فَنَمَّتْ بما ضمت عليه الستائر دعوة إيمانية لكل مسلم ومسلمة أن يترك النميمة لأنها مُرْدِيَةٌ للهاوية