فوائد نحوية ( استعمالات لغوية )

استعمالات ( قدْ ) 
1- عندما تدخل على فعل مضارع في سياق غير معهود مثل ( قدْ ينجح الكسلان ) تعرب قدْ حرف تقليل مبنيٌ على السكون
2- وعندما تدخل على مضارع معهود الحدوث مثل ( قدْ ينجح المُجِدُّ)
تعرب حرف تكثير إفادة كثرة حدوث نجاح المجد
3- وعندما يفيد الفعل تحقيق الحدوث بدخولها على فعل ماضٍ مثل
قدْ أفلح المؤمنون ) تسمى ( قدْ ) حرف تحقيق 
4- و ( قدْ ) تفيد التحقيق مع التقريب ، عندما تدخل على ماضٍ حدوثهُ قائم ومستمر ؛ نحو ( قدْ قامتْ الصلاة ) فالصلاة في حكم القيام لكنها ستقوم قريبا 
5- تعرب ( قدْ ) اسم فعل بمعنى ( يكفي ) مثل ( قَدُكَ جنيه ) أي يكفيك جنيه ، ومن ذاك قول الشاعر :
قالت ألا ليتما الحمـام لنا = إلى حمامتنا أو نصفَهُ فقدِ
والمعنى : ليت هذا الحمام يضاف إلى حمامتنا ؛ أو حتى نصفَه يكفي
وهي مبنية على السكون ، وإنما كُسِرَتْ في البيت لضرورة القافية

قال تعالى في الآية 84 من سورة الزمر 

‏‎( آمنا بالله وحدَهُ ) صدق الله العظيم
وإذا تأملنا كلمة ( وحدَهُ ) إعرابيا في قواعد اللغة العربية نتعلم :
1- أن كلمة ( وحْدَ ) هي مصدر الفعل ( وَحَدَ ــ وحْدًا ) وهي منصوبةٌ على المصدرية عند البصريين ، ومنصوبة على الظرفية عند الكوفيين 
2- المصدر لا يجمع ولا يثنى ، ولكنه يضاف إلى ضمير المثنى أو الجمع ؛ مثل قوله تعالى في الآية المذكورة ( الله وحدَهُ ) ، ومررت برجلين وحدهما ، وبرجال وحدهم ، وبنساء وحدهن )
3- ما جاء خلاف ذلك بجر المصدر ( وحد ) فأمثلة ذلك وردت على الشذوذ في اللغة العربية وتحفظ كما جاءت ولا يقاس عليها ؛ مثل ( هو نسيجُ وحدِهِ ) وهو مدحٌ للرجل ؛ بمعنى هو بمنزلة المنوال الذي لم ينسِجْ عليه غيره ، وقال البغدادي في شرح مغني اللبيب 
ويقال في ذم الرجل ‏‎( هو عُيَيْر ، وجُحَيْش وحدِهِ ) تصغير ( عِير ، جحش ) وهذه الألفاظ الثلاثة فقط هي ما ورد عن العرب على غير القياس تحفظ ولا يقاس عليها .
( والله تعالى أعلم )