- سيد يوسف مرسي كتب:
من المفارقات
اشتد الجوع ذات يوم بشاعرنا الكبير حافظ ابراهيم ؛وقد خلا جيبه من المال ؛
فخرج وهو يتلوي ودخل ضريح السيد البدوي ليصلي ؛وفوجئ في تلك اللحظة؛
سيتم تفريغ صندوق النذور؛الخاص بضريح السيد البدوي ؛
فإذا به يري مالم يكن في الحسبان ؛
عشرات الألاف من الجنيهات تفرغ من صندوق النذور ؛
فقال :
من لي بحظ النائمين بحفرة *** قامت علي أرجائها الصلوات
أحياؤنا لايرزقون بدرهم *** وبإلف ألف يرزق الأموات
منقول
رحم الله شاعرنا ( شاعر النيل ) حافظ إبراهيم
وهكذا الأدباء والشعراء المؤمنون
حياتهم متواضعة مهما علا ذكرهم وشاع صيتهم
والمال الذي ينفق في سبيل الله شيء يحسد فيه أصحابه
لحصول الخير والثواب الكبير لهم فيتمنى المرء أن يكون مثلهم
فأمنية الشاعر أن يكون محظوظا بمن ينفق ماله على قبره لينتفع به
أمثاله من الفقراء والمساكين بعد موته
كما انتفع هو من الصدقات والنذور التي بذلها أصحابها لنيل الثواب