زخة قلم / بقلمي

زائر

تجرّني الأيام رويدا إلى تشابك الأحداث وهي تتمطى بغفوات متتالية فاستيقظ على وقع براكين تزفر بنارها

دواخل عُزْلةٍ طالما تأوّهتْ مآسٍ عانقتِ الأحلامَ في تُؤدة وقد تنفست بصيصَها في كبرياء ثائر ٍ تنتظر

فجر َغدٍ مُشْرِقٍ ، كانت القسوة مُحتشمة في طليعتها تسوق آلاما جافة تخنق بتحفظ تنهدات متوالية وتسْري

سريان دمٍ مُهرقٍ لا يَعْرف ُنزفُهُ التوقف .

اطّلعتُ بعين الأمل لأتأبطه وأتجاهل ُ واقعي ، فوجدتُ القلم َيُلوّح من بعيد لاستفراغ الأحداث والكبْتَ وذكريات

الأيام الحُبْلى باختناقات متوافدة ، فأسْرعتُ للصّمتِ المُخْتزلِ في غُرْفتي ورُحْتُ أُسامر ُ القلـــــــم

في حشرجة المُشتاق للمُحادثة ِ ....كان الإفرازُ مُتَواصلا ومُجريات القصة لا تنتهي وأدْمُعي الحارقة

تُلوّنُ السطورَ فتُصابُ بإغماءةٍ بين الحين والآخر فانحني لها إجْلالا في زحْــــــــــــــــمـةِ الغيْضِ

تارة ً وأُعاتبها أخرى لأنّها قاطعت ْ حبْلَ السّرْدِ المُـــــــــــوجِعِ ....

تمطيْتُ بتثاؤُبٍ مُتطاولٍ وأنا أشعُرُ بشيْئ ٍ من الرّاحـــــــــــةِ مَنَحَني قُوّة َ مَصْـــــــلٍ افتقدتهُ في منْ حوْلي

لأعود في حماسٍ لمواصلة الكتابة واسْتِفراغ أحْداثي التي لاتنتهي مع قلمي....

أم بشرى الأديبة والأستاذة
صباحك أمل وتفاؤل وخير
زخة قلمك أثارت هواجس نفسي المتعلقة بالمجهول من جمال الروح والنفس وبساطة الطبع والهوى ورقة المشاعر
وبديع الكلمات ، فتأهبت مثلك أن أفيض بزخات قلمي المكبوت من فترة مع توقف نبض هذا المكان الذي بنيته بجهدي الخاص
على مدى فترة طويلة ومن آن لآخر تظهر بارقة أمل ثم تنطفيء كزهر ذبل قبل موعده ، من المغرب أو من مصر أو من غيرها
وتوقعت أن سيجيءَ يوما تهطل حكاية جاذبة تشدني إليها بحرفها العربي الرصين وكلماتها المغلفة بزخات تزرع في النفوس الشوق
والرغبة في مجاراتها بنفس المشاعر الطيبة الخاطرة بالخاطرة والقصة بالقصة والشعر بالشعر والحكمة بالحكمة والمثل بالمثل والطرفة بالطرفة
لعل هذا الانسياب المتداخل يشد إلينا الأعضاء الغائبين أو يأتي بآخرين ليشاركونا معاني العطاء والخير والتسرية عن النفس
والحوار حول قضايا العصر وآلام المجتمعات التي زخمت بالإقبال على المادة بلا روح وعلى وسائل التواصل الأخرى دون فهم أنها لن تقدم لهم هذا الترياق الروحي
المستفيض من حب الحق والخير والجمال والقرب من الله الذي يوفق القلوب المتآلفة إلى لقاءات ربما تكون المسافات بينها بعيدة لكنها مترابطة
في الهدف والتسامي للعلو والطموح وعدم البقاء في وحدة مهلكة ، إنني ما قرأت زخة قلمك الطبيعية الخارجة من نفس صافية محبة لمعاني
العطاء بلا مقابل حتى قررت أن أهبك ما عندي من المشاعر ربما أعجبتك فهيا معا نبني المنتدى .

زائر

لما تصبو الكلمة إلى الهدف يتوج بريقها بالنجاح

وطالما ننتصر للكلمة ، للصرخة ، للوجع ، للأمل ، لرضا الله

لن يعرف الفشل طريقه نحو القلوب التائقة للخير والنماء التي تتفرّس بمحك الإرادة

في عالم النبض والعطاء والمنفعة والمتعة .

زادك الله من فضله ومتعك بقبول صالح الأعمال .

ممنونة لردك الكريم.

الأستاذة بشرى

مساؤك عسل يا أحلى أستاذة لغة عربية

تمنياتي بالسعادة

» "توبة أب"/ قصة بقلمي
» زفاف الرحيل/ قصة بقلمي
» ليست النهاية / قصة قصيرةجدا بقلمي
» صبرا سيشرق الأمل / بقلمي
» مع جماعة أبولو / دراسة أدبية بقلمي