إنّ جماعة *أبولو* مولود جديد في العصر الحديث أفرزته تلك المعارك النقدية التي عكست الكثير من الأراء والإتجاهات فطعمت الأدب بمعايير جديدة ارتكزت على مدى قدرة النص الأدبي على التأثير والايحاء وترجمة المشاعر والإنفعالات.
رئيسها شوقي وخلفه مطران. لقد ضمت هذه الجمعية عددا كبيرا من الأدباء والشعراء في مصر وخارجها منهم مصطفى الصادق الرافعي , أحمد محرم , كامل الكيلاني ,أحمدزاكي أبو شادي ،
حسن كامل الصيرفي , صالح جودت.
وكانت تعقد ندوات حافلة بالمناقشة الأدبية والنقدية التي تتطلع دائما الى أنجع الطرق لتطوير الأدب وخاصة الشعر وكانت مجلتها *أبولو* قدنشرت للعديد من الأدباء داخل مصر وخارجها ل:زكي مبارك-محمد الأسمر- سيد قطب -محمود غنيم -أبي القاسم الشابي -محمد مهدي الجواهري - التيجاني -إلياس أبي شبكة. كما نشرت ما يربو عن 700قصيدة و 400 دراسة تحليلية ونقدية وأصدرت العديد من الدواوين .الملاحظ على هذه الجمعية أنها لا تفرق في قبول العضوية والأنتساب بين
المقلد والمحافظ والمجدد ومن يقف وسطا وما يلفت الإنتباه نقد العقاد لهذه التسمية *ابولو * واستبدالها ب *عطارد * الذي هو رب الفنون والأداب في اعتقاد العرب والكلدانيين عكس* ابولو * اليونان المقصور على رعاية الشعر والأدب ورعاية الماشية والزراعة وقد وقع جدال كبير بينه وبين ابي شادي في هذه المسألة.
-وأهم ما يميز هذه الجمعيةالأدبية ما يلي:-
1 - الدعوة الى الأعمال الأدبية الصادقة
2 - التعبير عن التجارب الشعوريةفي صور موحية
3 - الدعوة الى الوحدة العضوية في القصيدة
4 - اليسر في التعبير والأفكار والأخيلة
5 - التحرر من القوالب والصيغ المحفوظة
6 - الأبتعاد عن التكلف والأفتعال
7 - التغني بالطبيعة والريف الساحر
8 - الأهتمام بظهور الشخصية
وقد بدأت تنتكس الجمعية *ابولو* اثر رحيل زعيمها ابي شادي الى المهجر الأمريكي 1946. ثم قامت على انقاضها *رابطةالأدباء* على يد ابراهيم ناجي
وااستمرت حتى وفاته عام 1953 ثم اتخذت اسما جديدا بعده هو *رابطة الأدب الحديث *برئاسة الناقد -مصطفى عبد اللطيف السحرتي - حتى وافته المنية سنة1983 وخلفه الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي حتى يومنا هذا.
واليكم بعض المصادر اذا رغبتم والتي استندت عليها:
-دراسات في الأدب العربي الحديث و مدارسه لمحمد عبد المنعم خفاجي
-الأدب العربي المعاصر في مصر لشوقي ضيف
-مدرسة أبولو الشعرية لرابطة الأدب الحديث
وغيرها كثير وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم وأن يوفقني الله إلى إفادة الجميع. -انتهى-