ثـرثـرة مـن أرشيف الـذاكـرة

الحلقـة الخامسة

عـدنـا أدراجـنـا وفي طـريق العـوده مـن داخـل أحـدا الـقـرى وأذ بـنـا أمـام حـديـقـة مـلئى ب الورود زاهـيـة الجـمـال والألـوان. لـم أستطع المـرورمـن أمـامـهـا مـرالكـرام وخـاصـة أنني أعـشـق الـورد. أوقـفـت السـياره ودخـلت الحديـقـة ليـلـحق بي ولـيـد لـنتـجول بـهـا بـكـل هـدوء نـنـعم بالـرائحـة العـطرة. قـطف كـل مـنـا وردة وأخـذ نـشتمـهـا ثم ثـانـيـة وثـالثـة ونـنـتقي أجـمـلـهـا وأحـلاهـا رائحـة دون مـبـالاة للشـوك الــذي أدمـي اليـدين وأختــرق المـلابس مـتسـللآ الى الأذرع .

هـذا المنظرالـخـلاب فـتح شهـيتـنـا وكـأننا أمـام وليـمـة. عـدت الى السيارة وأنـا مـحـمـل بكمية لا بأس بهـا لإلاحـظ أنـنـا في حـديـقـة تـابـعـة لمـبـنـى الشـرطـه. الـقـيـت مـا بـين ذراعي على المقعـد وأدرت الـمـحـرك وأشـرت الى وليـد أن يـأتـي, أنـظـرالى الافـتـه ومـا ان رأهـا حتى صرخ ويـليـه أسـرع والقـى بـنـفـسه على المـقــعـد وها هـو يصـرخ للمـرة الثـانـية لأن الشـوك أجتـاز الـخطوط الـحـمـراء.

وصـلـنـا المـديـنـه حـيث قـاربت الساعــه على التـاسـعـة صـبـاحـا وبـدل أن نـذهـب الى الـفـراش أخـذنـا نـزورالـعـائـلات الألمـانيـة التي تـربـطـنـا بـهـم صـداقـة وطـيـدة ونـوزع عـليـهـم الــورود والـذيـن بـدورهـم أخـذوا يـشـكـرونـنـا ويتسـائـلون بـأستـغـراب مـن أيـن أتـيـنـا بـهـا؟ مـنـهـم مـن قـدم لـنـا القـهـوه وأخـريـن كـانـوا مـا زالـوا يتـنـاولـون طـعـام الأفـطـار ويـطـلبـون مشـاركتهـم ونـحـن نـنـظـرالى بـعـضـنـا البعض ونـبتسم او حتى نضحك حـتى أن أحـدهـم سـألنـا, هـل نـحـن متـعـاطـون شـيئا؟. وزعـنـا مـا جـلبنـاه مـن هـذه المغـامـرة أمـا نصـيـبـنـا كان وردة واحـدة.

عـاد كـل مـنـا الى بيـتـه حـيث أنـهـكـتـنـا هـذه الـرحـلـة والتي لـم يـخـطط لـهـا ولـم تـخـطـرعلى بـالنـا.

فـي الـثـامـنـة مـن صـبـاح يـوم الأثنـين دق جـرس الـهـاتـف كـنـت مـا أزال أغـط في الـنـوم لأسـتـيقـظ على ضـحـكـة تـوقـظـنـي لأسـرع الى الـدوش ثـم الى الـكـليـه. رأيـت ولـيـد وبـدأنـا نـضـحـك, ثـم دخـلـنـا صـالـة الأمتحـانـات نـنـتـظـرالأستـاذ والذي جـاء فـي تمـام التـاسـعـة ووزع الأوراق. أخـذنـا نــقـرأ الأسئـله ومـا أن أنتـهـيـت نـظـرت الى الجهة المقابلة أين جلس ولـيـد فـوجـدتـه يـنـظـرإلي وأبتـسـامـة عـريـضـة تعـلو وجـهـه. لـم أتـمـالك نـفسـي وضـحـكـت لسببـين,

الأول رأيته مـلقى على الأرض يـتـلوى, أمـا الثـانــي فكـانـت لأننا ضمنا العلامة النهائية وأن مجهـودنا لم يـذهـب هـبـائـا ومـا تـوقـعـنـاه يـطـرح أمامـنـا.

كـنا نـجـيب ونـسترق مـن فتـرة الى أخـرى ونـبتسم مـمـا راعـى أنـتـبـاه الأستـاذ وبـعـض الطلبة.

قـبل أنتـهـاء المـدة المحـددة رفـعـت رأسي ونـظـرت الى الـمـقعـد الـمـقـابـل. فـي تـلك اللحـظـة نـهـض وليـد وبـدأنـا نـتـبـادل الضـحـك بصمـت حتى أن بعض الطلبة أخـذ يضحـك دون معـرفـة السبـب.

تـوجـهـنا الـى الأستاذ لنسـلـمـه أوراق الأمـتحـان. أخـذ يـنـظـرالينـا تـارة وأخـرى الى الأجـوبـه وهـو يـبـتـسم ثم قـال: لمـاذا كـنـتـم تـضـحـكـون, هـل لي أن أعـرف حـتـى أضـحـك مـعـكـم؟ أجـبـنـاه بـأن أغـلـب الأسئـلـة التـي تـوقـعـنـاهـا أتــت والحـمـد لله, أمـا ضـحـكـنـا فـله قـصـة طـويـلـه نـحـدثـك عـنـهـا في وقـت أخـر.

الى اللقاء في الحلقة السادسة

د.م. عـزمـي الـنـجـار كتب:: الحلقـة الخامسة
عـدنـا أدراجـنـا وفي طـريق العـوده ( العودة ) مـن داخـل أحـدا (إحدى ) الـقـرى وأذ بـنـا أمـام حـديـقـة مـلئى ب الورود( ملأى بالورود ) زاهـيـة الجـمـال والألـوان. لـم أستطع المـرورمـن أمـامـهـا مـرالكـرام وخـاصـة أنني أعـشـق الـورد. أوقـفـت السـياره ( السيارة ) ودخـلت الحديـقـة ليـلـحق بي ولـيـد لـنتـجول بـهـا بـكـل هـدوء نـنـعم بالـرائحـة العـطرة. قـطف كـل مـنـا وردة وأخـذ نـشتمـهـا ( يشمها ) ثم ثـانـيـة وثـالثـة ونـنـتقي أجـمـلـهـا وأحـلاهـا رائحـة دون مـبـالاة للشـوك الــذي أدمـي اليـدين وأختــرق ( اخترق ) المـلابس مـتسـللآ الى ( إلى ) الأذرع .
هـذا المنظرالـخـلاب فـتح شهـيتـنـا وكـأننا أمـام وليـمـة. عـدت الى ( إلى ) السيارة وأنـا مـحـمـل بكمية لا بأس بهـا لإلاحـظ ( لألاحظ ) أنـنـا في حـديـقـة تـابـعـة لمـبـنـى الشـرطـه( الشرطة ) . الـقـيـت مـا بـين ذراعي على المقعـد وأدرت الـمـحـرك وأشـرت الى( إلى ) وليـد أن يـأتـي, أنـظـرالى الافـتـه ( انظر إلى اللافتة ) ومـا ان ( أن ) رآهـا حتى صرخ ويـليـه ( ويلي ) أسـرع والقـى ( ألقى ) بـنـفـسه على المـقــعـد وها هـو يصـرخ للمـرة الثـانـية لأن الشـوك أجتـاز( الشوك ) الـخطوط الـحـمـراء.
وصـلـنـا المـديـنـه ( المدينة ) حـيث قـاربت الساعــه( الساعة ) على ( من ) التـاسـعـة صـبـاحـا وبـدل أن نـذهـب الى ( إلى )الـفـراش أخـذنـا نـزورالـعـائـلات الألمـانيـة التي تـربـطـنـا بـهـم صـداقـة وطـيـدة ونـوزع عـليـهـم الــورود والـذيـن بـدورهـم أخـذوا يـشـكـرونـنـا ويتسـائـلون بـأستـغـراب ( يتساءلون باستغراب ) مـن أيـن أتـيـنـا بـهـا؟ مـنـهـم مـن قـدم لـنـا القـهـوه ( القهوة ) وأخـريـن كـانـوا مـا زالـوا يتـنـاولـون طـعـام الإفـطـار ويـطـلبـون مشـاركتهـم ونـحـن نـنـظـرالى ( إلى ) بـعـضـنـا البعض ونـبتسم او ( أو )حتى نضحك حـتى أن أحـدهـم سـألنـا, هـل نـحـن متـعـاطـون شـيئا؟. وزعـنـا مـا جـلبنـاه مـن هـذه المغـامـرة أمـا نصـيـبـنـا كان وردة واحـدة.
عـاد كـل مـنـا الى ( إلى ) بيـتـه حـيث أنـهـكـتـنـا هـذه الـرحـلـة والتي لـم يـخـطط لـهـا ولـم تـخـطـرعلى بـالنـا.
فـي الـثـامـنـة مـن صـبـاح يـوم الأثنـين ( الاثنين ) دق جـرس الـهـاتـف كـنـت مـا أزال أغـط في الـنـوم لأسـتـيقـظ على ضـحـكـة تـوقـظـنـي لأسـرع الى ( إلى ) (الـدوش ) ثـم إلى الـكـليـة ؛ رأيـت ولـيـد وبـدأنـا نـضـحـك, ثـم دخـلـنـا صـالـة الامتحـانـات نـنـتـظـرالأستـاذ والذي جـاء فـي تمـام التـاسـعـة ووزع الأوراق. أخـذنـا نــقـرأ الأسئـلة ومـا أن أنتـهـيـت ( انتهيت ) نـظـرت إلى الجهة المقابلة أين جلس ولـيـد ؟ فـوجـدتـه يـنـظـرإلي وابتـسـامـة عـريـضـة تعـلو وجـهـه. لـم أتـمـالك نـفسـي وضـحـكـت لسببـين؛
الأول رأيته مـلقى على الأرض يـتـلوى, أمـا الثـانــي فكـان لأننا ضمنا العلامة النهائية ، وأن مجهـودنا لم يـذهـب هـبـائـا ( هباءً ) ومـا تـوقـعـنـاه يـطـرح أمامـنـا.
كـنا نـجـيب ونـسترق مـن فتـرة إلى أخـرى ونـبتسم مـمـا راعـى ( رعى ) انـتـبـاه الأستـاذ وبـعـض الطلبة.
قـبل أنتـهـاء ( انتهاء ) المـدة المحـددة رفـعـت رأسي ونـظـرت الى ( إلى ) الـمـقعـد الـمـقـابـل. فـي تـلك اللحـظـة نـهـض وليـد وبـدأنـا نـتـبـادل الضـحـك بصمـت حتى أن ( إن ) بعض الطلبة أخـذ يضحـك دون معـرفـة السبـب.
تـوجـهـنا الـى ( إلى ) الأستاذ لنسـلـمـه أوراق الأمـتحـان ( الامتحان ) . أخـذ يـنـظـرالينـا ( إلينا ) تـارة وأخـرى الى الأجـوبـه ( إلى الأجوبة ) وهـو يـبـتـسم ثم قـال: لمـاذا كـنـتـم تـضـحـكـون, هـل لي أن أعـرف حـتـى أضـحـك مـعـكـم؟ أجـبـنـاه بـأن أغـلـب الأسئـلـة التـي تـوقـعـنـاهـا أتــت والحـمـد لله, أمـا ضـحـكـنـا فـله قـصـة طـويـلـه ( طويلة ) نـحـدثـك عـنـهـا في وقـت أخـر.
الى( إلى ) اللقاء في الحلقة السادسة
=============
مع تحيات
رابطة محبي اللغة العربية
( جمال اللغة في صحتة كتابتها )

السلام عليكم صاحب منتدانا سعادة الأستاذ محمد
تحية طيبة
ولكم جزيل الشكر على ما بُذل من جهد في تدقيق الحلقة الخامسة من مذكرات سعادة المهندس عزمي ويوجد نقطتان هما:
1- جملة : حتى أن أحدهم سألنا = حتى إن أحدهم سألنا
2- جملة : نـحـدثـك عـنـهـا في وقـت أخـر = نـحـدثـك عـنـهـا في وقـتآخـر

سعادة المهندس عزمي
تحياتي وفي شوق لنسمع ذكرياتكم الممتعة
لكن:
1- من المنطقي أن يقطف الإنسان من حديقته ما يشاء ويهدي ما يشاء لمن يشاء لكن كلنا نوصي الصغار ولا نوافق الكبار عندما يقطفون الورود من حديقة عامة. فلو كل زائر للحديقة فعل ما فعلتما لما دخلها أحد من خلوها من الزهور.
2- ذكرت سعادتك أنكما زرتم العائلات الألمانية الساعة التاسعة صباحاً واستقبلتكم من دون موعد وهل كان اليوم يوم عمل أم يوم راحة أم هم يعملون بالليل؟

3- لم تذكر في الحلقة أنكما ذاكرتم قبل الامتحان وتم الاستيقاظ الساعة الثامنة ... والامتحان كان في التاسعة . من حيث عدم المذاكرة وضمان العلامة النهائية نقول معقول أما أن سيادتك تضحك عندما رأيت صديقك على الأرض فهذا غير منطقي ولا معقول.

سعادة المهندس عزمي
تحياتي
نتمنى أن نقرأ لك قريباً

» ثـرثـرة مـن أرشـيف الـذاكـرة
» ثـرثـرة مـن أرشـيف الـذاكـرة