لسانان في النار

ذمَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذا الوجهين فقال :
( إن شر الناس ذو الوجهين )
فمن هو من وصفه الرسول بذلك ؟ وما خطره على المجتمع ؟
إنه الإنسان الذي يلتقي بكل جماعة من الناس ويظهر لها ما يرضيها من الأقوال والأفعال ويؤكد لها أنه منها وأنه متفق معها ومخالف لكل من كان ضدها 
ثم يتركهم ويذهب إلى غيرهم ويحاول إرضاءهم مؤكدا لهم أنه معهم ...
وهو بذلك يكذب ويخدع ويتحايل على الطرفين لمعرفة أسرارهما لينقلها هادفا لإفساد العلاقات بين الناس 
وهذه أخلاق حرمها الإسلام وذم صاحبها ووعده الله بالعذاب الشديد 
فذو الوجهين من شرار الناس لأنه كالمنافق يتملق بالباطل والكذب ويسعى بالشر بين المجتمع 
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم سلوكه فقال :
تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين ؛ الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه )
وقال عليه الصلاة والسلام :
( لا ينبغي لذي الوجهين أن يكون أمينا ، ومن كان له وجهان في الدنيا كان له في الآخرة لسانان من نار )
اللهم لا تجعلنا من هؤلاء يا رب العالمين واجعلنا من أصحاب النيات الصادقة والضمائر المخلصة وأصحاب القول الواحد والوجه المشرق بالحق دائما 
لننعم بثوابك في الدنيا بحب الناس وفي الآخرة برضاك ودخول الجنة برحمتك وعفوك يا كريم يا ألله

اللهم آمين
===
اللهم جنبنا مساوئ الأخلاق وزينا بمحاسنها وبكل ما ننال به رضاك.
شكرا لك الأستاذة الفاضلة سهير وجزاك الله خيرا.

اللسان النمام 
واللسان الصَّخاب
هما من الألسنة الخبيثة ؛ فمن ينقل الأخبار والأسرار التي اؤتمن عليها ويزيد فيها ، ومن يرفع صوته صخبا بلا فائدة 
هما ممن لا يتعلم قيم الدين الحنيف :
( كان صلى الله عليه وسلم ؛ ليس بلعان ولا صخاب في الأسواق ولا بذيء )
( ولا يغتب بعضكم بعضا )
وهذه من الصفات الذميمة