سم الله الرحمان الرحيم
يسعدني ان اقدم لكم نصا مسرحيا باللغة العربية شاركت به في مهرجان مسرحي تربوي
:
ألا ترى يا ولدي ما نعانيه من صعوبة في العيش انظر إلى أمك لا ملابس لائقة لاصحة بدنية أعيش كالميتة سقي وشياه وحطب وبهدلة آه يا ولدي آه ياولدي
علي:يا أمي ما العمل؟إنها حياتنا البدوية هذا ما خلقنا له نعيش هكذا شظف العيش وقسوة الحياة.صبرا يا أمي صبرا فقد تسقط الأمطار ونحصد هذا العام.
الأم:وما فائدة الحصاد إذا كنا سنبقى مرتحلين بلا استقرار ولاراحة وما فائدة الأمطار إذا لم تزل عنا هذه المتاعب وهذا الشقاء؟آه يا ودي آه ياولدي
علي:صبرا يا أمي صبرا فقد يدور الزمان وتستقيم حياتنا لقد جبلنا على هذه الحياة الصعبة احملي قربتك وانطلقي إلى الخيمة أما أنا فسأذهب لرعي شياهنا
الأم:نعم يا ولدي نعم يا فاطمة
فاطمة:نعم يا أمي انأ قادمة
الأم:تعلي إلى هنا
فاطمة:نعم يا أمي
الأم:احملي معي هذه القربة إنها ثقيلة جدا إنها مملوءة بالماء آه سامحيني يا ابنتي إذا أتعبتك معي لكنها الظروف الظروف يا ابنتي
فاطمة:لاعليك يا أمي سأحمل معك هذه القرة وسأمضي بعدها لإحضار الحطب وسأوقد نارا أمام الخيمة لعلنا نلقى قليلا من الدفء في هذا الشتاء المكفهر
الأم:آه يا ابنتي لو كنا مثل بقية الناس بمنزلنا وسط المدينة وانتم تترددون على المدارس وبعدها افرح بنحاتكم وشهاداتكم آه يا ابنتي آه يا ابنتي
فاطمة:المدينة الدراسة الشهادة وما هذه الأشياء يا أمي؟
انه أمر بعيد انه أمر بعيد إن أبي ليس بذلك الوعي حتى ينتقل بنا إلى المدينة هذا شيء مستحيل يا أمي أرجوك لا تعاود التفكير فيه أبدا أبدا
الأم:نعم نعم يا ابنتي يا علي يا علي
علي:نعم
الأم:هل أحضرت الشياه؟
علي نعم
الأم:انتبه فقد يكون هناك ذئب في الجوار وأنت يا فاطمة الق نظرة على الدجاجات فقد يهاجمها ثعلب ماكر
فاطمة:الذئب الثعلب أنا خائفة يا أمي هيا بنا إلى الخيمة لن أتململ من هنا إلا برفقتك
الأم(تضحك)لا تخافي يا ابنتي لا تخافي.....ما بك يا ولدي ما الأمر تكلم....ماذا هناك
علي:ياامي
الأم:ماذا ماذا؟
علي:لماذا لا تطلبين؟
الأم:ماذا سأطلب؟وممن؟
الابن"من أبي
الأم:ماذا؟
الابن:أن يأخذني
الأم"إلى أين؟
الابن:للدراسة بالمدينة
الأم:المدينة (تبكي)سيتغير كل شئ يا الهي ستتغير حياتي
علي:يا أمي أنا لم اقل شيئا خطأ
الأم:أخاف عليك يا ولدي أخطار المدينة أخاف عليك اشتياقك لي وأخاف عليك اشتياقي لك
علي:يا أمي يا أمي أريد أن اخرج من هذه الحياة الصعبة و ارغب في حياة أكون فيها متعلما مثل ابن قويدر لقد أخذه أبوه للدراسة بالمدرسة وهو الآن يدرس جيدا
الأم: ألا تعلم يا ولدي أن ابن قويدر يملك منزلا بالمدينة وله زوجتان وسيارة يتردد بها على المدينة وان إحدى زوجاته هي أم الطفل فهل ستستوي وتستقيم لك الأمور هناك؟عش مع أمك راضيا بما قسم الله لك ولنا
فاطمة:أمي هل يريد أخي مغادرتنا إلى المدينة؟
الأم:نعم نعم يا ابنتي
فاطمة:ومع من سألعب ومن سيرعى شيا هنا؟
علىضاحكا):لا تحزني يا فاطمة إذا ذهبت إلى المدرسة سأتعلم وفي العطلة عندما أقدم إلى القرية سأجلب لك الحلوى وسأشتري لك فستانا جميلا ودمية تلعبين بها
فاطمة-باكية)لا أريد أي شئ أريدك أنت وكفي أمي...
علي:يا أمي يا أمي لا تجعلوا أمامي العراقيل بعواطفكم أريد أن ابلغ ما بلغه الآخرون فقد يكون من تعليمي هذا خلاص لكم من هذه الحال السيئة
الأم:نعم يا ولدي سأكلم أباك في الأمر
فاطمة:يا أمي هل ستسمحين له بالذهاب إلى المدينة
الأم:نعم
على:شكرا يا أمي
فاطمة:أرجوك يا أمي لا تدعيه يذهب انظر يا أخي علي انظر إلى هذه الشياه إنها حزينة جدا وانظر إلى هذه الأشجار أنها تذرف دموعا وهي أيضا لا تصبر على فراقك ألا تحس ألا ترى؟
علي:لا تحزني يا فاطمة لا تجزني سأشتري لك الحلوى وسأجلب لك الكعك وكل ما تريدين
فاطمة:تبكي) أمي..
علي:وداعا يا أمي
الأم وداعا يا ولدي
فاطمة:وداعا يا أخي
في المدينة.............................................
الخالة:تفضل يا علي هذه غرفتك وهذا سريرك وهنا مكتبك ادرس جيدا وإذا عرفت شيئا لا تنس أن تشرحه لبنت عمك
علي:حاضر يا خالتي ساكون دائما رهن اشارتك
الخالة:وهذا ما أتمناه ياولدي
علي :شكرا يا خالتي
علي وليلى:تضربه:ماذا تفعلين يا ليلى
ليلى:أمي لقد ضربني
الأم الأب ليلى :يضربونه
علي:يا أمي لقد بدأت معاناتي ما هذه الأسرة التي أودعتموني عندها إنهم يضايقونني بكل أشكال المضايقات
الأم :صبرا يا ولدي صبرا أنت من اختار هذا الطريق أنت من أراد فراقنا لقد كنا ننتظر منهم حمايتك ومساعدتك لكن كل ما ادعوك له يا ولدي هو الصبر الصبر
علي:كيف يا أمي ؟اصبر لو كان ذلك من اجل إتمام دراستي بشكل سليم أما وانا اعيش معهم كخادم محروم حتى من الكهرباء فهذا أمر غير مقبول
الأم:تذكر يا ولدي معاناتك مع الشياه وصعود الجبال والشعاب والأشواك ثابر ثابر على دراستك ادرس ولو على ضوء مصباح الشارع أو حتى على شمعة
علي:يا أمي إنهم لا يشعرون بي بتاتا
الأم:ثابر ولا تعد إياك أن تعود
على:يا أمي
الأم :قلت لا تعد كفى اذهب راشدا وراجع دروسك
علي:حاضر يا أمي
بعد سنوات..............................
أنا اليوم مهندس معمار بعد كل المعاناة بلغت مرادي هذا حاسوبي وفيه مشروعي ولكنه مشروع في البادية (هنا كما ترون المساكن القديمة وسنعوضها بوحدات سكنية حديثة )كما أنني ساساهم بها في التنمية البشرية لقد قررت ألا يعاني الأطفال مما عانيته مستقبلا سوف اجعل الهجرة عكسية ستمتلئ البوادي ناسا وسأبدأ بابنة عمي ليلى ليلى التي مع الأسف حاربت تعليمي وضايقتني عندما كنت في أمس الحاجة إلى المساعدة تفضلي يا ليلى هل تقبلين العمل معي في البادية؟
ليلى:طبعا اقبل وهذه شهادتي وانا ارغب فعلا بالعمل في البادية
علي:تفضلي يا خالتي
الخالة:سامحني يا ولدي سامحني الطفل الذي احتقرته صغيرا وكان بإمكاني أن أقدم له الكثير أصبح ناجحا وابنتي التي طالما دللتها ورغبت في أن تكون أفضل منه أصبحت الآن في أمس الحاجة إليه لتكسب قوتها
علي:لاعليك ياخالتي لقد نسيت كل شئ وهذه سنة الحياة المهم أن نساهم مع في بناء هذا الوطن بإخلاص وتفن ونكران للذات
البوابة 
رابطة محبي اللغة العربية 
أمس في 5:43 pm
