دعاء النصف من شعبان وأدلة مشروعية الصيام والقيام-
(( اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الطول والإنعام لا إله الا انت ظهر اللاجئين
و جار المستجرين وأمان الخائفين
اللهم إن كنت قد كتبتني عندك في أم الكتاب شقياً أو محروماً أو مطروداً ومقتراً علي في الرزق فامحه
اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي واكتبني عندك في أم الكتاب سعيداً مرزوقا موفقا للخيرات فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب )
إلهي بالتجلي الاعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المكرم التي يفرق قيها كل أمر حكيم ويبرم أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وأنت به اعلم أنت الأعز الأكرم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ))
وقد جاء في صيام النصف من شعبان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم :عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أو لآخر : (( أصمت من سرر شعبان قال لا . قال: فإذا أفطرت فصم يومين ))
وقد رجح العلماء ان المقصود بسرر شعبان هي منتصفه ومنهم الامام النووي وقد رجح ان الامام مسلم ايضا يميل لهذا القول حيث اورد حديث عمران بن حصين الوارد بلفظ السرة مفردا وتبعه بحديث عائشة رضي الله عنها و قد رجح هؤلاء مذهبهم بطريقين
الاول : عن طريق اللغة وهو ان اللغة تشهد لهم لأن السرة من الشيئ اوسطه وسرار الوداي أوسطه وخياره
الثاني : عن طريق الشرع لأن حمل الحديث على آخر الشهر غير وراد
فآخر يوم من شعبان مكروه الصيام فيه فهو يوم الشك- فكيف يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقضاء من لم يصم ذلك اليوم وذلك اليوم يوم كراهة لا يوم ندب ؟
اما بالنسبة للقيام-
ففي البداية أورد الآثار التي وردت في فضل هذه الليلة ثم أدرج تعليقا عن الموضوع لأحد أئمة الحديث وهو صاحب تحفة الاحوذي-
1- صحيح إبن حبان-
عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه الا لمشرك أو مشاحن
ورد تعليق من أبو عمر على هذا الحديث :
الحديث جاء في فضل الليلة من حيث أن الله يغفر فيها لعباده إلا لمشرك أو مشاحن
، فلا حث فيه على عمل بل هو تحذير من التشاحن والشرك ، ولا دليل على تفضيلها أو تخصيصها بعمل
فيمكنك ان تصلي وتدعو كل الليالي
، ثم أن الحديث يتكلم عن الليلة ، والصوم يكون في اليوم لا الليلة فكيف نقوي هذا بذاك ؟!
إن كان الله يغفر لعباده في هذه الليلة فحري بنا أن نكون في أول الواقفين بباب الأستغفار وطلب المغفرة .. وحري بنا ألا نكون من المتشاحنين أو المشركين
بهذا يكتمل معنى الحديث أما بما ذكرت منه فقد أوردت نصف المعنى للحديث فقط !!
2- سنن ابن ماجه-
باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان-
عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها
فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر لي فأغفر له ألا مسترزق فأرزقه ألا مبتلي فأعافيه
ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر-
عن عائشة قالت: فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء
فقال: يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟
قالت قد قلت وما بي ذلك ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك
فقال إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب-
عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقة إلا لمشرك أو مشاحن-
حدثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار ثنا بن لهيعة
عن الزبير بن سليم عن الضحاك بن عبد الرحمن عن أبيه قال: سمعت أبا موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه-
سعاده