خذوا عني مناسككم
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
==============
أُذِّنَ في الناس في السنة العاشرة من الهجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
حاجٌّ هذا العام ، فأتى المدينة المنورة خلقٌ كثير يلتمسون أن يأتموا به ويفعلوا مثل ما يعمله
وكانت تلك الخطوات باختصار شديد هي ما فعله صلى الله عليه وسلم لتأدية الفريضة
1- أحرم عند الميقات لما وصل ( ذو الحليفة ) ، ثم ركب ناقته القصواء
والمسلمون حوله من كل اتجاه يسيرون معه
2- أهل ( بالتلبية والتوحيد ) لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد لك والملك لاشريك لك لبيك
ولزم التلبية والمسلمون حوله يرددون وراءه
3- حتى أتى البيت الحرام ( الكعبة المشرفة ) فاستلم الركن بادئا من مكان الحجر الأسعد
وطاف مرملا ثلاث أشواط ، وماشيا أربعة أشواط حتى أتم سبعا ( لطواف القدوم ) والمسلمون معه
4- ثم نفذ إلى مقام إبرهيم عليه الصلاة والسلام وجعله بينه وبين الكعبة البيت الحرام ثم صلى ركعتين
قرأ في الأولى بعد الفاتحة ( سورة الإخلاص ) وفي الثانية بعد الفاتحة ( سورة الكافرون )وبعد التشهد والتسليم
رجع للركن فاستلم الحجر ، وخرج بعد أن شرب من ماء زمزم إلى جبل الصفا وهو يقول :
( أبدأ بما بدأ الله به ) وقرأ : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه
أن يطوف بهما ، ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم )
5- ثم صعد الصفا ورأى الكعبة البيت الحرام مستقبلا القبلة ووحد الله وكبره ثلاث مرات ( لا إله إلا الله
وحده أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده )
6- ثم بدأ أشواط السعي من الصفا إلى المروة حتى انتهى من الشوط السابع إلى المروة ، وكان يرمل في الأشواط
الثلاثه الأوائل بين الميلين الأخضرين ويمشي في بقية الأشواط ، وهنا تنتهي مناسك العمرة ويتحلل المعتمر الذي
لم يسق معه هديه للحج
7- وكان عليّ بن أبي طالب قد جاء ببدن الحج عن النبي صلى الله عليه وسلم مع هديه ، وكانت ( مائة بدنة )
هديا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وتوجه بها مع النبي والمسلمين إلى منى يوم ( التروية ) الثامن من ذي الحجة
8- فأهلوا بالحج ( لبيك اللهم حجا ) ،وصلى فيها الظهر حتى فجر اليوم
التاسع ( ليلة الوقوف بعرفة ) ، ومكث قليلا حتى طلعت الشمس ، فسار ومعه المسلمون إلى جبل عرفات
9- وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بقبةٍ من شعر فضربت له ليخطب الناس خطبته المعروفة ( بخطبة الوداع )
في نَمِرَة ،
=============
وسنكمل الحديث في مساهمة تالية بإذن الله تعالى