يوسف قبلان سلامة عضو جديد
عدد المساهمات : 467 تاريخ الميلاد : 28/04/1978 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 22/06/2017 الموقع : --- العمل : شاعِر وكاتب ومترجم المزاج : الحمدلله تعاليق : (لولا المشقةُ سادَ الناسُ كُلَهم ... الجودُ يُفقِر والإقدامُ قَتَّالُ)- المُتَنَبّي
| موضوع: تطبيق شِعر التّفعيلة السبت 18 يوليو 2020, 3:56 pm | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
تطبيقات شِعر التفعيلَة.
بِقَلم يوسف ق. سلامة
المرجِع: كتاب (المرجِع في عِلْمَي العروض والقوافي تأليف الدكتور أحمد قاسِم)
أخوتي الأحبّاء، أقَدم لكم بعد البحث والتقيب نُبْذة هامة ودليلاً تَطبيقيّاً شامِلا يقود الشاعِر إلى كتابة شِعر التفعيلة دون تكليفه عناء البحث المُضني في هذا الفَن الهامّ، وهو نتيجة بحث عميق في الكتب القديمة والحديثة لنخرج بأبسط معان تقود للتطبيق الفوري، مع ذِكري أسماء المراجِع، موقِناً أنه سيكون مرجعاً أساسيّاً فعّالاً لجميع الأدباء على السّواء، يكاد يكون الأول من نوعه على بساطته وعمقه وتطبيقاته الشامِلَة، وسأختصره في حلقات.
نبذة وَجيزة عن عِلم العروض. يَتَّفِق الدارِسون والباحِثون في عِلم العَروض أن مُؤسس "عِلم العَروض" هو الخليل بن أحمَد الفراهيدي، وأنه كان السباق في وضع مبادِئهِ واستنباط ما لَم يُسْتَخرَج منه. وقد اهْتَدى إلى خمسة عشر وزناً كما وَرَد في كُتُبِهِم. كما أنه يقال أن تلميذهُ "الأخفَش" رحمه الله، أضاف بحراً سُمّيَ بالمتدارك لتداركه على أستاذه مُضيفاً وزناً جديداً على أحد بحوره الشعريّة. ثُم تمت تسمية البحور ببحور الخليل.
أركان عِلم العروض: أوزانه وتفعيلاته: 1) الأوزان هي ألفاظ مُنَسَّقة على نِظامٍ خاص، تشمل على سكنات وتتألف من أجزاء تُسَمّى أجزاء العروض والتفاعيل.
2) التفاعيل: هي الألفاظ المُتَوَلّدة من ائتِلاف الأسباب مع الأوتاد والفواصِل.
والتفاعيل ثمان منها اثنتان خُماسيتان:
فعولَن= فعو لنْ //5/5 فاعلن= فا عِلُنْ /5//5
وِست تفعيلات سُباعِيّة: مُسْتَفْعِلُنْ= مُسْ تَفْ عِلُن /5/5//5 فاعِلاتنْ= فا عِلا تُنْ /5//5/5 مفاعيلُنْ= مفا عي لنْ //5/5/5 مفاعلتُنْ= مفا عَلَ تُنْ //5///5 مُتفاعِلُنْ= مُتَ فا علنْ ///5//5 مَفْعولات= مَفْ عو لاتْ /5/5/5/
أما الأبحر المستخدمة في شِعر التفعيلة فهي: 1- الكامِل وتفعيلته: مُتَفاعِلن 2-الرّمل وتفعيلته: فاعِلاتن 3- الهزج وتفعيلته: مفاعيلن 4- الرجز وتفعيلته: مُستَفعَلَن 5 المتقارَب وتفعيلته: فعولن 6- المتدارك وتفعيلته: فاعِلن أو فَعِلُن أو فَعْلن حيث إذا استخدمَت فَعِلن كتفعيلة أساسية، يستخدم فَعْلن كزحاف معها فقط. أما إذا اعتمد الشاعِر تفعيلة (فاعلن) فزحافها هو فعلن حيث يستخدما معاً.
أبْحُرُ شِعْر التَّفْعيلة:
1- الكامِل في شِعر التَّفْعيلة: تُبْنى القصيدة فيه على تفعيلة مُتَفاعِلُنْ، وللشاعِر الحَق في استخدام الأضْرُب التّامة والمجزوءة؛ أي في نهاية السَّطْر الشِّعْريّ. وسَنضْرب مَثلاً على قصيدة الشاعِر الكبير الراحِل محمود درويش المُسمّاة (مَيحُ الظّل العالي):
عَبَثاً تحاول يا أبي مُلْكاً ومَمْلكة ///ْ //ْ// /ْ //ْ/ْ/ْ //ْ///ْ
فَسِرْ للجُلْجُلَه //ْ /ْ/ْ///ْ
واصْعَدْ معي /ْ/ْ//ْ
لِنُعَيّدَ لرّوح المُشَبْرّد أوّلَهْ /// ْ// ْ/ْ/ْ//ْ// /ْ///ْ
ماذا تريدُ وأنتَ سيّد روحنا
/ْ/ْ//ْ/ْ/ْ//ْ ///ْ//ْ
يا سيّدَ الجَمْره
/ْ/ْ//ْ/ْ/ْ
يا سيّد الشّعلة
/ْ/ْ//ْ/ْ/ْ
ما أوسَعَ الثّورة
/ْ/ْ//ْ /ْ/ْ
ما أضْيَقَ الرّحله!
/ْ/ْ//ْ /ْ/ْ
ما أكْبَرَ الفِكْره!
/ْ/ْ//ْ /ْ/ْ
ما أصْغَرَ الدّوله!
/ْ/ْ//ْ /ْ/ْ
وهكذا نرى أن الأضرب هي على التوالي: مُتَفاعِلُن- مُتْفاعِلُن أو مُسْتَفْعَلُن- مُتْفاعِلُن- مُتَفاعِلُن- مُتَفاعِلُن- متفاعِلُن- مُتْفا- مُتْفا- مُتْفا- مُتْفا- مُتْفا- مُتْفا وكان هناك تدوير في السّطر الأوّل؛ والتدوير هو أن اسْتِئناف معنى الجملة في في سطرين شِعريين، اختار الشاعر فيهما ذلك؛ أي أن يقسمهما سَطرين عِوَض سطر واحِد، كي تتكامل أحجام السطور، والأمر عائد له. وبِمَعْنى أدَقّ؛ وبِحَسب السيّد الأستاذ الشاعِر عادِل العاني عن الشعر العامودي، التّدوير هو كَسر كَلِمة بين تفعيلَتين الأولى هي العروضِيّة التي يَنتهي بِها صَدر بيت الشِّعر والثانية هي التفعيلة الأولى في عَجْزِهِ حيث يُسَمّى آنذاك البيت المُدَوّر. ويعرَف البيت المُدَوّر على أنه البيت الذي اشتَرَك فيه شطراه بِكَلمة واحِدة بأن يكون بعضها من الشطر الأول وبَعضها من الشّطر الثاني كقول الشاعر الكبير أبي العلاء المَعرّي رحمهُ الله: خَفّف الوَطئ ما أظُنّ أديمَ الْ...أرضِ إلا من هذه الأجسادِ نلاحظ هنا أن شطر ا البيت انتهى بِحركة سكون، وقد ينتهي بحركة مَدّ، فهذا شرط "قسم" التفعيلة ليعْتَبَر البيت مُدوّراً بحسب أخصائيي عِلم العروض. أما في شِعر التفعيلة فلا يوجد صدر وعجر، بل تطبق نفس القاعِدة بين الأسطر الذي يحدد عدد تفعيلاتها الشاعِر؛ فتقسم التفعيلة حتى نصل إلى التفعيلة المسماة بالضّرب، حيث القافية التي يختارها الشاعر أيضاً بحسب موسيقى الشاعِر الموجودة حُكْماً في التفعيلة.
مُلاحظة هامّة: في حشو الكامِل يطرأ على مُتَفاعِلن تغييراً يستخدمه الشاعِر إذا ما اضطر وهو مُتْفاعلن، وهو مستساغ كموسيقى شِعريّة، وقد أكثر الشعراء استخدامه دون غيره.
يَتْبَع...
عدل سابقا من قبل يوسف قبلان سلامة في الأحد 19 يوليو 2020, 11:44 am عدل 3 مرات | |
|