حديث شريف ( في الاهتمام بما يعنيك )

قال عليه الصلاة والسلام ( من حُسْنِ إسلام المرء تركهُ ما لا يعنيه )

وقد ذكر الإمام النووي رحمه الله في شرح ذلك الحديث النبوي الشريف في كتابة ( الأربعين النووية )
حتى يكون إسلام المرء حسنا ؛ يجب أن تتعلق عناية الإنسان وإرادته من الأمور بما يتصل بضرورة
حياته في معاشه مما يشبعه من جوع ، ويرويه من عطش ، ويستر عورته من عُرْيٍ ، ويعف فرجهُ من
فُجور وفحش، وسلامته في ميعاده وهو الإسلام والإيمان والإحسان ؛
وكل هذا يسير بالنسبة إلى ما لايعنيه
فإذا اقتصر على ما يعنيه ؛ سَلِمَ من سائر الآفات وجميع الشرور والمخاصمات المادية والمعنوية
وكان ذلك من الفوائد الدالة على حسن إسلامه ، ورسوخ إيمانه ، وحقيقة تقواه وإحسانه
ومجانبته لهواه وشيطانه ، لاشتغاله بمصلحته الأخروية ، وإعراضه عن أغراضه الدنوية الشهوية السفلية التوسعية ، كطلب المناصب والرئاسات وحب المحمدة والثناء ، والفضول في الكلام
والأفعال المباحة وغير ذلك مما لا يعود عليه منه نفع أخروي فإنه ضياع للوقت
فعلى العاقل أن يأخذ من ذلك الحديث الشريف العبرة والعظة النافعة في ترك ما لايعنيه
والإقبال على ما يعنيه وينفعه والاهتمام به كدرس مفيد من المدرسة المحمدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم

 

            أستاذي الفاضل محمد فهمي يوسف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-لقد ذكر الله  تعالى بقوله ( وإنك لعلىعظيم)
 والله سبحانه وتعالى أحب فينا حسن الخلق تاسياً برسولنا الكريم
 
 وقد قيل في الجكمة -من راقب الناس مات هماً
 فلا يجوز مراقبة الناس ولا التدخل في شؤنهم ...ولكن يُسمح بالعون والمساعدة

جعلنا الله وإياكم على ماأحب الله ان يرى فيه عباده الصالحين

                               سعاده