مناسبة مؤتمر المجلس الأعلى للغة العربية

المجلس الدولي للغة العربية
‏منذ ‏23‏ ساعة‏ بالقرب من ‏‎Beirut, Beyrouth‎‏
البيان الختامي
المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية
دبي – دولة الإمارات العربيةالمتحدة
10 مايو 2013م الموافق 30 جمادى الآخرة 1434هـ

الحمد لله القائل: "إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون"
برعايةٍ كريمةٍ وحضورٍ ميمونٍ من لدن صاحبِ السموِّ الشيخِ محمدِ بنِ راشدٍ آل مكتوم نائبِ رئيسِ دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة، رئيسِ مجلسِ الوزراء، حاكمِ دبي، انعقدَ في دبي بدولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ -وعلى مدارِ ثلاثةِ أيامٍ- المؤتمرُ الدوليُّ الثاني للغةِ العربيةِ خلالَ الفترةِ من 7 - 10 مايو 2013م الموافق 27 – 30 جمادى الآخرة ١٤٣٤هـ، وقد شاركَ في تنظيمهِ المجلسُ الدوليُّ للغةِ العربيةِ، ومنظمةُ اليونسكو، ومكتبُ التربيةِ العربيِّ لدولِ الخليج، واتحادُ الجامعاتِ العربيةِ، والمنظمةُ العربيةُ للتربيةِ والثقافةِ والعلومِ (ألكسو)، واشتملَ المؤتمرُ على خمسِ جلساتٍ رئيسةٍ وثلاثٍ وستينَ ندوةً، ومشروعينِ نوقشَ خلالَها 372 بحثًا ودراسةً بحضورِ ما يقربُ من 1000 شخصيةٍ من حوالي 70 دولةً. وقد خلصَ المؤتمرُ إلى التوصياتِ التالية:
أولا: الموافقةُ على مشروعِ قانونِ اللغةِ، الذي ينظّمُ وضعَ اللغةِ الوطنيةِ والمحليةِ والأجنبية، وتأييدُ عرضهِ على جهاتٍ قانونيةٍ متخصصةٍ لمراجعتهِ، ثم إرسالُهُ لجميعِ الدولِ والمنظماتِ الحكوميةِ والأهليةِ والمؤسساتِ لعرضهِ على المسؤولينَ وأصحابِ القرارِ والمشرّعين وواضعي السياساتِ والمخططين والمهتمين والغيورين على لغتِهم بهدفِ الاستفادةِ مما جاءَ في بنودِه من موادَّ قانونيةٍ تسهمُ في وضعِ سياساتٍ لغويةٍ وطنيةٍ تعملُ على تعزيزِ اللغةِ العربيةِ السليمةِ وحمايتِها من الإقصاءِ، وتمكينِها من إثباتِ ذاتِها في مواقعِها الطبيعية بقوةِ القانون، وبما يسهمُ في وحدِة المجتمعِ ويدعمُ الاستقرارَ والسيادةَ الوطنية، وإعادةِ إنتاجِ المجتمعاتِ العربيةِ بلغتِها الجامعةِ والموحدةِ التي تحافظُ على هُويتِها، وتعززُ ولاءَها وانتماءَها لأوطانِها ولعروبتِها، وتحافظُ على مرجعياتِها وثوابتِها وقيمِها.
ثانيًا: الموافقةُ على مشروعِ المؤسسةِ العربيةِ للتعريبِ والترجمةِ، وتأييدِ استكمالِ وضعهِ في صيغةٍ نهائيةٍ لتقديمهِ للجهاتِ المعنيةِ لاتخاذِ ما يلزمُ حيالَ ذلك.
ثالثًا: الموافقةُ على أن يعقدَ المؤتمرُ الدوليُّ الثالثُ للغةِ العربيةِ تحتَ عنوان: "الاستثمارُ في اللغةِ العربيةِ ومستقبلِها الوطنيِّ والعربيِّ والدوليِّ"، ومن هذا المنطلقِ فإنَّ المجلسَ يدعو جميعَ المؤسساتِ الحكوميةِ والأهليةِ والأفرادِ للمشاركةِ بالدراساتِ الجادةِ والتجاربِ الناجحةِ والمبادراتِ الخلاقةِ والمشاريعِ العمليةِ التي تسهمُ في أن تتبوأَ اللغةُ العربيةُ مواقعَها الطبيعيةَ في كلِّ المحافلِ والميادين.
رابعًا: يدعو المؤتمرُ جميعَ المؤسساتِ الحكوميةِ والأهليةِ والمنظماتِ والهيئاتِ المعنيةِ باللغةِ العربيةِ للتضامنِ والتعاونِ والتكاملِ وتنسيقِ الجهودِ والتكاتفِ حتى تتمكنَ اللغةُ العربيةُ من استعادةِ مكانتِها التي تليقُ بها في جميعِ المواقعِ الحيوية.
خامسًا: يتوجهُ المؤتمرُ الدوليُّ الثاني للغةِ العربيةِ بالشكرِ والتقديرِ لدولةِ نيجيريا التي حلَّت ضيفًا على المؤتمرِ بوفدٍ يضمُّ شخصياتٍ وطنيةً وأكاديميةً مميزةً بلغَ عددُهم ما يقربُ من أربعينَ شخصية.
سادسًا: يتوجهُ المؤتمرُ بجزيلِ الشكرِ للبرلمانيينَ وأعضاءِ مجالسِ الشورى العربِ الذين استجابو لدعوةِ المجلسِ الدوليِّ للغةِ العربيةِ، وأسهموا في إنجاحِ أعمالِه وتضامنوا مع لغتِهم العربيةِ التي تعززُ الوحدةَ الوطنيةَ على جميعِ المستويات، وتدعمُ السيادةَ والاستقلالَ لجميعِ المؤسساتِ الوطنية.
سابعًا: يدعو المؤتمرُ جميعَ الغيورينَ والمحبينَ للغتِهم العربيةِ من أفرادٍ ومؤسساتٍ حكوميةٍ وأهليةٍ لدعمِ المجلسِ الدوليِّ للغةِ العربيةِ ليستمرَّ في عقدِ هذا المؤتمرِ، وتشجيعِه حتى يكونَ باحةً يلتقي فيها الجميعُ للدفعِ بلغتهم العربيةِ في جميع الميادينِ الحيوية.
ثامنًا: باسمِ صاحبةِ الجلالةِ اللغةِ العربية، وباسمِ الجهاتِ المشاركةِ والمشاركينَ في تنظيمِ هذا المؤتمرِ وباسمِكم جميعًا يتوجهُ المؤتمرُ بالشكرِ والامتنانِ لدولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ حكومةً وشعبًا ممثلةً في صاحبِ السموِّ الشيخ خليفةَ بنِ زايد رئيسِ الدولةِ حفظه الله، وصاحبِ السموِّ الشيخِ محمد بن راشد آل مكتوم نائبِ رئيسِ الدولةِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ حاكمِ دبي راعي المؤتمرِ حفظه اللهُ وأيدهُ بنصرهِ وتوفيقهِ وأسبغَ عليهِ نعمَه الظاهرةَ والباطنةَ على كريمِ رعايتِه ودعمِه السخيّ لمؤتمرِنا، كما يتوجهُ المؤتمرُ بالشكرِ لحكّامِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ الأوفياءِ لوطنِهم ومواطنيهم وعروبتِهم، ولشعب الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ العربيِّ الأصيلِ المضيافِ. كما يتوجه المؤتمرُ بالشكرِ لكلِّ من أسهمَ في دعمِ هذا المؤتمرِ وتنظيمِه ورعايتِه، ولكلِّ من شاركَ بالحضورِ والأبحاثِ والدراساتِ وأوراقِ العمل.
دمتم جميعًا ذُخرا للغتِكم العربية، ودامتْ لغتُكم عِزّا لكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=================
تعليق رئيس رابطة محبي اللغة العربية بمصر
الحمد لله الذي قيض للغة القرآن الكريم ( العربي المبين ) رجالا يبذلون جهدهم الصادق والمخلص من أجل حماية اللغة العربية والدفاع عنها وتطويرها ، ويسرني أن أنقل هذا البيان الختامي إلى منتدى رابطة محبي اللغة العربية ليطلع عليه أعضاء الرابطة الكرام في مصر وبقية الدول العربية المسجلون في الرابطة والمنتدى إن شاء الله وجزى الله المشاركين بأبحاثهم ونقاشهم البناء كل خير يستحقونه من تكريم وخلود ذكر ونعيم أجر