الأستاذة أم بشرى
تحياتي لقلمك الراقي
أحب لغتي العربية حُبَّ عشقٍ أبدي
عندما أستمتع بأسلوبها العميق
قصيصتك الصغيرة يسمونها في عالم فن الأدب القصصي
( أقصوصة ، أو نبضة قصصية ، أو ومضة قصصية )
تحمل معنى رمزيا مركزا في كلماته الثرية
والتكثيف في إبراز الحدث في الأقصوصة هو هدفها المطلوب
وتفعيل ذاكرة القاريء أو تفكيره وذكاء عقله في فك رموزها
أحد أسباب نجاحها كثيرا بل وأهمها .
لغتك سليمة الصياغة عسيرة على الباحث عن أخطاء نحوية أو لغوية
فهي مختارة بعناية ومدققه بتأنٍ
قلب بطلك فيها يعاني من أزمة نفسية يحاول بالأمل علاجها ، ولكن يأسه
ليس بعيدا عن الحل ( فغالبا ما ينقشع الضباب في النهاية ) عن صفاء الجو
ثم يعود اليأس للبطل بإباء الشمس عن الشروق حسب ظنه، وهذا ليس في إمكانها
لأنها مسخرة لعطاء الضياء للكون بأوامر خالقها سبحانه وتعالى إلى أن يشاء الله
ويتردد الأمل برحيل الجمود عنه ليتفجر عن ولادة الحلم الجميل المنتظر
والغريب في ختام الأقصوصة . حيث حبكت الأحداث بغموض النهاية
لتترك للقاريء خيالات الرؤى التي يمكن أن يستنتجها من الكلمات .