[rtl]بسم الله الرحمن الرحيم
حديث العيد ..والحب..والحرب..و السنة الجديدة
مابين دقائق وثوان ومابين ساعة وساعة
ومابين يوم ويوم  ومابين أسبوع وأسبوع ومابين شهر وشهر-تمر جميعها كدقائق
تمر سراعاً –الساعات الجميلة لانشعر بها،والساعات المريرة تُبكينا والأشهر تمر تلو الأشهر
ننتظر-دوماً ننتظر..كل حياتنا إنتظار
ونحن صغار ننتظر متى نكبرقليلاً لكي نلهو بدون أن يُعاقبنا أهلنا-وننتظر أن نكبر أسرع لنهرب من قيد المدرسة وننتظر أن نكبر أكثر لنتخرج من الجامعة وتظهر معالم هويتنا وتبقى لنا شخصيتنا ونستطيع أن نطالب بحقوقنا ونرفض مايكدرنا
وننظر للغد..وننتظر 
–((وكم يكذب علينا الأمل ويقول –غداً سيكون أجمل -))
الشباب من الجنسين ينتظر الوظيفة ؛بشق الأنفس من سؤ التناسف يحصلون على الوظائف..فلا يتبسمون ولا يفرحون
يجعلون عقولهم تتجه للسيء فيها ويتناسون المتعة فيها-وتظهر عليهم كل آثار النعم-ولكن لاوجود لكلمة الحمد لله
-الكل ينتظر متى راتبه يزيدومن يوم إلى يوم ينتهي الشهر ويقبض الراتب –ويطير الراتب بين الإلتزام واللهو-وتتالى السنوات والفكر يتجه للمودة والمحبة
-والعريس يشترط في العروس الجمال والدلال-والعروس تشترط في العريس المال والجمال
ويجتمعوا فلا أحد ينازل للاخر ولا يحاول أن يصل لتفكيره؛وتُفتقد لغة الحوار،وتُستبدل بلغة التحدي والتعنيف ..فتهرب السعادة ويدها قابضة على يد الطمأنينة ومدثرون بالقيم ..ويطيرون بعيداً بعيداًبعيداً
فتضحى الحياة ..وبكل الرغد..وبكل النعم..وبكل المال والبنون –حياة قاحلة –جارحة-مملة-ليس فيها مخرج ولا منفذ-وقد يُضيء الحياة ميلاد طفل –أو قدوم قريب عزيز من السفرفتتغير الأحوال ببصيص لنور شمعة؛قد يبدد الظلام
فتقع في فلسطين مذابح-ثم العراق-ثم لبنان ثم سوريا-ثم الهند-ثم القارة السوداء
فتطفيء الدموع بصيص الشمعة والذي بالكاد أضاء
ثم نعود لننتظر الفرح من جديدوياتينا صيف ويغادرنا شتاء ويكبر الطفل ويكثر العقوق وتزيد نيران الحرب ومامن مهرب من العذابات –وكل يوم ينشأ مالم يخطر ببال أحد من جبال من الهموم ..تهدم تلالاً من الآمال-ولا جديد-ولا فرح
ومن التفاؤل الجميل..بل ومن تعلقنا وأملنا الكبير نجدنا نقول لبعضنا=كل سنة وأنتم طيبون-
نعم نحن آمنون في بلادنا..لكن العالم من جولنا والذي يرسل لنا برائحة الدم والبارود-ماذا نقول أو نفعل له
..نظرة عابرة في المرآة ..نجد بأن الشيب يتلصص بين الشعر الأسود-ومنا من غزا الشيب شعره وثنى ظهره
-تلاشت الضحكة وإضمحلت الإبتسامات- والأحزان 
بعدد نسيج ثيابنا
هيء..ومازلنا ننتظر
تخيلوا ننتظر الفرح.ومن أين سيأتينا الفرح إذا كانت كل يوم رايات الفتنة والذنوب تزيد
هلكونا الراقصات والمطربات والعاصين والعاصيات-هم وهن سببن عذاباتنا-والخيانة-والرجل الذي يبيع أسرار بلده ويقبض ثمن روح طفل بريء ويتم عدة أطفال وتمزيق الجميع
لقد أدمن الحرام-ولم نعد نقول لصغارنا هذا عيب من أثر الإعتياد-وأهمها قصص الحب والغرام في الأفلام وجميعنا صامت-والطفل يحسب بأن هذا الصح
-وتطل علينا ممثلة عجوزلتتبرع بتعليم العذارى قبل العشرين الرقص والتعري علناً-ولاأحد يحارب الفكرة ولا يبين حجم المصيبة أمام الصغار والمراهقين
ومع ذلك لانريد حروب ولا قتل
قال الله تعالى(إن الله لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا من أنفسهم- الأنفال-وإذا لم نغير تهاجمنا الأمم لقوله صلى الله عليه وسلم برواية أحمد (يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة في قصعتها )
والمطامع والرشوة والربا تجر علينا الحروب والمرض وقال عليه الصلاة والسلام (إذا ضن الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا باالعينة وتبعوا أذناب البقر وتركوا الجهاد في سبيل الله ؛ سلط الله عليهم ذُلاً لايرفعه حتى يرجعوا لدينهم
وعن عمر رضي الله عنه –قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يامعشر المهاجرين –خمس إذا أبتليتم بهن ..وأعوذو بالله أن تدركوهن -ماظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها ؛إلا أُبتليوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا 
-ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا أُبتليوا بالسنين وشدة المؤونة –وجور السلطان-
ومامنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء-ولولا البهائم لم يمطروا-ولم ينقضوا عهدالله وعهد رسوله ...إلا سلط الله عليهم عدواً فأخذوا بعض مافي أيديهم 
-ومالم تعمل أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم(وهي الفتن الداخلية بين شعب واحد)رواه إبن ماجة 
وقال تعالى في آخر سورة طه-(ومن يعرض عن ذكري فإن له عيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى-قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا-قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها-كذلك اليوم تُنسى-
اخي المسلم لايكفي ان تقرأ هذا الموضوع وتستفيد منه
بل أرجو أن تنشره أو تقوله لإكبر عدد من أهلك ومعارفك-لكي يرفع الله عنا البلاء وتنتهي الحروب
ونستطيع أن نتمنى –كل سنة وانتم طيبون –نتمناها بثقة وبصدق 
ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا-نتألم من  هنا بسبب إستهتار غيرنا ومجاهرته بالذنوب
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وأدخلنا الجنة مع المؤمنين الأبرار
ودعاء ادعوه معي لله تعالى أن تأتي السنة القادمة والمسلمون بخير ولا تنزف قطرة دم لمسلم –آمين
                                         سعاده
[/rtl]