6- اسم التفضيل :
لفظ يدل على اشتراك أمرين معا في شيء معين ، وزاد أحدهما عن الآخر في هذا الشيء من دلالة اسم التفضيل في الكلام مثل :
الطائرة أسرع من القطار
فيكون أسلوب التفضيل مكونا من ثلاثة أشياء ( الأمر المفضل ثم اسم التفضيل ثم الأمر المفضل عليه ) في التركيب الطبيعي الكامل
وهنا اشتراك الطائرة والقطار في السرعة التي دل عليها اسم التفضيل
وزادت الطائرة عن القطار فيها
يأتي اسم التفضيل على وزن ( أفعل) وهو مشتق ، وهناك صيغ من الجامد مثل ( خير وشر ) ويدل على الدوام والاستمرار مثل الصفة المشبهة ، ويشترط لصياغة اسم التفضيل ما يشترط لصياغة أفعل التعجب من الشروط وهي :
الفعل الماضي الثلاثي ، المتصرف ، القابل للتفاضل والزيادة المبني للمعلوم التام المثبت والذي ليس الوصف منه للصفة المشبهة على أفعل فعلاء كأبيض بيضاء ، وفي حالة فقد شرط من هذه الشروط؛
فالجامد مثل :(شرّ) أو غير القابل للتفاضل نحو: مات وفني لا يجوز التفضيل منهما مباشرة أو غير مباشرة
ويصاغ من غير هذين الشرطين من فعل مستوف للشروط وليس من المصدر مباشرة صيغة أفعل ثم يليها مصدر غير المستوفي للشروط منصوبا على التمييز ؛ مثل ( البنت أكثر تعاونا لأمها من الولد )
وكذا يستعان بفعل مناسب قبل المخالف للشروط فيصاغ اسم التفضيل ثم يأتي المصدر الصريح أو المؤول مثل :
ورق الليمون أشد خضرة من ورق القصب ، المماطل أكثر ألا يدفع الدين من الأمين . فقد استخدم المصدر الصريح ومرة المصدر المؤول.
أقسام اسم التفضيل ثلاثة :
أن يستخدم مجردا من أل والإضافة
أن يقترن بال
أن يكون مضافا
أمثلة : وإني رأيت الضُّر أحسن منظرا من مرأى صغير به كبر
زارت الرحلة الهرم الأكبر ، وحديقة الحيوان الكبرى بالقاهرة
وأحسن وجه في الورى وجه محسن وأيمن كف فيهمو كف منعم
وأحب أوطان البلاد إلى الفتى أرض ينال بها كريم المطلب
ومن أحكامه النحوية :
إذا كان اسم التفضيل مجردا من أل والإضافة وجب إفراده وتذكيره ودخول من الجارة على المفضول أو المفضل عليه وعدم الفصل بينهما
والمقترن بأل يطابق المفضل قبله ولا يأتي المفضل عليه ولا من بعده
والمضاف لا تأتي من الجارة بعده ويفرد ويذكر إن كان مضافا لنكرة
وإن أضيف إلى معرفة جازت المطابقة وعدمها
عمله الإعرابي:
واسم التفضيل يرفع الضمير المستتر بعده مثل : العظيم أنبل نفسا
ويرفع الضمير البارز أحيانا مثل : مررت بزميل أفضل منه أنت
ويجر المفضل عليه النكرة أو المعرفة مثل :
أكبر شارع في المدينة ، وأوسع الشوارع قاطبة
وقد يأتي حرف الجر (اللام)معه أمام المفضول مثل : الشرقي أحب للدين من الغربي
ويعمل النصب في المفعول لأجله والظرف والحال وبقية المنصوبات فتكون معمولة له إلا المفعول به والمطلق والمفعول معه