ماذا كان يعمل الرسول في العشرة الأخيرة من رمضان / سعاد عثمان
كانالنبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعلمها في بقيةالشهر:
فمنها:إحياء الليل؛ فيحتمل أن المراد إحياء الليل كله، ففي حديث عائشة قالت: «كان النبي صلى الله
عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر - يعني الأخير - شمّر وشدّالمئزر» [رواه
أحمد]. ويحتمل أن يريد بإحياءالليل إحياء غالبه، ويؤيده ما في صحيح مسلم عن عائشة، قالت:
«ما أعلمه قام ليلة حتى الصباح» .
ومنها:أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيره من الليالي-
-قالسفيان الثوري: " أحب إليّ إذا دخل العشر الأواخرأن يتهجد بالليل، ويجتهد فيه، ويُنهض أهله
وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك.
-وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يطرق باب فاطمة وعلياً ليلاً فيقول لهما: «ألا
تقومانفُتصليان» [رواه البخاري ومسلم].
وكا ن يوقظ عائشة بالليل إذا قضى تهجده وأراد أن يُوتر.
وورد الترغيب في إيقاظ أحدالزوجين صاحبه للصلاة، ونضح الماء في وجهه.
وفي الموطأ أن عمر بن الخطاب كان يصليمن الليل ما شاء الله أن يصلي، حتى إذا كان نصف الليل
أيقظ أهله للصلاة،يقول لهم: " الصلاة الصلاة "،
ويتلو هذه الآية: {وَأْمُرْأَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه:132].
وكانت إمرأة أبي محمد حبيب الفارسي تقول له بالليل: " قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد،وزادنا قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا، ونحن قد بقينا ".
سعاده