محمد فهمي يوسفadmin المدير العام (1)
مؤسس المنتدى عدد المساهمات : 2487 تاريخ الميلاد : 01/02/1945 العمر : 79 تاريخ التسجيل : 16/04/2013 الموقع : منتديات رابطة محبي اللغة العربية العمل : مدير عام تربية وتعليم بالمعاش المزاج : راضٍ تعاليق : مدون وكاتب وأديب ناقد ، وخبير لغوي متخصص
أفضل مدوناتي ( غذاء الفكر وبقاء الذكر )
| موضوع: باب الإضافة الجمعة 11 أبريل 2014, 11:47 am | |
| التعريف: الإضافة في أساليب استخدام الكلمات في اللغة العربية تعني ذكر كلمتين أو معنيين يكملان بعضهما بعضا ويرتبطان إعرابيا بقواعد محددة تكوين الإضافة وأقسامها : تتكون الإضافة من مضاف ومضاف إليه والإضافة في اللغة العربية تنقسم إلى قسمين : الإضافة المعنوية ، والإضافة اللفظية الأمثلة : ولنضرب مثلا لكل منهما : أَشُمُّ رائحةَ الوردٍ ( إضافة معنوية ) صانع المعروف مشكور ( إضافة لفظية ) الشرح والتوضيح : الإضافة المعنوية : من المعروف نحويا أن المضاف إليه يأتي مجرورا دائما ، وأن المضاف يحذف تنوينه عند الإضافة إذا كان منونا قبلها ، وتحذف نونه إذا كان مثنى أو جمع مذكرٍ سالما واليوم نعرف ؛ أن المضاف في المثال الأول ( مُنَكَّرًا )وقد اكتسب التعريف بسبب إضافته إلى الاسم المعرف بعده وهو ( الورد ) فإن لفظ ( رائحةَ ) إذا أخذ وحده دل على رائحة غير معينة ولذلك فهو نكرة ؛ وعندما قلنا رائحة الورد عينته وعرفته بالإضافة وكذلك لو قلنا : أشم رائحة ورد ؛ فإن إضافة ( رائحة إلى ورد ) تعني إننا خصصناها بعد أن كانت رائحة عامة بكلمة ورد المضاف إليه النكرة فضيقنا عموميتها وهذين النوعين من الإضافة يطلق عليهما الإضافة المعنوية . لأن رائحة ، في ( أشم رائحة الورد ) لم تكتسب التعريف بنفسها بل بما إضيفت إليه وهو الورد ، ولم تصبح عامة بل خصصت بورد في ( رائحة ورد ) وفي القسم الثاني وهو الإضافة اللفظية قلنا : صانع المعروف مشكور فإن المضاف وهو ( صانع ) لم يكتسب بالإضافة تعريفا ولا تخصيصا ؛ لأنه يصح أن توصف به نكرة فيقال :( رأيت رجلا صانع المعروف ) وهذا دليل على بقائه تنكيره ولم يكتسب التخصيص لأن تخصيص الصنع بالمعروف ليس بجديد لحصوله قبل الإضافة في نحو قولك : فلان صانعٌ معروفًا وإنما ما أفادته الإضافة في المثال :( صانعُ المعروف مشكورٌ ) وجدت أن لفظه اكتسب التخفيف بحذف تنوينه إن كان منونا في الأصل ، أو بحذف نونه إن كان مثنى أو جمع مذكرٍ سالما ؛ نحو : القارئا الدرسَ بتأن فاهمان المتقنو أعمالهم رابحون ومن أجل ذلك تسمى الإضافة هنا ( إضافة لفظية ) وهكذا في كل ما لايستفيد فيها المضاف إليه تعريفا ولا تخصيصا ومن علامات ما يؤكد ما شرحناه أنك لو وازنت بين أمثلة كل قسم من الإضافة المعنوية واللفظية فيما أوردناه وما يشبهه أنك ترى في الإضافة اللفظية ( المضاف وصفا دالا على ذات متصفة بالصنع أو محمود أو سريع كما في قولنا : محمود الخصال ممدوح ، وسريع الغضب مذموم ) وترى أيضا في الإضافة اللفظية ( المضاف إليه معمولا في المعنى للمضاف أي متأثرا به إعرابيا ؛ فلفظ المعروف من قولك صانع المعروف مشكور ماهو إلا مفعول به لصانع في المعنى إذا حولناه إلى فعل ( صنعَ المعروفَ ) وهذا ليس في الإضافة المعنوية حيث يتجرد المضاف في جميع أمثلتها من (أل) أما في اللفظية فيأتي مجردا منها أو مقرونا بها جوازا إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالما كما وضحنا في الأمثلة ( القارئا ، والمتقنو ) ومثل : المحبُّ فعلَ الخير سعيد فالمضاف إليه في المثال الأخير مضاف لما فيه ( أل ) والمحبُّ هو المضاف ونستطيع في النهاية أن نخلص إلى قاعدة عامة في الإضافة : الإضافة قسمان ؛ لفظية ومعنوية فالمعنوية : ما أفادت المضاف تعريفا أو تخصيصا ، ولا يكون المضاف فيها وصفا مضافا إلى معموله واللفظية : مالم تُفِدْ المضاف إلا تخفيفا بحذف تنوينه إن كان في الأصل منونا ، أو حذف نونه إن كان مثنى أو جمع مذكر سالما ، ويضاف فيها الوصف إلى معموله ويمنتع في الإضافة المعنوية دخول (أل) على المضاف مطلقا كما يمتنع ذلك في الإضافة اللفظية إلا فيما يأتي : 1- أن يكون المضاف مثنى أو جمع مذكر سالما 2- أن يكون المضاف إليه مقرونا ب(أل) أو مضافا لما فيه (أل) كآخر مثال ذكرناه في الشرح ============== مع تحيات خدمات رابطة محبي اللغة العربية | |
|
محمد فهمي يوسفadmin المدير العام (1)
مؤسس المنتدى عدد المساهمات : 2487 تاريخ الميلاد : 01/02/1945 العمر : 79 تاريخ التسجيل : 16/04/2013 الموقع : منتديات رابطة محبي اللغة العربية العمل : مدير عام تربية وتعليم بالمعاش المزاج : راضٍ تعاليق : مدون وكاتب وأديب ناقد ، وخبير لغوي متخصص
أفضل مدوناتي ( غذاء الفكر وبقاء الذكر )
| موضوع: رد: باب الإضافة الجمعة 11 أبريل 2014, 12:13 pm | |
| قسم خاص للمضاف إلى ياء المتكلم : ================= لو قلنا : قمت بنصيبِي من العمل أو ( بنصِيبيَ ) إن عصاي لجميلة ، وفتاي لخير معين لي كانت أمانيَّ في الماضي عريضة أنتما صاحباي الوفيان وهؤلاء لمنقذيَّ من الضيق في المثال الأول : المضاف ( نصيب ) اسم صحيح الآخر وهو ليس مثنى ولا جمع مذكر سالما ، والمضاف إليه ( ياء المتكلم ) وتلحظ أن آخر المضاف (وهو حرف الباء هنا ) مكسورا دائما لمناسبة ياء المتكلم التي هي المضاف إليه ويجوز إسكان ياء المتكلم أو فتحها ............وهكذا في أمثال هذا النموذج من الكلام وفي المثال الثاني : المضاف هو ( عصا ، وفتى ) وهما اسمان مقصوران ، وفي المثال الثالث : ( أماني ) وهو اسم منقوص وفي المثال الرابع تجد المضاف : ( صاحبا ) وهو مثنى ، وفي المثال الخامس : ( منقذي )وهو جمع مذكر سالما وتلحظ في الأمثلة من الثاني إلى الخامس أن ما قبل الياء ساكنا دائما ، وياء المتكلم مفتوحة دائما وهكذا في كل مثال يأتي فيه المضاف على حالة من هذه الحلات الأربع ويكون المضاف إليه ياء المتكلم والقاعدة النحوية لذلك هي : إذا أضيف الاسم إلى ياء المتكلم كُسِرَ آخره لمناسبة الياء ، وجاز في الياء الإسكان أو الفتح إلا إذا كان مقصورا أو منقوصا أو مثنى أو جمع مذكر سالما فيجب تسكين آخر المضاف وفتح الياء ========= مع تحيات خدمات رابطة محبي اللغة العربية | |
|
محمد فهمي يوسفadmin المدير العام (1)
مؤسس المنتدى عدد المساهمات : 2487 تاريخ الميلاد : 01/02/1945 العمر : 79 تاريخ التسجيل : 16/04/2013 الموقع : منتديات رابطة محبي اللغة العربية العمل : مدير عام تربية وتعليم بالمعاش المزاج : راضٍ تعاليق : مدون وكاتب وأديب ناقد ، وخبير لغوي متخصص
أفضل مدوناتي ( غذاء الفكر وبقاء الذكر )
| موضوع: رد: باب الإضافة الجمعة 11 أبريل 2014, 2:11 pm | |
| قسم الإضافة إلى الجملة وجوبا وجوازا : قرأت حيثُ القراءةُ مفيدةٌ تلوت القرآن في المسجد الحرام حيث يتعبد لله سعدت حيث حَسُنَ الحديث *** زرت المدينة إذ الزيارة واجبة وصلت إذ خفَّ الحرُّ ****
أجيبك إذا دعوتني أفيدك إذا تسألني *** نزلت الرحمة على حينِ ( أو حينَ )العبد قانطٌ عرفةُ وقتُ ( أو وقتَ ) يكافأُ الحجاج زرتك في زمنِ ( أو زمنَ ) فزتَ بالحج ============== القاعدة : حيثُ ، وإذْ ، وإذا ( ظروف مبنية لا تضاف إلا إلى الجمل بمعنى أن الجمل بعدها في محل جر بالإضافة واسم الزمان المبهم هو مادل على وقت غير محدد ( مثل ماله اختصاص من بعض الوجوه ك: غداةَ ، وعشيةَ ، وليلةَ ، وصباحَ ، ومساءَ ) وهذا أيضا يضاف إلى الجملة والمفرد ( كمضاف ) والجملة بعده مضاف إليه في محل جر وفي حالة إضافته إلى الجملة جاز إعرابه وبناؤه على الفتح
والبناء أرجح عندما يكون بعد اسم الزمان فعل مبني والإعراب أرجح عندما يكون بعده فعل معرب أو جملة اسمية ======= مع تحيات خدمات رابطة محبي اللغة العربية | |
|