أعجبني هذا الأبداع النثري الرائع
من كتاب ( شعراء مصر وبيآتهم في الجيل الماضي )
للأستاذ عباس محمود العقاد
قال الأستاذ توفيق البكري ( في أبناء الأغنياء ):
( أما أبناء الهامة فإن أحدهم غادة ينقصها الحجاب ، ينظر في المرآة ولا ينظر في كتاب )
( إنما هو لباس على غير ناس ، كما تضع الباعة مبهرج الثياب على الأخشـــــــــــــــاب )
( رمادٌ تخلَّفَ عن نـــار ، وحوضٌ شُرِبَ أوَّلُـهُ ولم يبقَ فيه غــــــــــــــــــير أكــــــــــــدار)
( آباءٌ وأنســــابٌ وحــــــــال ، كشـــجر الشلــجم أحسن ما فيه تحت التـــــــــــــــــــــــراب)
ثم قال هذا البيت من الشعر :
ترى الفِتيــــــــان كالنخـــــــــــــلِ = وما يُدْريــــــــــــــك ما الدخـل
إلى رطانة بالعجمة بين الأعراب ، أبرد من استعمال النحو في الحســــــــــــاب
لو كان ذا حيلة لتحوَّل ، ميْسِـــــــــــرٍ يلعب ، وخدْنٍ يخدع ، وكلبٍ يتبع ، وعطرٍ ينفح
وفرسٍ يضبح ، دنيا موجودة ، ونفس مفقودة ، وعقل أسير ، وهوى أمير
اليوم خمر ، وغدا أمر ، فبيناهُ غنيٌّ يتملك ، إذ هو فقيرٌ يتصعلك كي لا يموت ....)
======================
تعليقي المتواضع :
هذا النص أعجبني وراقني إلى حد مراقبة الواقع اليوم عند عدد من شباب الأغنياء
ومقارنتي لحالهم بحال هذا المقال الذي لا يخرج عن وصفهم بأي حال
( فاللبانة في فمه يتمضغ ، والأسورة في يده ذهب يلمع ، والشعر على رأسه يتقصع
وسلسلة الكلب في يده معقودة ، والثقافة من عقله مفقودة ... إلخ)
إلا من رحم ربي
ولا حول ولا قوة إلا بالله