حدثنا سفيان قال، حدثنا ابن فضيل, عن هارون بن عنترة, عن أبيه قال: لما نـزلت
” اليوم أكملت لكم دينكم “، وذلك يوم الحج الأكبر, بكى عمر,
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك؟ قال: أبكاني أنّا كنا في زيادة من ديننا, فأما إذ كمل، فإنه لم يكمل شيء إلا نقص!
فقال: صدقت. * * *
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب،
أن يقال: إن الله عز وجل أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به, أنه أكمل
لهم يوم أنـزل هذه الآية على نبيه دينَهم, بإفرادهم بالبلدَ الحرام وإجلائه عنه المشركين,
حتى حجَّه المسلمون دونهم لا يخالطهم المشركون.
فأما الفرائض والأحكام, فإنه قد اختلف فيها:
هل كانت أكملت ذلك اليوم، أم لا؟ فروي عن ابن عباس والسدّي ما ذكرنا عنهما قبل.)
وروي عن البراء بن عازب أن آخر آية نـزلت من القرآن:
يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ