رشيد كتب:

سألني أحد الموظفين هل أضع ألفاً بعد الهمزة في كلمة بناءً

‏فأرسلت له هذه القاعدة السهلة في اللغة العربية

‏إن كان قبل الهمزة ألف فلا نضع ألفاً بعدها مثل: [ مساءً، بناءً، ابتداءً]

‏وإن كان ما قبل الهمزة حرف غير الألف فنضع ألفاً بعدها مثل: [ بدءاً، جزءاً، هدوءاً ]

‏

منقول للإفادة

الأستاذ رشيد ( مشرف )
تحيااتي وتقديري
وإليك ما قرأته بشأن السؤال والرد عليه ــ بفضل الله ــ وجهدي المتواضع من خبرتي في التدريس:
تعريف الهمزة في اللغة العربية :
هي حرف من حروف الهجاء ، وصورته الأصلية الألف ، التي هي أول حروف ألف باء تاء ثاء ....ألخ ؛ ولما كان أهل الحجاز يخففون ، ولا يهمزون إلا إلا إذا اضطروا لذلك ؛
كتبتْ الهمزةُ بصورة ما تنقلب إليه ، وهو الألف والواو والياء ، موضُوعًا عليها ( عينٌ ) بتراء هكذا ( ْ ) منعا للبس ، وقد تطلقُ الهمزة في عرفنا على العين البتراء ، وكثيرا ما تسمى بالقطعة،
ولا يجوز في استعمالنا حذفها ( متوسطةً أو متطرفةً ، فوق الألف أو الواو أو الياء ) خوفَ الالتباس بين المهموز بالمعتل تارة وبالصحيح تارة أخرى :
نحو : سال وسأل ، يوْم ويَؤُم ، وفئة وفيه ، وبطّ ، وبطء.... وقد نص على ذلك في شرح الشافية .
ثم ننتقل إلى موضع السؤال وهو عن ( الهمزة في آخر الكلمة ( المتطرِّفَة ) :
في الخط والإملاء العربية : تُرْسَمُ على حرفٍ من جِنْسِ حركة الحرف الذي قبلها ؛ فإنْ كان مفتوحا أو ساكنا :
رُسِمَتْ مفردة ؛ قرأ ، وإن كان ما قبلها مكسورا رسمت : قُرِيء، وإن كان مضموما رسمت على واو ؛ تكافؤ ، ، ومثل : سماءٌ علية ، طعام هنِيءٌ ، وُضُوءٌ، وضَوْء، وبطء.....
أما ماورد في تجويد القرآن الكريم وأحكام الهمزة المتطرفة فإن التنوين حرف منطوق فقط وغير مكتوب عند الوصل في الآية ، ومدَ للهمزة فقط عند الوقف نحو :
نقول : لو يجدون ملجــــا أو مغارات ....) التوبة : 57 ، آية 26 من النبأ ( جزاءً وفاقا ) وفي ملجــــا ..؛ وضعت الهمزة على متسع وعليها الفتحتان علامة التنوين وبعدا الألف ساكنة
والمعروف أن القرءان الكريم له كتابة قرآنية محددة بالمصحف الشريف قد تختلف عن الكتابة الإملائية العربية وهي موقوفة على القرآن لبيان أحكام التلاوة والتجويد الصحيحين
فانظر مثلا لقوله تعالى : آية 5 من التوبة .
( وءاتوا الزكاة ) في اللغة العربية تكتب / وآتوا ؛ بمد فوق الحرف
فإجابتك المنقولة مقبولة في الجزء الأول : سماءً ، وبناءَ ، وجزاءَ وما شابههما
أما في الجزء الثاني منها ينبغي التوضيح أن الألف الزئدة الساكنة بعد الهمزة هي موضع استقرار العين المبتورة قبلها والتي تم تنوينها بفتحتين للنطق فقط( بدْءًا وجُزْءًا وضَوْءًا )
والله تعالى أعلى وأعلم