ناصية البيان ( في لغة الرحمن )

يقال :( أنف كلِّ شيءٍ : أوله
وهذا من ألوان الفصاحة والبيان الراقي بالبلاغة في لغتنا العربية
فهذا أنفُ عملِ فلان؛ أي أول ما أخذ فيه
ويقال : الروضة الأنف / إذا لم تُرْعَ من قبل
وكأسٌ أنف : إذا لم يًشْرَبْ منها شيءٌ قبلُ
قال الشاعر لقيط بن زرارة :
إن الشُّواءَ والنَّشيلَ والرُّغف = والقَيْنَةَ الحسناء والكأس الأنف
للطاعنين الخيل والخيل خُنُف

ومعنى النشيل : هو اللحم الذي يُطْبَخُ بغير توابل
ومعنى : الخُنُف : جمع خنوف من خنفة أنف الفرس إذا لوى حافرهُ

ونواصل الحديث في ناصية البيان اللغوي إن شاء الله

· ذِكْر مُتَعَلَّق الظرف الدال على مطلق الوجود أو الكون خطأ

· و الصواب حذفه من الكلام فمن الخطأ القول :

يوجد بيننا كثيرون يجهلون كذا

لم يكن موجودا في بيته

ذهبت إليه في منزله الكائن بناحية كذا

والصواب أن يُحْذف متعلق الظرف في مثل هذه العبارات فنقول :

بيننا كثيرون يجهلون كذا

لم يكن في بيته

ذهبت إليه في منزله بناحية كذا

عنوان مثير للاهتمام لموضوع مفيد لا غنى لدارس اللغة العربية عنه، نشكركم أستاذنا الفاضل على طرحه،ومتابعون إن شاء الله تعالى.
تحياتي

يقال للنَّمَام : ( القتَّاتُ ) أو ( اللتَّاتُ)
كما نسمع أحيانا :( فلان يَلِتُّ في الكلام )
يعني : يخلطه ، ويَبُسُّهُ ، ويُفَتِّتُهُ
اقرأ أقول الله تعالى :( إذا رُجَّت الأرضُ رَجَّا ، وَ بُسَّت الجبالُ بَسّا ، فكانت هباءً منبثَّا ...) سورة الواقعة
وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لا يَرَاحُ القَتَّاتُ رائحةَ الجنَّة )

الفراسة :
وهي الاستدلال بالنظر
في وجه الإنسان على ما أضمره في نفسه ،
وبالاستماع إلى كلامه على أمره ،
وبالنظر إلى هيئته على صناعته ،
وإلى تقاطيع سِحْنَتِهِ على أخلاقه.

مصطلح (القيافة ):
وهي الاستدلال من الآثار على الأعيان ، وهي عند العرب قديما نوعان :
1- قيافة البشر :
وهي الاستدلال بخيلان الوجه ، وشكل الأعضاء على نسب الإنسان ،
وقد اشتهر بها ؛ بنو مدلج من العرب
جيث كان يُعرض عليهم المولود في عشرين نفرا فيلحقه القيَّافُ بأحدهم .
2- قيافة الأثر :
وهي الاستدلال بالأقدام والحوافر والخِفَافِ ( أهل الرمل ) يتتبعون الأثر على الرمال .

مصطلح الريافة :
مصطلح يطلق على الذي يقوم بالاستدلال بالنظر إلى تربة الأرض ، وأعشابها ، على أمكنة الماء ، في باطن الأرض واتجاهه .

مصطلح الراديكاليّة:

مذهب الأحرار المتطرفين الذين يطالبون بالإصلاحات الجذرية ،
ولا يقبلون التدرج وذلك لتحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمجتمع.

وتمثل الراديكالية أقصى اليسار ،
وتأتي الليبرالية في المقام الثاني
ويليها مذهب المحافظين الذي يعارض أية تغييرات جوهرية على النظام القائم

الفرق بين التقييم والتقويم
اختلف المقدرون والمراجعون والمشرفون حول ( تقييم , أو تقويم ) الموضوعات المطروحة في المنتديات المختلفة , فالبعض يقول نقيم , والآخرون يرونها نقوم . فما الصواب إذن ؟!!!
لقد بحثت لكم وتفحصت حتى نفيدكم بالصواب فوجدت الآتي :
في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , قالوا ( الصحابة ) يارسول الله : لو قومت لنا .؟!
فقال : ( الله هو المقوم .) والمعنى : لو سعرت لنا ، وهو من قيمة الشيء أي حددت لنا قيمته .
وفي قاموس اللغة المصباح المنير : القيمة .الثمن الذي يقاوم المتاع أي يقوم مقامه .
وفي لسان العرب : قومت السلعة تقويما أي ثمنتها فالقيمة للشيء ثمنه بالتقويم .
والحقيقة أن هناك فارقا بين معنى ( القيمة ومعنى الثمن .)
فالقيمة : هي ما يوافق مقدار الشيء ويعادله .
والثمن : هو ما يقع التراضي به مما يكون وفقا له ، أو أزيد عليه أو أنقص منه .
*********
وقد قرأت مقالا للدكتور أمين رضا أستاذ جراحة العظام بكلية طب الاسكندرية في جريدة الأخبار ،
والدكتور أمين رضا دارس لقواعد اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية .( مضمونه )
فقد ترجم كلمة :( Evaluation )على أنها تقويم ، وليست تقييم .
ولكنى لحظت من بين استعمالات ( تقويم ) في مختار الصحاح : إصلاح الشيء . وهي مصدر من قوم وقيم بتشديد حرف الوسط .
وكلمة (Evaluation ) ترجمتها في القاموس العربي إنجليزي الذي عندي وهو ( اكسفورد )
تقويم وهذا المعنى الذي يريده الدكتور رضا لتقدير الأبحاث العلمية لطلابه يوجد في كتب اللغة العربية
بمعنى ( التقييم ) وليس : ( التقويم ) .
فالتقويم يقوم به الأستاذ المشرف على الرسالة إذا رغب في التعديل والتصويب والإصلاح قبل تقدير الرسالة لصاحبها بعد الانتهاء منها ويعني إصلاح المعوج وتهذيبه وتوجيهه إلى الصواب أو الأصوب
أما التقييم :
فهو تقدير قيمة الرسالة وما تستحقه من الدرجة والمكانة وإعطاء صاحبها حقه .
وقد صحح مجمع اللغة العربية استعمال الناس للكلمتين ( تقويم وتقييم ) وقال انهما يستعملان في كتب اللغة للمعنين : الاصلاح والتقدير .
وقال المجمع بذلك لأن أصل الكلمتين واحد وهو ( القاف والواو والميم ) والمصدر تقييم أو تقويم .
وقال المجمع بذلك قياسا على قول الناس : ( عيد ) بتشديد الياء . اذا شهدوا العيد , ولم يقولوا :
عود الناس . بتشديد الواو . تحاشيا أن يفهم أنها من العادة .
*****************
وأنا أرى أنه من الأفضل التفريق بينهما في الاستخدام : فنجعل التقويم : للاصلاح والتعديل
ونجعل التقييم : لتقدير الشيء واعطائه حقه الذي يقوم مقامه من القيمة فهذا الموضوع مثلا يستحق
( جيد ) أو ( جيد جدا ) أو ( ممتاز ) وهكذا .
وذلك لعدم اللبس والتداخل .
والله أعلى وأعلم .

تعريفات لمسميات مراحل العمر :
هذا الموضوع قمت بتأليفه مقتبسا فكرته من كتاب لغوي يسمى ( السامي في الأسامي ) للنيسابوري
وهو صاحب كتاب ( مجمع الأمثال ) والمتوفي سنة 523 هجرية .
****************************
أردت أن آخذكم بالتدريج الى بدء الخلق للكائن البشري معتمدا على معنى المسميات الواردة في كتاب المؤلف , وراجعا في معانيها الى القواميس و المعاجم العربية كلسان العرب ومختار الصحاح وغيره
والى آيات القرآن الكريم الواردة في هذا الشأن وعلى الله قصد السبيل :
1- السلالة : وهي ما يستخرج من الماء .
2- النطفة المني : وهما الماء الذي يتكون فيه الوليد.
3- المشج : والجمع أمشاج : وهو ماء الرجل مختلطا به ماء المرأة .
4-العلقة : وهي الدم المتجمد وقبلها يكون الباحر : الدم الأحمر والعبيط :الدم الطري الطازج.
5-المضغة : قطعة من اللحم الطري قدر اللقمة .
6- العظام : وهو معروف والذي يكسوه اللحم .( فكسونا العظام لحما ...ثم أنشأناه خلقا آخر ..)
7- النقو : وهو العظم ذو النخاع .
8- الرار : وهو المخ الخفيف الناشيء .
9- اللحم : معروف وهو ما يكسو العظام ومنه , العضلة وهي اللحم الممتزج بالعروق .
10- الجلد : ويسمى الاهاب وهو ما يغطي اللحم , ويأتي معناه كناية عن الفروج أحيانا .
( وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا )في بعض التفاسير.
11- البشرة : وهي ظاهر الجلد وتحتها مايسمى بالأدمة نسبة الى آدم وهي تميل الى السواد .
12-الهيئة أو الصورة أو الخلق : ( هو الذي صوركم فأحسن صوركم .)
( تبارك الله أحسن الخالقين .)
ثم تنفخ الروح في هذا المخلوق الرباني الذي خلقه الله سبحانه وتعالى من العدم .فيكون مسماه :
1- الجنين : تام الخلقة .
2- المولود : بعد أن يخرج الى نور الدنيا والحياة وينفصل عن أمه .
3- الرضيع :الطفل تغذيه أمه من لبنها .
4- الفطيم :المفصول عن ثدي أمه بعد سنتين .
5- الناشيء :الطفل النامي ( أولاد الحضانة ).
6- الصبي : الذي اجتاز الطفولة وترعرع واختلط بالآخرين في المدرسة .
7- الغلام :الفاهم بطيء الشباب .
8- اليافع :الذي شارف الشباب ويتصرف تصرف الرجولة .
9- القصيع :أو الحدث في أول الشباب المتباهي بنفسه .
10- الحالم : أو المحتلم ويسمى الحدث والجمع أحداث .في سن بدء التكليف على أفعاله.
11- البالغ : العنفوان ويسمى المدرك لأفعاله والذي يبلغ الرجولة في معناها ( يصلح للزواج)
12- المراهق :الريعان أو شرخ الشباب وأوله . العنيد . الخيالي .
13-الفتى :يملك قوة وفتوة للدفاع عن نفسه , ولا يعتمد على والديه .
14- الشاب : ربيع العمر , الطموحات الكبيرة .
15- الرجل :من سن الحادي والعشرين . المسئوليات . العمل .
16- الكهل :يطلق هذا الاسم على من بلغ سن 35 سنة .
17- الأشمط : الذي اذدوج لون شعره ( بدء يظهر عنده شعر أبيض بسيط .)
18- الشيخ :الكبير في السن يقال له شيخا .
19- الهرم :وهو العجوز . ويسمى : الشهلة .
20- المسن :وهو الشخص الطاعن في السن , تعدى المائة عام .ومازال يعقل
21-الخرف : أو المهتر .من لا يدري ما يقول من الكبر . النسيان . الزهيمر .
22- الحوقل : الضعيف جدا ثقيل السمع ( الوقر )
23- شيخ ماج : من سال لعابه من فمه من عدم التحكم في عضلاته من الكبر .
24- الدهري : المعمر في السن . الذي عاصر أجيالا عدة .

» إنّ من البيان لسحرا .....
» مداد البيان
» روائع البيان في القرآن الكريم
» كل يوم دعاء /سعاد عثمان
» سيرة عبد الرحمن فارح الجزائري مع القرآن