منتديات رابطة محبي اللغة العربية
أهلاً وسهلاً
يشرفنا تسجيلكم لدينا
الكلمة مسئولية صاحبها
منتديات رابطة محبي اللغة العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات رابطة محبي اللغة العربية

مجلة تخصصية في علوم اللغة العربية ، لخدمة طلاب وأصدقاء لغتنا ، ونشر الخير والعطاء حفظا للغة القرآن الكريم
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  التسجيلالتسجيل  دخول  
المواضيع الأخيرة
» جمال اللغة العربية وأسرارها
بَردُ الغِياب Emptyمن طرف محمد فهمي يوسفadmin الخميس 31 أكتوبر 2024, 10:38 pm

» المشتقات في اللغة العربية
بَردُ الغِياب Emptyمن طرف محمد فهمي يوسفadmin الخميس 31 أكتوبر 2024, 12:10 am

» تنبيه مهم جدا لأسرة المنتدى
بَردُ الغِياب Emptyمن طرف محمد فهمي يوسفadmin الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:47 pm

» معاناة الناس من الحياة
بَردُ الغِياب Emptyمن طرف محمد فهمي يوسفadmin الإثنين 07 أكتوبر 2024, 3:46 pm

» من أقوال السلف
بَردُ الغِياب Emptyمن طرف محمد فهمي يوسفadmin الأحد 06 أكتوبر 2024, 7:43 am

» ذكري المولد النبوي الشريف
بَردُ الغِياب Emptyمن طرف محمد فهمي يوسف admin الأحد 15 سبتمبر 2024, 9:19 pm

» لو سمحت ..عرفنا عن نفسك !
بَردُ الغِياب Emptyمن طرف محمد فهمي يوسف admin الأحد 15 سبتمبر 2024, 6:11 am

» صحوة الغرماء جاد سحقا للدخلاء.
بَردُ الغِياب Emptyمن طرف رشيد الجمعة 30 أغسطس 2024, 2:11 am

» لا تتركين دربي
بَردُ الغِياب Emptyمن طرف سيد يوسف الجهني الإثنين 29 يوليو 2024, 8:42 pm

» رفقا بقلبي حبيبتي
بَردُ الغِياب Emptyمن طرف سيد يوسف الجهني الإثنين 29 يوليو 2024, 8:39 pm

كلمة الإدارة
تتضرع إدارة المنتديات بالدعاء لله رب العالمين أن ينقذ مصرنا المحروسة من وباء الكورونا المستجد

 

 بَردُ الغِياب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
هانية خانكان

هانية خانكان


بَردُ الغِياب C13e6510
سوريا
انثى
عدد المساهمات : 2
تاريخ الميلاد : 01/01/1975
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 01/02/2017
الموقع : https://www.facebook.com/hania.khankan
العمل : كاتبة و فنانة تشكيلية
المزاج : فني
تعاليق : الحمد لله رب العالمين
بَردُ الغِياب 05c96310


بَردُ الغِياب Empty
مُساهمةموضوع: بَردُ الغِياب   بَردُ الغِياب Emptyالأربعاء 01 فبراير 2017, 9:48 pm

بَردُ الغِياب
 ___________
غادَرَها إذاً ؛ 
ممُسِكاً بِيَدِها حتى رصيفِ الممكِنِ الاخِير ,
 جالِساً بِقُربها بِصمت , على مقعدٍ خَشبيّ , تحتَ شجرةٍ لا ظِلالَ لها ..
شاحِباً كانَ مُحَيَّاهُ و مُرتَبكِاً ؛ هارِباً بِنَظرِهِ من عينيَها لِلأعلى , حيثُ تَدَلّت بِضْعُ وُرَيقاتٍ جَافّاتٍ , مُتعَلّقاتٍ بهَشاشَةٍ بأطرافِ أعْوادِهنّ , مُنتَظِراتٍ نَفخَةً مِنَ الرّيحِ للسُّقُوطِ الأَخِير .
بِضْعُ وُرَيقَاتٍ كانَتْ ... لكِنّها عقارِبُ سَاعَتِهِ , و مُؤقّتُ رَحِيله ..
وَرَقةٌ سقطَتْ في يدِها ؛ أَطبقَتْ عليها بسُرعةٍ , عَلَّهُ لا يلحَظُها ..
عَبرةٌ تَدَحرجَتْ على وجنتِها ؛ تَلتْها عَبراتٌ كادتْ تنهمِرُ لَولا أنْ أطبَقَتْ عَليها جَفْنَيها , لتمطِرَها لاحِقاً في غيابِه ؛ في حين تلاحَقَتْ وُرَيقاتٌ أُخْرياتٌ و عَبرَتْ وَجْنتَيها ؛ قبّلتهُما على عجَلٍ , و تابعَت السّقُوط , حيثُ ارتقَتْ في حُجْرِهَا بهدُوء 
في مَأْزِقِ الوقْتِ , قد نقولُ كلماتٍ ما كُنّا لِنُدْرِكَ أنّها كانَتْ تحْجزُ المقاعِدَ الأولى في ذاكِرتِنا ؛
 وَ نفعَلُ أَشياءَ ما كُنّا سَنَفعلُها , وَ لا مُتّسَعَ لِنُبرِّرَها لأَنفُسِنا , وَ لكِنها هيَ ذاتُنا التي نعثرُ عليها في النهَايات , حينَ تتَوقّفُ عَقارِبُ الزّمنِ وَ يهْجُرُنا الكِبرِياء !
أَتُراهُ كانَ يخشَى عَليها مِنَ البردِ في غِيابهِ , حينَ أَخْرَجَ من جَيبِ مِعطَفِهِ الخفيفِ قِطعةَ قماشٍ مِنَ الصّوفِ الفاخِرِ , وَ غلّفَ يَدَها بهَا ؛ أَمْ كانتِ الغَيرَةُ تَعبَثُ بقلبِهِ منَ اليدِ الأُخرى التي سَتأخُذُ بِيدِها حالمَا يتَخلّى عَنها ؟!
وَ كيفَ يخافُ وَ يغَارُ مَنْ أَضْمَرَ مُسبَقاً الرّحِيل ؟!
فَكلُّ الذينَ نَتَيقّنُ مِنْ بقَائهِمْ معَنا أبَداً ؛ يُضْمِرونَ لَنا رَحِيلاً مُوجعَاً .
ذلكَ أَننا لِفَرْطِ حُبّنَا وَ تَعَلُّقِنا نغفِلِ عقارِبَ القَدَرِ بِسذَاجَةٍ , وَ كُلّ ذلكَ المدِّ الإسْتِفهاميّ وَ الجزْرِ التعَجُّبيّ يَغدُو بلِا جَدْوَى حينَ يَبتَلِعُهُ الغِياب !
الآنَ فقطْ تستطيعُ أنْ تنهَمِرَ مُطَوّلاً جِدّاً , فَيلْجأُ قلبُها إلى أَقصى زاوِيةٍ ممُكِنةٍ في أَضلاعِهَا ,
 مُنكمِشاً صَغيراً , وَ خائِفاً ؛ وَ يَدُ الصّقيعِ تأخُذُ بيُمنَاهَا , لا يفصِلُهُما سِوى قِطعةٍ صَغيرةٍ مِنَ الصّوف , وَ باليدِ الأخرى تُشعِلُ كُلّ مَوقِدٍ تعبرُ بِهِ ؛عَلّ يُسراوِيّةَ اليدِ بِالدفْءِ تَنسى بَرْدَ الغِيَاب .

هانية


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
avatar



بَردُ الغِياب Empty
مُساهمةموضوع: رد: بَردُ الغِياب   بَردُ الغِياب Emptyالخميس 23 فبراير 2017, 8:12 pm

هانية خانكان كتب:
بَردُ الغِياب
 ___________

غادَرَها إذاً ؛ 
ممُسِكاً بِيَدِها حتى رصيفِ الممكِنِ الاخِير ,

 جالِساً بِقُربها بِصمت , على مقعدٍ خَشبيّ , تحتَ شجرةٍ لا ظِلالَ لها ..


شاحِباً كانَ مُحَيَّاهُ و مُرتَبكِاً ؛ هارِباً بِنَظرِهِ من عينيَها لِلأعلى , حيثُ تَدَلّت بِضْعُ وُرَيقاتٍ جَافّاتٍ , مُتعَلّقاتٍ بهَشاشَةٍ بأطرافِ أعْوادِهنّ , مُنتَظِراتٍ نَفخَةً مِنَ الرّيحِ للسُّقُوطِ الأَخِير .

بِضْعُ وُرَيقَاتٍ كانَتْ ... لكِنّها عقارِبُ سَاعَتِهِ , و مُؤقّتُ رَحِيله ..

وَرَقةٌ سقطَتْ في يدِها ؛ أَطبقَتْ عليها بسُرعةٍ , عَلَّهُ لا يلحَظُها ..

عَبرةٌ تَدَحرجَتْ على وجنتِها ؛ تَلتْها عَبراتٌ كادتْ تنهمِرُ لَولا أنْ أطبَقَتْ عَليها جَفْنَيها , لتمطِرَها لاحِقاً في غيابِه ؛ في حين تلاحَقَتْ وُرَيقاتٌ أُخْرياتٌ و عَبرَتْ وَجْنتَيها ؛ قبّلتهُما على عجَلٍ , و تابعَت السّقُوط , حيثُ ارتقَتْ في حُجْرِهَا بهدُوء .

في مَأْزِقِ الوقْتِ , قد نقولُ كلماتٍ ما كُنّا لِنُدْرِكَ أنّها كانَتْ تحْجزُ المقاعِدَ الأولى في ذاكِرتِنا ؛
 وَ نفعَلُ أَشياءَ ما كُنّا سَنَفعلُها , وَ لا مُتّسَعَ لِنُبرِّرَها لأَنفُسِنا , وَ لكِنها هيَ ذاتُنا التي نعثرُ عليها في النهَايات , حينَ تتَوقّفُ عَقارِبُ الزّمنِ وَ يهْجُرُنا الكِبرِياء !

أَتُراهُ كانَ يخشَى عَليها مِنَ البردِ في غِيابهِ , حينَ أَخْرَجَ من جَيبِ مِعطَفِهِ الخفيفِ قِطعةَ قماشٍ مِنَ الصّوفِ الفاخِرِ , وَ غلّفَ يَدَها بهَا ؛ أَمْ كانتِ الغَيرَةُ تَعبَثُ بقلبِهِ منَ اليدِ الأُخرى التي سَتأخُذُ بِيدِها حالمَا يتَخلّى عَنها ؟!

وَ كيفَ يخافُ وَ يغَارُ مَنْ أَضْمَرَ مُسبَقاً الرّحِيل ؟!

فَكلُّ الذينَ نَتَيقّنُ مِنْ بقَائهِمْ معَنا أبَداً ؛ يُضْمِرونَ لَنا رَحِيلاً مُوجعَاً ..

ذلكَ أَننا لِفَرْطِ حُبّنَا وَ تَعَلُّقِنا نغفِلِ عقارِبَ القَدَرِ بِسذَاجَةٍ , وَ كُلّ ذلكَ المدِّ الإسْتِفهاميّ وَ الجزْرِ التعَجُّبيّ يَغدُو بلِا جَدْوَى حينَ يَبتَلِعُهُ الغِياب !

الآنَ فقطْ تستطيعُ أنْ تنهَمِرَ مُطَوّلاً جِدّاً , فَيلْجأُ قلبُها إلى أَقصى زاوِيةٍ ممُكِنةٍ في أَضلاعِهَا ,
 مُنكمِشاً صَغيراً , وَ خائِفاً ؛ وَ يَدُ الصّقيعِ تأخُذُ بيُمنَاهَا , لا يفصِلُهُما سِوى قِطعةٍ صَغيرةٍ مِنَ الصّوف , وَ باليدِ الأخرى تُشعِلُ كُلّ مَوقِدٍ تعبرُ بِهِ ؛عَلّ يُسراوِيّةَ اليدِ بِالدفْءِ تَنسى بَرْدَ الغِيَاب .


هانية






تعلب الهواجس دورها والظنون ومتاعب الحياة لا تتقوف مع سقوط الأوراق أدلت بدلوها وأنعشت الحزن وأنعشت الخوف 
فيرغي المرء بما لا يستطاب ويخشى أن يجهر به 
قصة رائعة شجية من لباب الحال والواقع نثرت بإتقان من قلم واعد 

تحياتي وأكثر 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد فهمي يوسفadmin
المدير العام (1)
المدير العام (1)
avatar


مؤسس المنتدى
مصر
ذكر
عدد المساهمات : 2487
تاريخ الميلاد : 01/02/1945
العمر : 79
تاريخ التسجيل : 16/04/2013
الموقع : منتديات رابطة محبي اللغة العربية
العمل : مدير عام تربية وتعليم بالمعاش
المزاج : راضٍ
تعاليق : مدون وكاتب وأديب ناقد ، وخبير لغوي متخصص
أفضل مدوناتي ( غذاء الفكر وبقاء الذكر )
بَردُ الغِياب Jb129110
بَردُ الغِياب Cd8fa1o18oz8
بَردُ الغِياب Ebda3


بَردُ الغِياب Empty
مُساهمةموضوع: رد: بَردُ الغِياب   بَردُ الغِياب Emptyالخميس 30 مارس 2017, 10:27 pm

استمعت أستاذة هانيه
لقصتك المنشورة 
إقاء معبر يشد السامع لمتابعة الأحداث
سرد جيد ، وتشابك متين 
وعنوان موفق ، ونهاية متوفعة 
والقصةالقادمة أرجو أن تتركي القاريء يتصور عدة نهايات 
لأحداث قصصك الإبداعية 
دعائي بالتوفيق والنجاح 
وإلى مساهمات جديدة 
يسعد بها الأعضاء 
والسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rabitaara.forumegypt.net/admin/
 
بَردُ الغِياب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رابطة محبي اللغة العربية :: منتدى الأدب العربي :: قسم فنون النثر الأدبي ( مقال ـ قصة ـ مسرح ـ خاطرة ..)(يوسف قبلان سلامة)-
انتقل الى: