نزل القرآن الحكيم
فعلم البشر التشاور فيما بينهم
كمنهج لحياتهم المثلى التي يرضاها الله لهم
و( الشورى لفظة لا ذات لها بل هي معنى إلفها للبشر
في وقت التكوين بطريق المقارنة بين الآراء في اتخاذ الأمور
قال تعالى فيما حكاه الله عن فرعون في القرآن الكريم عندما
استشار فرعون موسى :
( فماذا تأمرون ) سورة الشعراء 35
ولذلك قرن الله تعالى خلق البشر بالتشاور في شأنه حيث قال للملائكة :
( إني جاعل في الأرض خليفة ) الآية 30 من سورة البقرة
واستشارت بلقيس في شأن سليمان عليه السلام :
( قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون ) النمل 32
والشورى منهج من قواعد الشريعة الإسلامية وهو لا خلاف فيه
وقد مدح الله المؤمنين بقوله : ( وأمرهم شورى بينهم ) الشورى 38
ومن أحسن ما قيل في الشورى في الأدب العربي قولهم :
( قد أحزم لو أعزم )
وقول بشار بن برد :
إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن = بحزم نصيح أو نصيحة حازم
ولا تحسب الشورى عليك غضاضة = مكان الخوافي قوة للقوادم
واختلف العلماء في مدلول قوله تعالى :
( وشاورهم في الأمر ) آل عموان 159
قال الإمام النووي في كتاب الصلاة من شرح الإمام مسلم شرحا
لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :في أمر الأذان للصلاة :
أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ؟!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قم يا بلال فنادِ بالصلاة )
والصحيح عند العلماء هو اجتماعهم على وجوب الشورى
وهذا مما يثبت أن القرآن منهج حياة