محمد فهمي يوسفadmin المدير العام (1)
مؤسس المنتدى عدد المساهمات : 2487 تاريخ الميلاد : 01/02/1945 العمر : 79 تاريخ التسجيل : 16/04/2013 الموقع : منتديات رابطة محبي اللغة العربية العمل : مدير عام تربية وتعليم بالمعاش المزاج : راضٍ تعاليق : مدون وكاتب وأديب ناقد ، وخبير لغوي متخصص
أفضل مدوناتي ( غذاء الفكر وبقاء الذكر )
| موضوع: فن الرسائل الأدبية السبت 02 أبريل 2016, 5:59 pm | |
| فن الرسائل الأدبية : من فنون النثر الفني تعريف : الرسالة خطاب من فنون النثر المتعددة ؛ المقال والخطبة والقصة والخاطرة الأدبية والحكمة والمثل والمسرحية والحديث الإذاعي والرواية والنبضة أو الومضة القصصية المكثفة ....إلخ وتنقسم الرسائل إلى نوعين : رسالة عامة ؛ وتسمى الرسالة الرسمية أو الديوانية الرسالة الخاصة ؛ وتسمى الرسالة الشخصية أو الإخوانية وكلا النوعين لا يطلق عليهما في الأدب العربي ( من فنون النثر ) إلا إذا كانتا أدبيتان ؛ بمعني : بعدهما عن الكلام العادي بين الناس أو الرسائل العلمية التي تخاطب العقل بالنظريات والحقائق الجافة الخالية من البعد البياني الأدبي البليغ وهذا النوع الأخير ( الرسائل العلمية ) يدخل ضمن نطاق التعليم والدراسة الأكاديمية ونتناول الأغراض التي تشملها الرسالة الخاصة هنا : 1- التعزية ؛ كالتي سنودرها في نهاية المقال إن شاء الله كأنموذج للتوضيح 2- التهنئة بنجاح أو زواج أو حج أو عودة من سفر أو غيره 3- العتاب والاعتذار والتناصح بين الأحبة والأصدقاء والدعوة إلى هدف 4- رسائل الشكر الأدبية على إبداع مفيد أو تقديم معروف حميد وهدف هذا النوع من الرسائل الشخصية هو: التعبير عن المشاعر والعواطف الوجدانية والأحاسيس البشرية بين الأفراد والكتاب والأدباء وكان بدءُ الرسائل الأدبية عموما مقدمة لفن المقال الأدبي النثري قديما ؛ مثل رسائل الجاحظ ، وأبي العلاء المعري ، كما في كتاب ( البيان والتبيين ) ، وكتاب ( رسالة الغفران ) تطور الرسائل العامة : لقد عرف هذا النوع منذ عهد صدر الإسلام الأول ؛ في رسائل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء يدعوهم إلى الإسلام ، ويهديهم إلى طريق الحق سبحانه وتعالى ثم استعملها الخلفاء الراشدون من بعده للتوجيه والنصح وإصدار التعليمات في شتى مناحي الحياة الاجتماعية والدينية والسياسية لنش الدين وإقامة العلاقات بين الأمم وفي العصر الأموي أصبحت الرسائل فنا له أدباؤه المختصون فيه كعبد الحميد الكاتب وغيره ثم اتسعت الرسائل في العصر العباسي ن وأنشيء لها ديوان خاص يسمى ديوان الإنشاء يشرف عليه أديب كرئيس له يكون خبيرا بفنون الكتابة الأدبية الراقية مثل ابن العميد والقاضي الفاضل وغيرهما ولما جاء العصر الحديث كان للرسائل العامة دورا حيويا في حركة الحياة اليومية في مختلف الوزارات والمؤسسات داخليا وخارجيا بمختلف اللغات وأصبح لها متخصصون في كل لغة وإذا كانت الرسائل الخاصة قد عبرت في الماضي عن العاطفة من شوق أو عتاب أو تهديد أو اعتذار ...إلخ واعتمدت على الخيال والبيان التصويري وازدهرت في العصور السابقة ثم انكمشت حديثا لانتشار وسائل الإعلام المختلفة [ltr]كالصحافة والإذاعات المرئية والمسموعة [/ltr] [ltr]فإنها انحصرت بعد ذلك في مساجلات الأدباء من كتاب النثر؛ مثل كتابات ( ميّ زيادة ، إلى جبران خليل جبران ومصطفى الرافعي[/ltr] [ltr]ونضرب مثلا من نماذج الرسائل الخاصة في صدر الإسلام لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم في الموضوع التالي استكمالا للمقال[/ltr] | |
|
محمد فهمي يوسفadmin المدير العام (1)
مؤسس المنتدى عدد المساهمات : 2487 تاريخ الميلاد : 01/02/1945 العمر : 79 تاريخ التسجيل : 16/04/2013 الموقع : منتديات رابطة محبي اللغة العربية العمل : مدير عام تربية وتعليم بالمعاش المزاج : راضٍ تعاليق : مدون وكاتب وأديب ناقد ، وخبير لغوي متخصص
أفضل مدوناتي ( غذاء الفكر وبقاء الذكر )
| موضوع: رد: فن الرسائل الأدبية السبت 02 أبريل 2016, 6:05 pm | |
| رسالة تعزية خاصةاستكمالا للمقال السابق نطرح تحت هذا الموضوع أنموذجا من التراث الأدبي لفن الرسائل الخاصةرسالة تعزية من الرسول صلى الله عليه وسلم إلى معاذ بن جبل في وفاة ابنه( من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ..........أما بعد فعظم الله لك الأجر ، وألهمك الصبر ، ورزقنا وإياك الشكر ثم إن أنفسنا وأهلينا وموالينا من مواهب الله السنية ، وعوارفه المستودعة نمتع بها إلى أجل معدود ، وتقبض لوقت معلوم ، ثم افترض علينا الشكر لما أعطى ، والصبر إذا ابتلى ، وكان ابنك من مواهب الله الهنية ، وعوارفه المستودعة ؛ متعك به في غبطة وسرور ، وقبضه منك بأجر كثير .. الصلاة والرحمة والهدى إن صبرت واحتسبت فلا تجمعن عليك يا معاذ خصلتين ؛ أن يُحْبِطَ جزعُك صبرَك فتندم على ما فاتك فلو قدمت على ثواب مصيبتك ود أطعت ربك ، وتنجزت موعوده عرفت أن المصيبةَ قد قصرت عنه ، واعلم أن الجزع لايرد ميتا ، ولا يدفع حزنا ؛ فأحسن الجزاء وتنجز الموعود فلا يذهب أسفُك ماهو نازل بك .. والسلام )وتضمنت رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى معاذ قيما تربوية ن وأحاسيس وجدانية وعاطفة صادقة ، وبيانا بليغا من جوامع الكلم الشريف ، وتعليما نبويا أن الصبر يحقق الثواب والأجر والراحة النفسية ، وبينت ضرورة الإيمان بالله والاعتراف بفضله في السراء والضراء والحمد والشكر له على كل حال ، وتحقق فيها عناصر الرسالة الشخصية الثلاث التحية والحمد لله كمقدمة وموضوع التعزية والدعاء بالصبر والاحتساب والله أعطى والله أخذ الحزن لايرد ميتا ثم الختام بالنصح والسلامويمكن تلخيص العناصر لأية رسالة خاصة بثلاث : المقدمة والموضوع والخاتمة
| |
|